أصيب أربعة رجال شرطة بجروح على إثر انفجار لغم أرضي زرعته عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني (بي.كيه.كيه) الانفصالية على جانب الطريق أثناء مرور عربة مدرعة لقوات الشرطة المكلفة بحماية ضواحي مدينة "شرناق" ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرقي تركيا.
وذكرت محطة "خبر تورك" الفضائية اليوم الأحد أنه في سياق متصل شنت مجموعة من عناصر (بي.كيه.كيه) هجوما مسلحا على مبنى مديرية أمن بلدة "إيديل" في محافظة "شرناق"، مما أدى لوقوع أضرار مادية بالمبنى، ولم يخلف الهجوم أي خسائر في الأرواح، ولا تزال قوات الأمن مستمرة في عملية البحث والتمشيط في محاولة لإلقاء القبض على المتورطين في هذا الهجوم.
وعلى صعيد آخر، أصيب شخصان، أحدهما طفل، بجروح على إثر انفجار سيارة محملة بالمتفجرات متوقفة على جانب الطريق في بلدة "كزل تبه" التابعة لمحافظة "ماردين" بجنوب شرقي تركيا، مما تسبب في وقوع أضرار مادية كبيرة بالمحال التجارية والمنازل المجاورة لموقع الحادث.
كما قطعت مجموعة مسلحة أخرى حركة الطريق البري الذي يربط بلدة "سيلوان" في مدينة "دياربكر" بجنوب شرقي تركيا، مع إيقاف السيارات المارة من الشارع الرئيسي وتفتيشها وسط شعارات داعمة لمنظمة بي.كيه.كيه وزعيمها الانفصالي السجين عبد الله أوجلان، وتم إحراق سيارتين بوسط الشارع ثم تمكن أفراد المجموعة لاحقا من الهرب من موقع الحادث.
وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي أعلن عن سريانه في عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.
وتدرج كل من والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، وقد تشكلت في عام 1978 على أسس عرقية تتبع الفكر الماركسي-اللينيني، وبدأت منذ عام 1984 شن عمليات تستهدف قوات الأمن التركية والمواطنين الأتراك.
