الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

برافو ولادي عمرو دياب ومحمد منير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمتعت كغالبية المصريين بأغنية القاهرة التى غناها أشهر مطربين فى العالم العربى الآن، ولا أعلم لماذا ذكرتنى هذه الأغنية بالأغنية التى أطلق عليها لقاء السحاب، التى جمعت لأول مرة بين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وسيدة الغناء العربى أم كلثوم، فى لقاء لم نكن نظن أنه سيحدث، ولأن عبد الوهاب يعرف من هو عبد الوهاب وأم كلثوم تعرف من هى أم كلثوم فكان اللقاء سهلا، وقال خبثاء وقتها إنه تم بإرادة سياسية، وقال آخرون إن هذا لقاء قدرى بين القمم، وقيل الكثير، وبقيت لنا هذه الأغنية «إنت عمرى» تتحدى الزمن فى نجاحها.
ولأن عمرو يعرف من هو عمرو، ومنير يعرف من هو منير، فكان لقاء الملك والهضبة عكس ما يظنه الناس سهلا، وكان الاثنان فى قمة الروعة، خاصة أن المخرج الدكتور شريف صبرى سبب دخول محمد منير على الأغنية على أنه ضيف شرف متسلل، وقد أدى منير هذا الدور ببراعة الممثل المخضرم، خاصة أنه مثل مع يوسف شاهين، وكان عمرو متألقا كالعادة، صوتا وأداء وشكلا وموضوعا.
أيضا لحن عمرو دياب بالاشتراك مع أحمد حسين، والكلمات للشاعر تامر حسين، وكانا على أعلى مستوى أيضا، اختيار المكان والأزمنة (النيل دائما جميل ومبهر وملهم صباحا ومساء).
ولكن أزعجنى خبر إذاعة الأغنية فى الميادين على شاشات التليفزيون العملاقة قبل إقامة حفل على أعلى مستوى، تقوم مكاتبنا السياحية فى الدول العربية خاصة بالترويج لهذا الحفل، لأنه سيجمع بين الملك والهضبة، يبدأ الحفل أو ينتهى بهذه الأغنية التى ستكون سببا فى رجوع السياحة، خاصة العربية، وخاصة لو أقيمت فى شرم الشيخ التى تعانى من نقص السياحة، ويا حبذا لو أقيمت فى كل محافظة.
ولا أعرف لماذا لا تستفيد جميع الوزارات من هذا الحدث؟ وقد قال أحدهم إننا ضعاف فى التسويق عندما سمعنى أتحدث فى الإذاعة عن ضرورة الاستفادة من هذه الأغنية العبقرية، وقال: «سيمر هذا الحدث مثل غيره وكل العالم يجنى أرباحا طائلة، وأنا حمدت الله على أن كأس العالم لم تقم فى مصر، لأننا كنا سنخسر كثيرا بسبب... وأنت تعلم».
وعندما سألت لماذا لم يعهد لك عمرو أو منير بتلحين هذه الأغنية؟ قلت لا أعرف ولكنى سعيد بالشباب الجديد الذى أثبت نفسه، خاصة الموزع أسامة الهندى، الذى امتاز بالبساطة والفاعلية فى نفس الوقت.
يبقى سؤال واحد كل من فكر فى هذه الأغنية من الشاعر إلى الملحنين إلى الموزع والشركة التى قامت بالإنتاج، والمخرج وكل فريق العمل أدوا ما عليهم، وقدموه للدولة على طبق من ذهب، والسؤال هو ماذا ستفعل الدولة وماذا سيفعل سبعة ملايين موظف لاستغلال هذا الحدث لصالح الدولة والناس وليس للمصلحة الخاصة، أو إهمال مورد مهم من موارد ترويج السياحة، وإثبات أن مصر آمنة ومستقرة، وتأخذ خطوات عملاقة فى طريق الديمقراطية؟ وهذه التجربة لو نجحت فيها جيوش الموظفين أظن أنه ستتبعها تجارب أخرى، ففنانونا كثر، وفى المرة القادمة أنا واثق أننا سنشرك نجوم التمثيل أيضا فى أغنية تجعل من هذا الوطن قبلة صيفا وشتاء.
وأخيرا أصفق لعمرو ومنير، وأنا أدعوهما بلا ألقاب، لأنهما فى مقام أولادى، وأيضا حق العشرة، وأخيرا نحن نقول «الست» ولا نقول «أم كلثوم» ونقول «عبد الوهاب» و«حليم» لأن المعروف لا يعرّف، ولذلك فأنا أحيى الهضبة والكينج بترتيب الظهور فى هذه الأغنية الرائعة.