رحب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه عدد من المشروعات مؤخرًا، حول احتياجات تمويلية ضخمة مطلوبة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالمدن المصرية، وذلك لإعادة تدويرها واستغلالها في الزراعة والصناعة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تحمل بداية مصارحة شجاعة للشعب المصري، عن تحديات توفير المياه العذبة للمدن والأنشطة الزراعية والإنتاجية بمختلف أنواعها، خاصة في ظل تفاقم حالة الفقر المائي التي بدأت تعاني منها مصر منذ عقود، نتيجة ارتفاع عدد السكان، مع ثبات حصة المياه السنوية، وهي الحصة التي تواجه حاليا تحديا جديدا من سد النهضة الأثيوبي.
وأكد السادات، في بيانٍ له، اليوم الخميس، أنه يتفق مع الرئيس في أن إصلاح هذا الوضع المعقد والمتراكم سيتطلب منا الكثير من التضحيات والعمل الشاق، ولكن لكى نستطيع أن نضمن مشاركة جميع أبناء الشعب في هذه التضحيات لابد أن نتوجه إليهم باستراتيجية متكاملة وناتجة عن حوار مجتمعي عميق وشامل، ورسم خطط تنفيذية تتوزع فيها المسئوليات على الجميع بشكل متوازن ومصارحة الشعب وبصدق وشفافية ومن خلال هذا الحوار يتضح أنه لا سبيل إلى تنفيذ هذه الخطط الا بتعاون الجميع ماديا ومعنويا لتطوير مواردنا المائية المحدودة.
وقال السادات إذا كان الشعب هو من سيدفع التكاليف الباهظة لهذا التطوير التاريخي لشبكة المياه، فلابد أيضا أن يستفيد من هذه التكلفة ليس فقط بزيادة كفاءة المياه، ولكن بأن تعمل تلك المشاريع بأيدي مصرية خالصة ويتم تصميم عمليات التنفيذ بحيث تكون كثيفة العمالة يعمل فيها أكبر عدد ممكن من المصريين وبالتالي تعود التكلفة مرة أخرى إلى جيوب المصريين.