الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

علّمني الهيافة.. قول "السجادة حمرا"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل هذا الحقد والغل والعداء ضد الدولة والرئيس! ألهذه الدرجة أنتم أعداء الوطن؟ لم أتخيل للحظة كل ما حدث مؤخرا من انقسامات وتناحر ومجادلات عقيمة متخلفة سواء كانت مع بلهاء أو مغرضين، ما الذى وصلنا إليه؟ كل يوم يتم أخذنا فى طريق فرعى جانبى مسدود مظلم، ونظل فى ديلمة مختلَّة متخلفة لا جدوى ولا منفعة منها، سوى ضياع الوقت والجهد وازدياد الخسارة على الوطن؟ هل ما زلتم لا تصدقون أن هناك مؤامرة وأن مصر فى خطر حقيقى، وعلى حافة دقيقة جدا، وأننا فى حرب فى الشرق والغرب وأعداؤنا فى الداخل والخارج يتربصون بنا، وينتظرون اللحظة التى نتفرق فيها ونتناحر بطريقة «فَرِّق تَسُد»؟ فماذا تفعلون بحق الله ماذا تفعلون بمصر وبأيديكم وإرادتكم الحرة؟ ألا ترون أنهم يعيدون نفس السيناريو من جديد خطوة خطوة؟ أليس بينكم رجل عاقل رشيد؟ انظروا لتداعيات الأحداث الأخيرة نظرة فاحصة بعقل وحكمة وتدبر فى الأمر. مشكلة بين الأطباء والشرطة، وغلق مستشفى عام، والتهديد بالتصعيد والإضراب، والدعوة لجمعية عمومية طارئة، ويتضامن معهم نقابة المحامين، مشكلة بين أهالى مذبحة قسم كرداسة والقضاء، بعد قبول محكمة النقض الطعن فى حكم الإعدام على المتهمين، مقتل مواطن إيطالى قامت الدنيا من أجله ولم تقعد، وخونة الداخل نظموا وقفة «ولولة» ونحيب وبكاء وثياب سوداء «يلبسوها على عمرهم»، لم يفعلوها من أجل شهدائنا من الجيش أو الشرطة، أو أولادنا المصريين الذين تم ذبحهم فى ليبيا، والحقارة والسفالة تتجسد عندما نجدهم رافعين لافتات باللغتين الإنجليزية والإيطالية تحذيرا للغرب من أن مصر بلد غير آمن، ونرجوكم نرجوكم، ونتوسل إليكم ألا تأتوا إلى مصر، ولا ترسلوا إليها أولادكم فنحن نستيقظ يوميًا على التعذيب وخطف الشرطة للشباب والاختفاء القسرى، ونحن غير آمنين أن نسير فى الشوارع، وغير آمنين فى بيوتنا، بالله عليكم ما الوصف المناسب لهؤلاء حقا؟ ليس بعد الخيانة ذنب، ولننظر بإمعان لتلك المشكلات سنجد أننا بصدد محاولة هدم مؤسسات الدولة «شرطة ـ قضاء ـ وزارات ـ نقابات»، وأخيرا نصل للهدف الذهبى الجيش والسجادة الحمراء استيقظنا على افتتاح الرئيس السيسى ٣٤ مشروعا جديدا بقيمة ١٦ مليار جنيه فى مجال «الإسكان ـ المرافق ـ الخدمات ـ التنمية الصحية ـ الاجتماعية ـ الزراعية»، نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لتضيفها لرصيدها الهائل المليء بالتضحيات والإنجازات وبناء الوطن، بالتعاون مع وزارات الإسكان، الاتصالات، الشباب والرياضة.
* مشروع إسكان اجتماعى: ٢٨٠٨ وحدات محافظة الإسماعيلية، ٧٢ وحدة، محافظة المنوفية، ٥٧٦ محافظة دمياط، ٦٩١٢ وحدة محافظة الأقصر، ٧٩٢ وحدة محافظة سوهاج، ٦٧٢ وحدة محافظة سوهاج الجديدة، ٦٣٦ وحدة محافظة جنوب سيناء.
* مشروع محطة تحلية مياه البحر، محافظة جنوب سيناء، المرحلة الثالثة بالقرية الأوليمبية محافظة جنوب سيناء، المرحلة الأولى لمحطة تنقية مياه الشرب ومحطة معالجة الصرف الصحى بمدينة ٦ أكتوبر، مشروع حفر ٥٠ بئر مياه، منطقة الفرافرة، تطوير القرية الأوليمبية بالمعادى، مشروع المنطقة التكنولوجية بالمعادى، تطوير وميكنة ٤٠٠ مكتب بريد بمحافظات الجمهورية، إنشاء المقر الدائم للمجلس القومى للمرأة، مجمع حمامات السباحة بنادى منشية ناصر، المرحلة الأولى من تطوير مستشفى بنى سويف العام، طريق القوس الغربى من الطريق الدائري، طريق محور روض الفرج المرحلة الأولى، الطريق الدائرى الأوسط، طريق شرق بورسعيد شرم الشيخ، طريق الإسماعيلية بورسعيد، طريق طابا رأس النقب، كوبرى أعلى مزلقان «هيلانة محافظة الغربية، بنها الخارجى محافظة القليوبية، نجع حمادى محافظة قنا، إخصاص محافظة المنيا، الشيخ عيسى محافظة أسوان، محافظة الشرقية» كوبري الفريق أول محمد فوزى، إعمار، تقاطع ماجد الفطيم، الشهيد رائد أحمد محمد عبده إسماعيل، الشهيد عقيد أ.ح مدحت طلعت حسن، الشهيد جندى سعيد حامد فرج الله، الشهيد رقيب حسن عوض علي.. كل تلك الإنجازات والمشروعات هدية القوات المسلحة للشعب المصرى، بالإضافة إلى تكليف الرئيس خلال الافتتاح للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعلى وجه السرعة بمعاينة وإصلاح كوبرى سوهاج المتصدع والتغلب على الآثار المترتبة علي تصدعه، لتخفيف العبء على أبناء المحافظة، والذى قد روَّج المغرضون أن القوات المسلحة هى التي قامت بإنشائه، إلا أن حقيقة الأمر أن إنشاءه كان بواسطة إحدى شركات المقاولات المدنية، تحت إشراف الجهاز المركزى للتعمير، وقد تصدع قبل تسلَّمه وتشغيله رسميًا، وتقوم اللجان التخصصية التابعة للهيئة الهندسية بمعاينة جسم الكوبرى، وتحديد أنسب الوسائل لإصلاحه بما يضمن أعلى مستويات الأمان والسلامة، وبعد كل ذلك نتفاجأ بالإعلام يخرج علينا لا ليتحدث عن كل تلك الإنجازات، بل عن السجادة الحمراء التى سارت عليها سيارة الرئيس، ويواصلون وصلات الردح: كم تكلفتها ولماذا وكيف وأين؟ أفلا تخجلون من حقارتكم، أفلا تخجلون من سواد قلوبكم وحقدكم؟ تكرِّسون طاقاتكم فى الهدم، وتصدير الطاقة السلبية للمصريين، لم يلفت نظركم سوى السجادة الحمراء، وساعات وساعات من الهواء لمناقشة ذلك وأفاجأ أن يصل الأمر أن يقوم العميد إيهاب القهوجى نائب مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، بعمل مداخلات ليرد على سفالتكم وانحطاطكم قائلا: «السجادة التى فرشت على الأرض لاستقبال الرئيس وأثارت حالة من الجدل بسبب طولها خلال افتتاح المشروعات فى مدينة ٦ أكتوبر هى مادة من القماش الخفيف رخيص الثمن، وتستخدم منذ ٣ سنوات وسبق استخدامها فى افتتاح قناة السويس، وكل الاحتفالات مثل شرق التفريعة والفرافرة، وتهدف لإضافة شكل من الرقى والبهجة خلال الاحتفالات التى نقلها العالم أجمع، وتتم إزالتها عقب الاحتفال لاستخدامها فى احتفالات أخرى، وهى مادة قابلة للإزالة، وإعادة استخدامها مرة أخرى، وغير مكلفة ولكننا أردنا أن نثبت أن مصر تسير فى الاتجاه السليم، وأنها قادرة على تنظيم احتفالات تليق بها، ومن المفترض أن يسعد الشعب، وأن يتم بث حالة من البهجة والأمل فى نفوسهم، بتلك المشروعات بعيدًا عن أى لغط، وأنه سوف يتم نشر بيان على صفحة القوات المسلحة، لتوضيح حقيقة السجادة، هل وصل بنا الأمر لهذا المستوى يا مصريين ومع من؟ مع جيشنا؟ هل تحققون ما يسعى له الأعداء لاهثين دافعين مليارات الدولارات إلى تحقيقه وأنتم بهذه السهولة تعطونهم مآربهم على طبق من ذهب وألماس؟ والله بئس ما فعلتم، عيب عليكم لو تعلمون عظيم ألا تستحون؟ قواتنا المسلحة ظهرنا وسندنا وحمايتنا وأمننا نحاسبهم على سجادة حمراء؟ يواصلون الليل بالنهار، لإنجاز البنية التحتية والمشروعات والخدمات لنا، ويصلحون أيضا ما أفسدته شركات المقاولات المدنية، يوفرون السلع والمنتجات الغذائية حتى فى الأعياد «كحك العيد، اللحمة»، لإسعادنا ويقومون بحماية الداخل مع الشرطة والحدود فى عز البرد والقيظ، ويسقط منهم يوميًا الشهداء يبذلون أرواحهم بطيب نفس، ويضحون من أجل مصر، ومن أجلنا، ويكون رد المعروف ضرب الكفوف، ويكون رد المعروف السجادة الحمراء، أين حمرة الخجل منكم؟ كيف وصل بنا الحال إلى هذا المستوى من الجحود والنكران؟
* لذا رسالة إلى القوات المسلحة:
يا قواتنا المسلحة الغالية، يا جيشنا العظيم، نحن آسفون سامحوا جهلاءنا وتجاهلوا مغرضينا لا تلتفتوا ولا تحزنوا، لا ننتظر منكم تبريرا وتوضيحا أنتم أعلى وأغلى عندنا من تلك التفاهات، «مليون طظ» فى الإعلام المغرض المهيِّج للشعب، وإن تطلب الأمر ستكون المقاطعة، وهم يعلمون جيدا أن المصرى قادر على الكثير، وفعل قبل ذلك الكثير، لن يصنعوا فتنة بيننا وبين مؤسساتنا، وعلى رأسها الجيش المصرى تاج رؤوسنا أجمعين «لا تلعبوا فى عدَّاد عمركم»، فهى محاولة فاشلة خاسرة وخط أحمر ما يربطنا بجيشنا رباط الدم، فإن اقتربتم، احترقتم.