كشفت محادثات محمد الإسلامبولى، شقيق قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، مع «ولاء» ابنة الشيخ رفاعى سرور، عن أزمة كبيرة تتعرض لها أسرة الإرهابى المصرى عبدالله محمد رجب عبدالرحمن، الشهير بـ «أبو الخير»، فى مصر والقادمة من إيران.
الإرهابى أبو الخير، من مواليد محافظة الشرقية، وكان يعرف وسط زملائه باسم «إبراهيم سياسة»، وهو المسئول المالى بتنظيم «القاعدة الإرهابي»، ومسئول العلاقات الخارجية للتنظيم والتواصل مع حركة «طالبان»، وأعضاء التنظيم كانوا ينظرون إليه باعتباره خليفة لأسامة بن لادن.
وكان ضمن مهامه إعداد جوازات السفر المزورة لتنقلات عناصر التنظيم من السودان إلى دول أوروبا وآسيا، قبل أن تنتقل قيادات التنظيم برفقة بن لادن إلى أفغانستان، بجانب أنه المسئول عن لجنة العمل المختصة بالأعمال العسكرية فى الخارج، وقربه من الظواهرى زعيم التنظيم الحليف الأول لأسامة بن لادن.
والرجل الآن، الذراع اليمنى للظواهرى، وهو ضمن عناصر تنظيم القاعدة الذين كانوا محتجزين فى طهران وأفرج عنهم منتصف عام ٢٠١٥ فى صفقة تبادل أسرى بين تنظيم القاعدة وإيران، مقابل الإفراج عن دبلوماسى إيرانى كان محتجزا لدى التنظيم فى اليمن.
وكان أبناؤه قد طلبوا أثناء وجودهم فى إيران من أبيهم أن يسمح لهم بالذهاب إلى مصر، وظنوا أن الحال فى مصر وسط الأهل أفضل بكثير من الأحوال فى إيران، وبعد موافقة أبوالخير طلب من أبنائه التواصل فى مصر مع الشيخ محمد الإسلامبولى وأسد نجل الشيخ عمر عبدالرحمن.
والمأساة التى يتعرض لها أولاد أبوالخير كشفها الإسلامبولى فى رسالته لولاء رفاعى بتاريخ ٢٥ مارس ٢٠١٥ حيث قال: توجد مشكلة يا دكتورة ولاء لو تقدرى تساعدينا فى حلها، وهى مشكلة الأسر التى عادت من باكستان، فمعظم هذه الأسر فى حالة نفسية سيئة لعدم استطاعتهم التأقلم مع الوضع الجديد، وجميعهم فقدوا عائلهم ولا يملكون أوراقا ثبوتية، والأبناء حرموا من التعليم.
وأرسل الإسلامبولى محادثاته مع يوسف نجل الإرهابى أبوالخير لولاء حتى تتعرف بنفسها على أوضاعهم، وقال لها إن ابنه اسمه يوسف عبدالله ويضع صورة لخريطة مصر مكتوبًا عليها أخرجونى من هنا!. وردت عليه بأنها أرسلت ليوسف طلب إضافة حتى تفهم منه، وطلب منها أن تضيف أخواته البنات وتتكلم معهن، فقالت: حاضر يا شيخ محمد.
وفى محادثات يوسف نجل أبوالخير مع الإسلامبولى، التى بدأت فى ٥ مارس ٢٠١٥، وشكا فيها يوسف أنه ليس لديه أصدقاء صالحون فى مصر وكلهم سيئون، ولا يستطيع أن يصاحبهم، وأن أبناء الإخوة والتنظيم فى أماكن بعيدة عنه، وأنه حكى لوالده هذا الأمر، وقال له اذهب إلى الشيخ حازم شومان، واحكِ له قصتك، وهو موجود فى مسجد قريب منك لعله يساعدك.
فرد عليه الإسلامبولى: اصبر حتى يرزقك الله بأصحاب طيبين، وإن شاء الله الشيخ حازم يعرفك على أصحاب ملتزمين، وفى ٦ مارس ٢٠١٥ عاد يوسف يتحدث مع الإسلامبولى، ويخبره أنه صدم من مقابلة حازم شومان، لأنه طرده وقال له: ابتعد عنى ولا تأتى عندى مرة أخرى.
وعلق يوسف: أنا الغلطان لأنى طلبت من أبى الذهاب لمصر، لأنى كنت أريد الحرية والحياة وسط الأهل والأقارب، وإيران كانت أحسن مع أبى. فرد الإسلامبولى: لا تزعل يا يوسف، حازم شومان يخاف من الأمن.
وأضاف الإسلامبولى: الشيخ حازم سوف يندم على مقابلته لك بهذه الطريقة، فأنت يا ولدى فى رعاية الله طالما كنت فى طاعته.
وسأل الإسلامبولى يوسف: هل يوجد رجال معكم فى مصر؟، فرد عليه لا، أنا بروح معهد خاص والشهادات فيه معتمدة من الأزهر، لكن التعليم سيئ، وشقيقتاى إسراء وشيماء فى معهد أزهرى للأخوات.