السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"معرض القاهرة للكتاب"| مثقفون: "الغيطاني" صاحب مشروع روائي فريد

الأديب الراحل جمال
الأديب الراحل جمال الغيطانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى ندوة خاصة عن أعمال الأديب الراحل جمال الغيطانى، ناقش عدد من المثقفين جانبًا من مسيرة الروائى الكبير، تحت عنوان «رواية الغيطانى عالميًا»، بالقاعة الرئيسية فى معرض الكتاب.
وافتتحت الندوة بكلمة من الدكتور صلاح فضل، الذى قال فى كلمته: «الغيطانى يعد صاحب مشروع روائى فريد، استلهم فيه التراث المصرى ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا، ويعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا، وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيًا فى بلوغه هذه المرحلة، مع اطلاعه الموسوعى على الأدب القديم، وساهم فى إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية، وإعادة اكتشاف الأدب العربى القديم بنظرة معاصرة جادة».
وتابع: «انفتحت تجربته الفنية فى السنوات الأخيرة على العمل التليفزيونى مع المحافظة على نفس الملامح التى نجدها فى الرواية، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس، ويعتبر الغيطانى من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الإنترنت إذ إن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة فى نسخات رقمية يسهل تبادلها، وأضافت بعدًا جديدًا لهذا الكاتب الذى جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية».
وقالت الروائية سلوى بكر فى كلمتها: «سعيدة بحديثى عن جمال الغيطانى، وإن كان فراقه يعد فراقا جسديا فقط، إلا أنه ما زال على قيد الحياة بآثاره الإبداعية وكتاباته عن مصر والوطن العربى، نظرا لعدم حصر ذاته داخل النطاق الوطنى فقط، فقد شاءت الظروف أن تجمعنى بجمال الغيطانى لفترات من الزمن، مما جعلنى أتأثر بجماله الروحى والفكرى والإبداعى، فقد أبهرنا بكتابه الأول «أوراق شاب عاش منذ ألف عام»، وتلاه بروايته الرائدة المهمة «الزينى بركات»، لأنها تعد رواية، ولكنها بمثابة فتح، فالكتابة الروائية، وفيها استخدم الغيطانى أسلوبا لا يستخدم من قبل، وهو استدعاء التاريخ وإعادة التصوير للربط بحوادث الماضى».
وأشارت إلى أنها معجبة برواية «الزينى بركات» لأنها رواية تتحدث عن الاستبداد السياسى، وتتناول مسألة القمع على نحو غير مسبوق فى الرواية العربية، وقالت: «الغيطانى يقدم ثقافتنا وحضارتنا ببعدها الجمالى إلى الخارج».
أما المفكر المغربى أحمد المدينى، فقال فى كلمته: «لقد تعرفت على صديقى جمال الغيطانى فى منتصف السبعينيات، حين نظمنا مؤتمرًا للرواية العربية، فعلاقتى به ترجع لعقود، إنسانيا ونصوصا وتدريسا، ويعد أدبه أقرب إلى المثال الإنجليزى أو الألمانى عنه من الجانب الفرنسى، وبالتالى يجب أولا أن نحدد معنى لفظ العالمية، لأن له كثيرا من الأبعاد القابلة للطرح، ومن ثم استخراج دلالة ملازمة له، فالعالمية تعنى الانتشار، وهو الخروج عن المحلية والضيق أى الوجود ضمن حدود، فالعالمية تأخذ صفات مخصوصة بمواصفات جودة تفرض نفسها مما تتوافر عليه من عناصر مميزة تلقى القبول، ولا بد أن ننبه أن العالمية مرتبطة بجغرافية لا مطلقة لا تمنع العالم من انتشارها».