السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الإخوان والمال والبنون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الوثائق السرية التى تم الكشف عنها مؤخرا حول مخططات وأهداف جماعة الإخوان الإرهابية من جانب لجنة التحفظ على إدارة أموال وممتلكات تلك الجماعة تنفيذا لأحكام القضاء والتى كانت بمثابة قنبلة مدوية انفجرت فى وجه الإخوان أزاحت العديد من الأسرار إلا أن من أهم الأسرار التى تمت إزاحتها وكشفها أن هذه الجماعة تقدس وتعبد المال وتسعى لجمع الأموال بأى وسيلة شرعية وغير شرعية.
فالوثائق الإخوانية أكدت أن جماعة الإخوان الإرهابية هى جماعة المال والبنون باعتبارهما زينة الحياة الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى فى كتابة الكريم فى سورة الكهف «المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا» صدق الله العظيم.. فالجماعة الإخوانية نفذت الجزء الأول من الآية القرآنية باعتبار المال والبنون زينة الحياة الدنيا ولم تفكر فى الباقيات الصالحات.
فالوثائق السرية لمنهج هذه الجماعة وعملها وأهدافها ومخططاتها أكدت حقيقة سعت الجماعة لإخفائها طويلا «أنها ليست جماعة الباقيات الصالحات»، فهى جماعة تلهث وتجرى وراء زينة الحياة الدنيا وها هو هدفها من خلال اكتناز الأموال والاعتماد على الأبناء وتسجيل هذه الأموال بأسمائهم ولم يفكروا فى الباقيات الصالحات.
ولعل من الأشياء الغريبة أننا لم نسمع أن أحد قيادات الإخوان قام ببناء مسجد من المساجد كما يفعل الكثيرون من غير أعضاء هذه الجماعة أو حتى ساهم فى إعمار مسجد من المساجد ولدينا فى مصر العديد من المساجد التى أقامها عدد من المصريين من غير أعضاء الجماعة ما يؤكد أن أعضاء هذه الجماعة لم يفكروا على الإطلاق فى الباقيات الصالحات..
وبلا شك أن الإخوان قبل غيرهم يعلمون علم اليقين أن زينة الحياة الدنيا غرور يمر ولا يبقى كالهشيم حين ذرته الرياح، وهو ما حدث بالفعل الآن بالنسبة لزينة الحياة الدنيا للإخوان، حيث تم التحفظ على الأموال والممتلكات وبالنسبة لبعض البنين فعدد منهم داخل السجون بسبب جرائم الإرهاب وعدد آخر من ضمن الهاربين من أوطانهم.
ولست فى مجال الحساب لجماعة الإخوان وعناصرها، ولكنى فى مجال الرصد والتحليل لسلوك هذه الجماعة الإرهابية حتى نتعرف أكثر على كل ما يتصل بها من خلال ظاهر الأعمال وليس باطنها وأن الوثائق التى كتبت بخط يدهم شاهدة عليهم، فلم نر وثيقة أو محضرا يسجل اجتماعا لهم للاتفاق على عمل الخير أو تقديم مساعدات لغير القادرين أو بناء مساجد أو غيرها من الباقيات الصالحات.
فالقيادات الإخوانية الإرهابية صاحبة السجل الحافل فى الإجرام والإرهاب لم تفكر لحظة واحدة فى الباقيات الصالحات وهى تمارس الإجرام والإرهاب والتحريض على القتل، ولو فكروا فى الباقيات الصالحات وأنها هى الخير والثواب عند الله سبحانه وتعالى لعدلوا عن مسلكهم الإرهابى وتراجعوا عن أفعالهم الإجرامية، ولكن الجماعة علمت عناصرها على حب زينة الحياة الدنيا.
فوثائق الخيانة والعار لهذه الجماعة والتى تم العثور عليها فى وكر الخيانة بمقر مكتب الإرشاد الإخوانى بالمقطم نطقت بما احتوته من كلمات وعبارات وأصبحت هذه الوثائق لعنة تطارد هذه الجماعة مدى الحياة لأن الجماعة لهثت وراء الدنيا وزينتها ونست الآخرة والدار الآخرة عكس ما كانت الجماعة تتدعى على مدار السنوات الماضية.
وأراد الله سبحانه وتعالى أن يعلم هذه الجماعة درساً من دروسه كما علمه من قبل لفرعون ولقارون وهامان وغيرهم ممن رضوا بالمال والبنون ونسوا الباقيات الصالحات، ولو كانت هذه الجماعة الإرهابية تطبق تعاليم الدين الإسلامى كاملة دون اختصار واختزال لكان الله سبحانه وتعالى نصيراً لها ولكن الله ينصر من ينصره.
فجماعة الإخوان الإرهابية مازالت تسلك طريق الشياطين وهو طريق الهلاك لها ولعناصرها الذين يطيعون أوامر وتعليمات الشيطان الأكبر لها وهو مرشد هذه الجماعة، والذى سعى هو وأنصاره إلى زينة الحياة الدنيا وتخلوا عن طريق الباقيات الصالحات فلقوا الجزاء المناسب فى الدنيا انتظارا للجزاء والحساب الإلهى فى الآخرة.