السبت 12 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بدل السكوت ..أُحرضكم على الثورة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تَتَهكسس ولم تَتَفرّس ولم تَتَعثمن ولم تَتَفرنس ولم تَتَجلنر، لذا.. فإنها بالقطع لن تَتَأخون ولن تَتَسلّف.
مصر أكبر من حدود تيار معيّن وأوسع من عقيدة وأبقى من شخصيات تتخذ الدين سلمًا للتَسَلطُن والهيمنة.
رغم شلالات الدم التى سالت، وصرخات الفزع التى انطلقت وغلالات الظلام التى غطت سماواتنا، وطلقات الرصاص التى دوّت فى سماء السماحة واخترقت حاجز المحبة مازلت أؤمن أن هناك نهارًا.
ستولد مصر نقية رائعة مبدعة رغم رخاوة الحكام، وسطوة الإخوان وغرورهم واستعلائهم على الآخرين.
رغم زعيق الفضائيين وتهديدات الجهاديين وقلق النخبة ورهبة المثقفين ووقاحة المتحرشين.
رغم الكذب الرسمى ومقالات طمس الحقيقة وفضائيات منتصف العصا، وبلاغات الحسبة الأمنية.
رغم دسائس المخبرين ومواعظ أنصاف المثقفين وحملات العقلاء وببغاوات الرضا بالواقع.
رغم جبروت خيرت الشاطر، وإرهاب وزير الداخلية، وضعف رئيس الحكومة، وسطحية أحمد فهمي، وظلم وزير العدل.
رغم سخافة خالد عبدالله، واستفزاز صفوت حجازي، وموالسة عبدالناصر سلامة، ونفاق شلل المصفقين الجدد من التجار والمستثمرين.
رغم مساحات القبح المتسعة لن تبقى مصر للإخوان.. لا هي لهم ولا هم لها.. لا نقول ذلك استهتارًا ولكن استنباطًا لوطن قاوم الدخلاء وحافظ على شخصيته رغم النفود والاحتلال وقهر لقمة العيش.
مصر لن تتأخون إذا أردنا لها ذلك، بإرادتي وإرادتك وإرادة كل مخلص يمكن مقاومة القهر البادي والتظاهر ضد الظلام.
لا أُحرض على الفوضى لكن على الحرية.. لا أطالب بالشغب وإنما بالكرامة.. لا أدعوكم للتخريب وإنما للتظاهر السلمي ضد الفاشية الدينية، وضد الاستئثار بالسلطة.
باسم دماء الشهداء التي سالت.. باسم المعذّبين والمكهرّبين في أقسام الشرطة ومعسكرات الاحتجاز.. باسم الفقراء الذين ينامون دون عشاء.. باسم الشباب الوردي العاطل عن العمل والمفروش على المقاهي ونوادي الإنترنت بلا أمل.. باسم من ينكر بلسانه وقلبه وعقله أي ظلم أو قمع أو تجاوز.. باسم ابتسامة الشيخ عماد عفت وهو يودع الدنيا راضيًا بما قدم.. باسم عيني أحمد حرارة، وحماسة أسماء محفوظ، وتهور نوارة نجم، وشجاعة نهى الزيني، وشهامة محمد هاشم.. باسم تديّن الشيخ مظهر شاهين وطيبة الفاجومي وبساطة إبراهيم عبدالمجيد ونبل عمرو عكاشة، وثقافة يسري فودة.
باسم ذكاء وائل غنيم وواقعية خالد تليمة وجرأة علاء الأسواني ونَضَارة علاء عبدالفتاح، وعقلانية عمرو حمزاوي.
باسم طَلِّة كل صباح لنصف كلمة لأحمد رجب، ورسوم عمرو سليم، وتويتات جيل الرفض.
باسم قصائد عبدالرحمن الأبنودي وروايات يوسف زيدان وقصص محمد المخزنجي ودراسات محمد الجوادي وأغاني محمد منير وترتيل الشيخ محمد جبريل.
لا تسلموا مصر للإخوان.. ولا تستسلموا للإحباطات المصطنعة.. فالثورة مستمرة.
[email protected]