الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"الناتو" يقصف محطة إذاعة تابعة لـ"داعش" في أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قصفت طائرة تابعة للتحالف الدولي محطة إذاعة جديدة لتنظيم داعش في إقليم ننكرهار في وقت متأخر يوم الاثنين في إطار تصعيد حلف شمال الأطلسي حملته لمنع تحركات التنظيم المتشدد لإنشاء موطئ قدم له في أفغانستان.
وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم ننكرهار إن الغارة الجوية التي وقعت خلال الليل شاركت فيها أيضا القوات البرية الأفغانية وأدت لمقتل 29 متشددا منهم ثمانية كانوا يعملون في الإذاعة والموقع الالكتروني.
وفرض ظهور مقاتلين موالين للدولة الإسلامية عنصرا خطيرا جديدا في النزاع الأهلي طويل الأمد في أفغانستان حيث تتحدى الجماعة بعنف حركة طالبان الأفغانية في بؤر صغيرة بالبلاد.

وأكدت عملية الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسي في كابول التي يقودها الجيش الأمريكي أن القوات الأمريكية نفذت ضربتين جويتين ضمن جهود مكافحة الإرهاب في منطقة اتشين. لكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان القصف سيسكت البث الإذاعي الذي زادت مدته في الآونة الأخيرة من ساعة يوميا إلى 90 دقيقة ويبث حاليا بلغتي الداري والبشتو.
لكن تلك الغارة تعكس جهود القوات الأمريكية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية منذ منح أمر خاص للقوات الأمريكية بتوسيع سلطات قصف مقاتلي التنظيم.
وقال البريجادير جنرال ويلسون شوفنر نائب رئيس هيئة أركان بعثة الدعم المطلق لشؤون الاتصالات وكبير متحدثي حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "كثفنا الضغط وزادت الولايات المتحدة ضغوطها على الدولة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة."
ولا يدلي المسؤولون الأمريكيون عادة بتفاصيل عن عمليات مكافحة الإرهاب. لكن الجيش أكد شن سلسلة من غارات الطائرات بدون طيار في ننكرهار في الأسابيع الماضية.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن القوات الأفغانية والدولية نفذت قرابة 20 عملية ضد الدولة الإسلامية في ننكرهار في الشهر الماضي.
وقال رئيس شرطة ننكرهار فاضل أحمد شيرزاد "استخدمنا القوة الجوية الخاصة بنا والقوات الدولية وهو أمر مهم لهزيمة الدولة الإسلامية."

* لا يوجد زعيم واحد للدولة الإسلامية
تأسس تنظيم الدولة الإسلامية في ننكرهار بشكل رئيسي وهو الإقليم الموجود على الحدود الاتحادية مع منطقة القبائل الباكستانية وزاد التنظيم ظهوره على مدار العام الماضي.
وقال الجنرال جون كامبل القائد الأمريكي للقوات الدولية في أفغانستان في ديسمبر إن التنظيم لا يتبعه سوى ما يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف من المقاتلين في أفغانستان.
وأضاف شوفنر "ما لا نراه هو أن الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا لديها القدرة على التحكم في العمليات هنا في أفغانستان. كما لا نرى أيضا زعيما واحدا للتنظيم في أفغانستان يمكنه توجيه العمليات في أكثر من جزء بالبلاد في نفس الوقت."
لكنه قال إن التنظيم يمكن أن يشكل تهديد أكثر خطورة ما لم يتم التعامل معه.
تنامت قوة التنظيم على مدار العام الماضي متحديا بذلك منافسه الإسلامي في السيطرة على طرق التهريب التي تجلب أموالا طائلة وكذلك السيطرة على الأعمال المسلحة.
وعقد ذلك جهود تحقيق السلام في أفغانستان من الفصائل المتفرقة التي تحارب الحكومة المدعومة من الغرب التي ترغب مع الولايات المتحدة في جلب طالبان لطاولة المفاوضات.
وقال مسؤول غربي رفيع المستوى اشترط عدم ذكر اسمه إن إمكانية تجنيد الدولة الإسلامية للشباب الذين لا يعرفون شيئا سوى الحرب هو تهديد أكبر بكثير عن الحجم المطلق لقوات التنظيم.
ويبدو أن الغارة الجوية التي استهدفت محطة الإذاعة تهدف لمكافحة أداة دعاية متزايدة التأثير تستقطب فئات متنامية من الشباب العاطلين في المنطقة.
وقال شوفنر إنه على الرغم من جهود الدعاية والتجنيد هناك شكوك بشأن ما إذا كان التنظيم ناجحا في توصيل رسالته المتطرفة إلى الثقافة القبلية التقليدية في أفغانستان.
لكنه أضاف "نرغب في احتواء الدولة الإسلامية وألا يصبح أكثر قوة مما هو عليه الآن."