الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مصر "تنتظر" هذا الرئيس!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في السابع من مايو الماضي كتبنا عن الرئيس الذي تريده مصر، وبالطبع كانت كل أوصافه وسجاياه بعيدة كل البعد عن الرئيس الذي كان جالسًا وقتذاك على الكرسي الرئاسي الوثير وهو “,”الأبعد“,” محمد مرسي، الذي لم يكن رئيسًا أو يصلح قائدًا حتى لـ“,”مسيرة“,” مركز ريفي بائس.
والآن يكاد الإجماع الوطني يلتف حول الفريق السيسي، الذي طوق أعناق ملايين المصريين “,”بجميل“,” تخلصنا من حكم الإخوان غير الرشيد ومن الرئيس الأبله الدمية ومن الجماعة الماسونية الإخوانية ومن مستقبل مجهول ومظلم ومخيف كان ينتظرنا جميعًا على يد هؤلاء الفاشيين “,”الخارجين“,” من ظلمات التاريخ.
وعليه “,”تجدد“,” مصر شروطها المطلوبة في الرئيس القادم، والتي ينطبق كثير منها على شخص واحد أثبت بالدليل العملي عشقه لتراب الوطن بعد أن وضع روحه على كفه، وقام - ومعه الرجال البواسل -بأكبر عملية إنقاذ لمصر المحروسة في العصر الحديث.
ونعود لشروط العروس في أمير أحلامها الحاضر و“,”المُنتظر“,”......
- أن يكون رئيسًا “,”متفرغًا“,” لحل مشاكلها المزمنة، والمتمثلة في “,”العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية“,”، وألا ينشغل عنها بمصالح خاصة لجماعة محظورة أو معلنة، لأن ولاءه لمصر، ولمصر وحدها .
- أن يكون مؤمنًا بقدرها وقدرتها، بقدرها الذي جعلها رأس الحربة لعالمها العربي والإسلامي؛ ومن ثمَّ قيادتها لهذا العالم، باذلة من أجله الغالي والنفيس، وقدرتها على القيام بذلك.
- أن يكون مثقفًا وقارئًا وعارفًا بتاريخها القريب والبعيد، وأن يعرف حدود أمنها القومي، وأن يحافظ على ذرات ترابها، فلا يفرط في “,”بقعة حدودية“,” أيًّا كانت قيمتها، لأن وحدة التراب الوطني كلٌ لا يتجزأ .
- أن يكون “,”إنسانًا“,” يتمتع بحس مرهف، فلا يتعامل مع بعض الشعب ويتعالى على بعضه الآخر لأنه ليس على دينه أو ملته؛ فهو رئيس لكل “,”شيء حي“,” يتحرك على أرض مصر، سواء كان ذلك الشيء إنسانًا أو حيوانًا أو طيرًا.
- أن يمتلك خيالًا واسعًا يرقى لدرجة الفنان، أي أن يكون ذا مخيلة إبداعية، لأن المشاكل المستعصية على الحل في مصر كثيرة ومُعقدة، وتحتاج إلى حلول مبتكرة ومدهشة، ولا يستطيع ذلك إلا مَنْ لديه ملكة التخيل، ومن ثمِّ الإبداع .
- أن يكون في تمام الصحة، وأن يقبل بإجراء الكشف الطبي الشامل حال ترشحه للمنصب الرفيع الذي يحتاج لقدرة هائلة على العمل في أقل الظروف وأقساها؛ وبالتالي تكون لياقته الذهنية في أوج نشاطها؛ فلا نسمع مثلًا أنه أجرى عملية دقيقة في “,”المخ“,” بعد أن يترأس البلاد -وهي العملية التي يطلق عليها شعبيًّا بعملية “,”التربنة“,”- لأنه في حال ترؤسه سيكون مسئولًا عن أكثر من 90 مليون مصري، وأي قرار يصدر تحت تأثير أي “,”خلل“,” عقلي سيكون كارثيًّا على المجموع .
- أن يكون ذا نظر ثاقب في اختيار الرجال، من رئيس الوزراء إلى الوزراء إلى القيادات التي تلي ذلك الصف من المسئولين، وأن يكون اختياره الثاقب مبنيًّا على مدى حب هؤلاء الرجال للوطن، من “,”سوابق“,” أعمالهم؛ لأن التجرد وإنكار الذات أهم الصفات المطلوبة في الرجال .
- أن يكون أمينًا، عفيف اليدين، عف اللسان، قويًّا في الحق، لا يخشى لومة لائم، وقديمًا قيل للفاروق عمر بن الخطاب: “,”لقد عففت فعفوا، ولو رتعت لرتعوا“,”، وساعتئذ لن نجد فاسدًا واحدًا يجرؤ على فساد ولو كان ضئيلًا.
- أن يقدم كشفًا بممتلكاته قبل العمل رئيسًا، وأن يخضع للقانون المحاسبي “,”من أين لك هذا“,” إذا أراد شراء شيء أثناء “,”خدمته“,”، أو إذا أراد التمتع بإجازة سنوية مثلًا في غير المقرر له رسميًّا .
هذه، وغيرها الكثير، صفات تريدها مصر في رئيسها “,”الذي يعرف“,” أنها تريده وهو - لأسباب أخلاقية بحتة - يرفض أن يقال إنه فعل ما فعل ليس لإنقاذ مصر ولكن لمجده الشخصي وبحثًا عن الكرسي الأثير.
لكننا نقول له إننا نعرف حقيقتك ووطنيتك وخوفك على الوطن وحلمك بمصر أخرى، مصر التي “,”قد“,” الدنيا ، كما نؤكد له أنه يملك كاريزما البطل الذي تلتف حوله الجماهير وهي كاريزما “,”مجربة“,” حين دعا المصريين للنزول في الميادين لإعطائه أمرًا بمواجهة الإرهاب، وكنا نعتقد أن من سيلبي النداء سيكون عددًا أقل ممن صنعوا ثورة 30 يونيو وكانوا 30 مليونًا نظرًا لظروف شهر رمضان ومشقة الصيام، لكن ما حدث كان مذهلًا وأشهر من أن نعيد الكلام.
فيا أيها القائد والرئيس والزعيم المُنتظر: متى تتقدم وتطلب يد عروسك المنتظِرة هي وأهلها المنتظرين ....؟.