الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

الأمن يلاحق تنظيم "المتفجرات" في شمال سيناء

بعد استشهاد ضابطين وإصابة 5 مجندين في انفجار عبوة ناسفة بالعريش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استشهد ضابطا شرطة، فيما أصيب ٥ آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة بمدرعة شرطة وسط مدينة العريش، وأكدت مصادر أمنية أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة فى طريق القوات، قبل مرور إحدى المدرعات بمنطقة مجمع المدارس قرب مدرسة أحمد عرابى، بوسط مدينة العريش، وانفجرت فيها.
وبحسب المصادر، فإن الانفجار الذى وقع أمس الأول، أسفر عن استشهاد النقيب محمد عادل أحمد السولية، والملازم أول أبو اليزيد إبراهيم أبو اليزيد، وإصابة ٥ مجندين آخرين بإصابات بسيطة، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث.
وقالت المصادر: «إن الأجهزة الأمنية كثفت من جهودها للكشف عن العبوات الناسفة بالاستعانة بأجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات عن بعد، وذلك بعد استيراد أجهزة وسيارات جديدة للكشف عن الألغام»، مشيرًا إلى أنه تم تدعيم قوات الجيش والشرطة الموجودة بالعريش بسيارات مسح الألغام، مزودة بأجهزة حديثة لاكتشاف الألغام.
معركة «العبوات الناسفة»
خلال اليومين الماضيين استشهد وأصيب ٢٦ من رجال الأمن فى شمال سيناء، عقب تكثيف الجماعات الإرهابية من عمليات زرع العبوات الناسفة فى طريق الآليات العسكرية، ما يؤكد أن تنظيم بيت المقدس بدأ فى التركيز على معركة العبوات الناسفة لمهاجمة قوات الأمن، بعدما نجح فى تجهيز وزرع المئات من العبوات الناسفة فى طريق الحملات الأمنية، ردًا على تضييق الخناق على عناصره التى كانت تقوم بمهاجمة الكمائن والمقرات الأمنية ومحاصرتهم وقتل عدد كبير من قياداتهم، بفضل الضربات الجوية الناجحة التى كبدت التنظيمات المسلحة وخاصة «بيت المقدس» خسائر كبيرة.
أماكن زرع العبوات
المصادر أكدت أن عناصر بيت المقدس ركزت فى عمليات زرع العبوات بشوارع مدينة العريش، حتى كمين الميدان ٣٠ كيلومترا غرب العريش، ونجحت فى تنفيذ أكثر من ٢٠ عملية إرهابية عن طريق العبوات الناسفة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين من رجال الشرطة والجيش، وهو ما يشير إلى تمركز التنظيم الإرهابى فى تلك المنطقة، حيث إنهم بحاجة لرصد تحركات الحملات الأمنية منذ انطلاقها وأماكن سيرها على الطريق الدولى أو وسط مدينة العريش، والهروب فيما بعد، وهى العمليات التى رفعت من الروح المعنوية للتنظيم الإرهابى بعد الهزة الكبيرة التى لحقت بصفوفه خلال الأشهر الأخيرة بسبب القصف الجوى للبؤر الإرهابية بواسطة الطيران الحربى «F١٦» والطائرات بدون طيار وطائرات الأباتشى، وتمكن القوات من تضييق الخناق عليه بمنطقة الشيخ زويد ورفح، لينقل نشاطه الإرهابى إلى مدينة العريش بواسطة تفجير العبوات الناسفة لاستنزاف قوات الشرطة من خلال قتل أعداد من قوات الشرطة.
نساء وأطفال فى صفوف التنظيم المسلح
المصادر أكدت أن التنظيم الإرهابى نقل عددا من عناصره الإرهابية من نساء وأطفال ورجال إلى وسط مدينة العريش، إضافة إلى الهاربين من الشيخ زويد ورفح، بعد الضربات الموجعة للتنظيم هناك، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة متخصصة فى زرع العبوات الناسفة بالمنطقة الواقعة بين مدينة العريش وكمين الميدان على الطريق الدولى، والمجموعة الأخرى مسئوليتها تتركز فى زرع العبوات الناسفة وسط شوارع مدينة العريش، وكل مجموعه تضم عناصر متخصصة فى رصد تحركات المدرعات والدبابات الخاصة بالشرطة، وعناصر أخرى تقوم بزراعة العبوات الناسفة، إضافة لمجموعة أخرى تقوم بعملية تصوير الانفجار لنشره على وسائل التواصل الاجتماعى.
قنابل فى الزبالة
اتهمت مصادر أمنية محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الفتاح حرحور، بالتسبب فى أزمة كبيرة بسبب تجاهله لمشكلة القمامة بالمحافظة، بعد إحراق جراج شركة النظافة وتوقف عمل الشركة، ما أدى لتفاقم أزمة القمامة بالمدينة، وانتشار أكياس القمامة بشكل كبير، ما ساعد العناصر الإرهابية على وضع العبوات الناسفة داخل أكياس شبيهة بأكياس القمامة وسط الزبالة ليتم تفجيرها أثناء مرور الآليات العسكرية.
وبحسب المصادر، فإن المحليات لم تنجح فى حل مشكلة القمامة، ما أدى إلى تفاقمها بشكل كبير ساعد على زرع العبوات الناسفة.
اختراق قوات الأمن
من ناحية أخرى، شكك خبير عسكرى فى احتمال تورط عناصر من الأمن فى إخطار عناصر التنظيم الإرهابى بتحركات الأمن، وأن العناصر الإرهابية تعلم بجميع تحركات قوات الأمن منذ خروجها وخط سيرها، ما يجعل الإرهابيين يستهدفون القوات بدقة.
وطالب الخبير بأن تكون التحركات سرية للغاية، مع سحب التليفونات من أفراد الكمين خاصة المجندين وأمناء الشرطة، ومنع التليفونات المحمولة داخل أقسام الشرطة ومديرية الأمن، باستثناء القيادات الأمنية فقط، مشيرا إلى أن هذا القرار يمكن تطبيقه لمدة معينة للقضاء على العلميات الإرهابية والتوصل لمنفذيها.