الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

دمرداش: الصراع الكردي في تركيا يؤثر على سوريا وأزمة المهاجرين

 صلاح الدين دمرداش
صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال زعيم المعارضة الموالية للأكراد في تركيا: إن الصراع الدائر في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية تحول إلى مشكلة دولية؛ إذ يغذي الحرب الدائرة في سوريا المجاورة وحث حلفاءه على بذل المزيد من الجهد من أجل وقف إطلاق النار.
وحولت الاضطرابات في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تتفاوض على الانضمام للاتحاد الأوروبي أجزاء من جنوب شرق البلاد إلى منطقة حرب. فحفر المسلحون الأكراد الخنادق وأقاموا الحواجز في بلدات ومدن وارتفعت أعداد القتلى إلى المئات بينما تحاول قوات الأمن طردهم.
ويعقد الصراع كذلك جهود إجراء محادثات سلام سورية.
وقال صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي لرويترز: "يتعين على المجتمع الدولي أن يدعو كلا من الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات السليمة. ويتعين عليهم توجيه هذه الدعوة مرارا وتكرارا."
وقال في مقابلة أمس الأربعاء في بروكسل حيث يشارك في مؤتمر كردي في البرلمان الأوروبي "السلام الداخلي في تركيا لا يتعلق بتركيا وحدها. فهو متصل بشكل مباشر بحل الصراع الدائر في سوريا وبمشكلة الهجرة في أوروبا."
ويقاتل الجيش التركي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي على جبهتين للتصدي لحزب العمال الكردستاني من ناحية وخطر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق من ناحية أخرى. وشهدت البلاد سلسلة من التفجيرات كان احدثها هجوم انتحاري في إسطنبول قتل فيه عشرة سياح المان.
* توسعة نطاق حظر التجول
وعقد الصراع مع حزب العمال الكردستاني بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف العام جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم في عضويته تركيا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ويقول الحزب أنه يقاتل من أجل حكم ذاتي للأكراد.
لكن واشنطن تنظر إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا الذي يرتبط بصلات بحزب العمال الكردستاني باعتباره حليفا مفيدا. وتعتبره أنقرة جماعة إرهابية ولا تريد أن يكسب أراضي وهو ما من شأنه تعزيز النزعة الانفصالية لدى أكراد تركيا.

ووصف دمرداش معارضة تركيا لمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في محادثات السلام السورية المقرر عقدها في جنيف بأنه "رد فعل عاطفي" قائلا إن وجود الحزب ضروري للمحادثات.
وتفيد بيانات الأمم المتحدة وبيانات حكومية أن تركيا تأوي أكثر من 2.5 مليون مهاجر سوري واتفقت مع الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من أجل وقف تدفق اللاجئين على أوروبا.
وقال دمرداش الذي ينفي وجود صلة لحزبة بالمسلحين إن العمليات العسكرية في الفترة الأخيرة قتلت نحو 200 مدني منهم 70 طفلا. وتضرر مئات الألوف من المدنيين واضطر الكثيرون إلى مغادرة ديارهم.
وطالب الاتحاد الأوروبي بوقف فوري لإطلاق النار.
وتقول الحكومة إن المدنيين لا يستهدفون في العمليات ويلقي اللوم على حزب العمال الكردستاني في نقل حملته التي قتل فيها أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984 إلى المدن.
وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بتدمير حزب العمال الكردستاني. وكان في الأعوام الأولى من حكمه قد خفف بعض القيود المفروضة على الثقافة الكردية.
ووسعت السلطات نطاق حظر تجول في مدينة ديار بكر أكبر مدن المنطقة أمس الأربعاء. وفر مئات منهم أطفال ومسنون من مناطق حظر التجول في حي سور التاريخي حيث يسمع دوي الانفجارات وأصوات إطلاق النار.