حذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، اليوم الثلاثاء، من أن اسكتلندا ستنفصل عن المملكة المتحدة إذا صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد الأوروبي، معربًا عن قلقه الشديد تجاه الاستفتاء القادم.
ونقلت صحيفة "التليجراف" عن بلير - في حديثه لمحطة "يوروب 1" الإذاعية الفرنسية - "هناك جانب لا يتم ذكره إلا قليلاً، وهو أن تصويت بريطانيا للانسحاب من أوروبا سيؤدي إلى تصويت الاسكتلنديين للاستقلال عن المملكة المتحدة".
كانت الوزيرة الأولى في اسكتلندا وزعيمة الحزب القومي، نيكولا ستورجيون، قد حذرت في السابق من أنه لا يمكن منع "استفتاء آخر على الاستقلال" عن المملكة المتحدة إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي رسالة مباشرة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قالت ستورجيون العام الماضي إن خروج بريطانيا سيكون بمثابة "خرق شروط انتخابات العام الماضي" لأنه حذر من أن الطريقة الوحيدة لحماية عضوية اسكتلندا في الاتحاد الأوروبي هو رفض الاستقلال.
وتظهر استطلاعات الرأي أن دعم بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي أعلى في اسكتلندا مقارنة بإنجلترا.
وقال توني بلير اليوم إنه من المهم أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بسبب "الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية" لهذه العضوية في مواجهة قوى صاعدة مثل الصين والهند.
وتوقع رئيس الوزراء العمالي الأسبق أن يحصل ديفيد كاميرون على مطالبة من إعادة تفاوضه، لافتًا إلى أنها "فرصة لأوروبا للقيام بالإصلاحات الضرورية".
ومطالب كاميرون تتلخص في منع مهاجري الاتحاد من الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية والإعانات لمدة أربع سنوات من وصولهم للبلاد، وعدم التمييز داخل الاتحاد الأوروبي بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق والسماح لها بفرض رقابة أكبر على الهجرة.
وبسؤاله عما إذا كان الناخبون سيصوتون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، أجاب بلير "أتمنى ذلك. أعتقد نعم".
