الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"الجراح الثقافي" يحتفل بانتصارات أكتوبر بـ " الجيش حامي الوطنية "


علي الدين هلال
علي الدين هلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم صالون الجراح الثقافي، برئاسة الدكتور جمال مصطفى سعيد، أستاذ الجراحة والأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، بالتعاون مع منتدى “,”أم الدنيا“,”، للكاتب الصحفي طارق حسن، رئيس تحرير الأهرام المسائي سابقا، ندوة علمية بمكتبة مصر العامة بالجيزة، بعنوان “,”الجيش حامي الوطنية“,”، في إطار الاحتفالات بالذكرى الــ 40 لانتصارات أكتوبر المجيدة .
وحاضر في الندوة، الدكتور عليّ الدين هلال، العميد السابق والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، واللواء أركان حرب الدكتور محمد الغباري، المدير السابق لكلية الدفاع الوطني، والدكتور نبيل حلمي، عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق السابق.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى سعيد، أن الوطن هو مساحة من الأرض يرتبط بها الإنسان ارتباطا عميقا، ولكل وطن طابع خاص يميزه عن باقي الأوطان، حيث إن كلمة الوطن في اللغات الأوروبية تعني الانتماء، مشيرا إلى أن الوطن يختلف عن الوطنية، والمصطلحان يختلفان عن المواطنة، حيث إن الوطنية هي مصطلح يستخدم للدلالة على المواقف الإيجابية تجاه الوطن، والوطنية في زمن السلم تعتمد على أفعال تتميز بالرمزية، مثل احترام علم الدولة، واحترام النشيد الوطني، ومساندة الوطن في سياساته السلمية مع دول العالم، أما الوطنية في زمن الحرب فيمكن التعبير عنها مثلا بالاشتراك في مختلف آليات الحرب، التي تصب في صالح الدولة، أما عن المواطنة فهي تعني وحدة الانتماء والولاء من قِـبل المكون السكاني للدولة، باختلاف تنوعه العرقي والديني والسياسي والمذهبي.
وأكد الدكتور جمال مصطفى سعيد، أستاذ الجراحة والأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، ومؤسس منتدى الجراح الثقافي، أن القانون يضبط آليات التعامل بين طرفي المواطنة، وهما الفرد والدولة، مشيرا إلى أن الشعب والجيش والتاريخ والدستور والديمقراطية والفكر الوطني والنشيد والعلم، هم آليات حماية الوطن.
وفي تعريف لمنتدى “,”أم الدنيا“,” أوضح الأستاذ طارق حسن، رئيس تحرير الأهرام المسائي سابقا، ومؤسس المنتدى، أنه هيئة أهلية مصرية ضد الإرهاب والعنف الديني، وفي نفس الوقت ضد التدخل الأجنبي بجميع أشكاله، حيث إن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لأية دولة، يعتمد على الإرهاب والعنف الديني والسياسي، وخلال الفترة الأخيرة من تاريخ مصر، حاولت وبإصرار قوى التدخل الأجنبي، إثارة قضايا مصطنعة، مثل وصف ثورة 30 يونيو 2013 بكونها انقلابا عسكريا.
وأشار إلى أن ثورة يونيو 2013 ليست فقط ثورة شعب ضد نظام، ولكنها ثورة قضت على التدخل الأجنبي في شؤون مصر.

وقال مؤسس منتدى “,”أم الدنيا“,”، إن المنتدى يهتم بل ويختص بتعزيز وتعظيم آليات التفاعل الوطني مع مختلف القوى الوطنية والسياسية، ويعتمد في تحركه على الاستفادة من كل القوى الناعمة بمصر، حيث إنه يضم في عضويته العديد من الشخصيات العامة والسياسية.
وتحدث الدكتور عليّ الدين هلال، عن الدور التاريخي للجيش المصري، مؤكدا على أنه رمز للوطنية المصرية، وللاستقلال الوطني، ولحماية الأمن المصري والعربي.
وقال إن التاريخ يؤكد أن للجيش دورا فعالا في إقامة الدولة الفرعونية، بدءًا من مينا موحد القطرين، مروراً بأحمس، أول من استخدم العجلة الحربية، وطرده للهكسوس من مصر، ثم تحتمس وانتصاراته في معركة مجْـدّو، ورمسيس وانتصاراته في معركة معركة قادش، وهذا الذِكر لإثبات دور الجيش في توحيد الدولة.
وفي إطار سرده للوقائع التاريخية الدالة على التطور التاريخي لدور الجيش في حماية الشعب والوطن، ذكرَ أن العصر الإسلامي لم يسمح للمصريين بالانخراط في السياسة، أو بالدخول في تكوين الجيش المصري، حيث كان المصريون وقتها يعملون بالزراعة والحرف اليدوية، وتم تكوين الجيش المصري من مختلف الجنسيات التي تم تمصيرها، وقام ذلك الجيش بالدفاع عن مصر - منتصرا - في معارك حطين وعين جالوت ومعركة المنصورة ضد المغول والصليبيين.
وبدءًا من مصر الحديثة، التي بدأت منذ عهد محمد علي الكبير عام 1805، كان للجيش دور فعال في بناء الدولة في عصر “,”محمد علي“,”، والثورة العرابية 1882، وثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، مرورا بدور الجيش في تنفيذ معاهدة 1936، ودوره في ضمان تنفيذها حتى ثورة 1952، وتولي القيادات العسكرية بعدها مقاليد الأمور بمصر حتى ثورة 2013، ودور الجيش في نجاحها بانضمامه إلى صفوف الشعب، لتحقيق مطالبه المشروعة في إقامة دولة ديمقراطية حقيقية.
وأكد أن الجيش المصري كان وسيظل يعبر (في حدود الإطار المشروع) عن الإرادة الشعبية الوطنية، ولا ننسى في هذا ما قاله الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للرئيس المعزول محمد مرسي: “,”إن الانقلاب العسكري ليس من أدبيات الجيش المصري“,”.
وأوضح هلال، أن هناك حُـجتين تؤكدان هذه المقولة، أولاهما التاريخ، والحجة الثانية مدى التأثير الإيجابي للتكوين الاجتماعي للجيش المصري، حيث إن جنود وضباط الجيش المصري من أبناء الطبقة الوسطى بالمجتمع المصري.
وأكد اللواء أركان حرب محمد الغباري، المدير السابق لكلية الدفاع الوطني للقوات المسلحة، أن تاريخ الجيش المصري منذ فترة الستينات، يؤكد قدرته على حماية الوطنية المصرية، وأوضح أن الخبير الاستراتيجي لابد وأن يتصف بالقدرة على حماية السلم، والسعي إليه، والقدرة على الاستنباط، وكذلك القدرة على أخذ القرار السليم في الوقت المناسب، وذكر بعض القصص الحربية والمواقف الصعبة التي واجهت الجيش المصري، وصولا لانتصار أكتوبر 1973.
وقال الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي، وعميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق سابقا، إن الفترة الحالية، هي فترة ظهر فيها الجيل الرابع للحروب، وهذا المصطلح يعني الحرب بالوكالة (مثل تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة – كما حدث بمختلف الدول العربية)، ولا يهدف الجيل الرابع للحروب إلى إسقاط الدولة فحسب، بل يهدف إلى إسقاط إرادة وعزيمة وعقيدة الدولة الخصم، وهو ما حال الجيش المصري دون تحقيقه في مصر.