يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ يوم مجيد من أيام مصر الخالدة، فيه قامت مجموعة من الشباب المصرى التقى النقى بثورة سلمية يطالبون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وزادت الأعداد وانضمت إليهم فى ميدان التحرير بالقاهرة شرائح متنوعة من المجتمع المصرى من مختلف الألوان والأيديولوجيات والتوجهات السياسية والاجتماعية، وأيضاً انضم إليهم بعض الحركات السياسية التى ظهرت قبل الثورة بعدة سنوات، مثل حركة ٦ إبريل، وحركة كفاية، إلى جانب بعض المنظمات الحقوقية الممولة من الولايات المتحدة، كل هذه الشرائح استمرت تعبر عن مطالبها المشروعة بأسلوب حضارى وسلمية تامة، إلى أن صدرت التعليمات من الولايات المتحدة للسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون بتنفيذ مخطط انهيار النظام وسقوط الدولة الذى تم إعداده بحرفية ودقة كاملتين منذ سنوات بمعرفة وزيرة الخارجية وقتها كونداليزا رايس ومشاركة السفيرة باترسون ذاتها وكانت كلمة السر حديث أوباما للإعلام الأمريكى «على الرئيس مبارك أن يرحل الآن». هنا ظهرت جماعة الإخوان فى المشهد بتعليمات من السفيرة وأصدرت أوامرها إلى جميع الحركات السياسية والمنظمات المرتبطة بأمريكا بالانسحاب من الميدان لتترك الساحة للإخوان المسلمين لتنفيذ مخطط سقوط الدولة بعد أن سقط النظام بتنحية الرئيس الأسبق مبارك عن الحكم وتفويض المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد، وقام الإخوان بنشر الفوضى والدمار والخراب فى ربوع الوطن وأسقطوا مؤسسة الشرطة تماماً بعد تدمير منشآتها ومركباتها وقتل العديد من أفراد الشرطة، وتم اقتحام السجون بالتعاون مع منظمة حماس الإرهابية وحزب الله فى لبنان، وهرب الإرهابيون والمتطرفون والمجرمون والغوغاء ليعم الإرهاب والسرقة والنهب وحرق سيارات المواطنين والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وإحراق الكنائس المصرية، وعجزت الدولة وقتها عن فرض سيطرتها الفاعلة على الأحداث، وتوقفت الحياة تماماً عن الحركة والعمل والإنتاج، وقتها شعر المصريون أن وطنهم قد اختطف وأن الثورة قد سرقت وأن هيبة وحرمة الدولة قد ضاعتا، وتمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من حكم مصر من يونيو ٢٠١٢ وحتى يونيو ٢٠١٣ بطريقة أدت إلى تقويض دعائم الاستقرار والأمن للوطن وأعادت للأذهان أيام الجاهلية الأولى وعاش المصريون فى كابوس مفزع ومخيف طبق على أنفاسهم.
ولم يكن بمقدور أحد أن يتصور إمكانية الفكاك من هذا النظام التكفيرى الإرهابى الرجيم، خاصة أن الولايات المتحدة تقف فى ظهر هذه الجماعة وتدعمها وتدافع عن شرعيتها فى حكم مصر باستماتة غريبة، لا نجد لها تفسيرا منطقيا أو عقلانيا، كما كانت هناك فى سيناء الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة تقف مع جماعة الإخوان وتدعمها، هذه الجماعات التى زرعها وكونها المرشد الإخوانى محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر فى سيناء لتكون ميليشيات مسلحة تحل محل الشرطة بعد سقوطها وفقاً للمخطط التدميرى التقسيمى الذى وضعته الولايات المتحدة مع التنظيم الدولى للإخوان.
ووسط هذا المشهد المتأزم والمرتبك وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية التى كانت تهدد الأمن القومى المصرى وتهدد وحدة وسلامة الوطن، ظهر الفارس عبدالفتاح السيسى وانحاز إلى الشعب وتم إسقاط حكم المرشد وجماعة الإخوان التى كان مخطط لها أن تحكم مصر لمدة ٥٠٠ سنة، وتم أيضاً إسقاط مخطط الولايات المتحدة والغرب لإسقاط مصر وإعادة تقسيمها، ولم يغب عن الفارس المصرى حجم المصاعب والمخاطر التى ستواجهه خارجياً وداخلياً نتيجة ضرب المشروع الأمريكى، لكنه تحمل المسئولية الوطنية بكل جرأة وصلابة لتحقيق حلم الشعب المصرى فى حياة آمنة وتحقيق آماله فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وقد تم وضع خريطة الطريق لتحقيق هذه الآمال من ثلاثة استحقاقات: وضع دستور للبلاد وموافقة الشعب عليه وانتخاب رئيس للجمهورية انتخاباً حرا مباشراً وأخيراً انتخاب مجلس النواب ليراقب الحكومة ويشرع القوانين اللازمة لمرحلة الانطلاق ومحاربة الفساد، واستكمل البناء السياسى الديمقراطى لمصر وعاد دورها الإقليمى القوى المؤثر على المستوى العربى والإقليمى والدولى، وأصبحت مصر عضواً فى مجلس الأمن، كما عادت هيبتها واحترامها بفضل السياسة الخارجية المتوازنة التى وضعتها القيادة السياسية المبنية على توازن مصالح وليس توازن القوى والانفتاح على العالم شرقه وغربه وكسر نظرية احتكار السلاح لضمان تدفقه وليستمر الجيش المصرى أقوى جيوش المنطقة.
وفى الوقت نفسه استمر الرئيس المصرى ليؤكد حقائق موقع مصر ومكانتها وانتمائها العربى وحرصها على الأمن القومى العربى خاصة أمن الخليج، كما بادر بسرعة تدارك الموازين إلى تثبيت مفاهيم الشرعية والديمقراطية واحترام القانون واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.
وأصبح الفارس المصرى العملاق بشهادة معظم رؤساء الدول ومراكز الدراسات الاستراتيجية والتحليل السياسى أحد عمالقة التاريخ فى هذه المرحلة، تماماً كما كان جمال عبدالناصر أحد عمالقة التاريخ فى المرحلة السابقة، وإذا كان جمال عبدالناصر استطاع أن يجعل العالم يحترمه ويحقد عليه فإن الرئيس السيسى استطاع أن يجعل العالم يحترمه ولا يحقد عليه.
أما على الصعيد الداخلى فإنى أود الإشارة إلى بعض المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس السيسى وتم إنجازها فعلاً لدفع الاقتصاد القومى خطوات واسعة للأمام وخلق ملايين من فرص العمل للشباب مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة وما يرتبط به من تنمية فى منطقة القناة، ومشروع استصلاح ١.٥ مليون فدان، ومشروع إنشاء شبكة الطرق الحديثة العملاقة ومشروع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تتضمن ٣٥٠ ألف مشروع يؤدى إلى خلق ٤ ملايين فرصة عمل باستثمارات قدرها ٢٠٠ مليار جنيه توفرها البنوك المصرية وبمعدل فائدة منخفض نحو ٥٪.
وعلى الرغم من حالة الرضا والقبول الشعبى لما قدمته وتقدمه القيادة السياسية فى مصر من خدمات جليلة ومشروعات قومية عملاقة فى ظل ظروف اقتصادية وأمنية غاية فى الصعوبة وتحديات ومخاطر تهدد الأمن القومى، إلا أن هناك فئة ضالة مضللة تخون الوطن وتنفذ أجندة الدول المتربصة بمصر والتى كل همها إسقاط الوطن وإعادة تقسيمه، هذه الفئة الخائنة -الطابور الخامس- نجدها فى الإعلام وفى الشارع السياسى المتصارع وهنا أنبه القلة من الإعلاميين بأن هناك كلاما ولغطا يحوم حولكم أنكم أصوات الخيانة وأدوات فى يد الدول الأعداء تستخدمها من خلالكم لتحطيم الروح المعنوية للشعب والتشكيك فى قيادته وترويج الشائعات التى تضر بالمصلحة العليا للبلاد وتتناول كل ما يسىء لمؤسسات الدولة وثوابتها.. إن الحرب النفسية وهى معركة الكلمة والمعتقد التى تستخدمونها ضد الدولة هى أحد أسلحة حروب الجيل الرابع التى تشنها الولايات المتحدة والصهيونية العالمية ضد مصر ومشروعها القومى.
وقد زاد من غضب جماهير المشاهدين أن يجدوا أحد مقدمى البرامج الخائنة العميلة لا هم له إلا الإساءة لمصر وقيادتها يهاجم كل شىء، يحطم كل رمز فى الدولة، ويقلل من قيمة أى إنجاز واضح للعيان، يهاجم الشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدولة ويعمل بكل وسيلة لتحطيم الروح المعنوية للجماهير، أما رسالتى للقلة من أصحاب القنوات الفضائية فإننى أقول لهم راجعوا أنفسكم وعودوا إلى حضن الوطن وتخلصوا من هؤلاء الخونة مقدمى البرامج المشبوهة التى لم يعد أحد يشاهدها غير الخونة أمثالهم لأن هناك كلاما يحوم حولكم يتعلق بغسيل الأموال وتجارة العملة والتعاون مع الدول الأعداء لمصر التى توجه الرسالة الإعلامية لقنواتكم لتنفذوها مقابل الأموال الطائلة التى تحصلون عليها.. صالحوا الشعب واطردوا هؤلاء الخونة أصحاب الوجوه الكالحة المستفزة لأن الناس لفظتهم ولا ترغب فى مشاهدتهم، استعينوا بشباب الإعلاميين المتخصصين والمؤهلين علمياً والذين يتقنون اللغات الأجنبية وعلى علم واتصال بالثقافات والأحداث العالمية.. إن راتب واحد تافه من مقدمى البرامج يكفى لتعيين ١٠٠ إعلامى شاب.. أقول للجميع إن الساعة آتية لا ريب وأن يوم الحساب قد اقترب وغضب الناس قد وصل إلى الحلق، فأسرعوا بإعلان توبتكم والعودة إلى الطريق المستقيم.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ولم يكن بمقدور أحد أن يتصور إمكانية الفكاك من هذا النظام التكفيرى الإرهابى الرجيم، خاصة أن الولايات المتحدة تقف فى ظهر هذه الجماعة وتدعمها وتدافع عن شرعيتها فى حكم مصر باستماتة غريبة، لا نجد لها تفسيرا منطقيا أو عقلانيا، كما كانت هناك فى سيناء الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة تقف مع جماعة الإخوان وتدعمها، هذه الجماعات التى زرعها وكونها المرشد الإخوانى محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر فى سيناء لتكون ميليشيات مسلحة تحل محل الشرطة بعد سقوطها وفقاً للمخطط التدميرى التقسيمى الذى وضعته الولايات المتحدة مع التنظيم الدولى للإخوان.
ووسط هذا المشهد المتأزم والمرتبك وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية التى كانت تهدد الأمن القومى المصرى وتهدد وحدة وسلامة الوطن، ظهر الفارس عبدالفتاح السيسى وانحاز إلى الشعب وتم إسقاط حكم المرشد وجماعة الإخوان التى كان مخطط لها أن تحكم مصر لمدة ٥٠٠ سنة، وتم أيضاً إسقاط مخطط الولايات المتحدة والغرب لإسقاط مصر وإعادة تقسيمها، ولم يغب عن الفارس المصرى حجم المصاعب والمخاطر التى ستواجهه خارجياً وداخلياً نتيجة ضرب المشروع الأمريكى، لكنه تحمل المسئولية الوطنية بكل جرأة وصلابة لتحقيق حلم الشعب المصرى فى حياة آمنة وتحقيق آماله فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وقد تم وضع خريطة الطريق لتحقيق هذه الآمال من ثلاثة استحقاقات: وضع دستور للبلاد وموافقة الشعب عليه وانتخاب رئيس للجمهورية انتخاباً حرا مباشراً وأخيراً انتخاب مجلس النواب ليراقب الحكومة ويشرع القوانين اللازمة لمرحلة الانطلاق ومحاربة الفساد، واستكمل البناء السياسى الديمقراطى لمصر وعاد دورها الإقليمى القوى المؤثر على المستوى العربى والإقليمى والدولى، وأصبحت مصر عضواً فى مجلس الأمن، كما عادت هيبتها واحترامها بفضل السياسة الخارجية المتوازنة التى وضعتها القيادة السياسية المبنية على توازن مصالح وليس توازن القوى والانفتاح على العالم شرقه وغربه وكسر نظرية احتكار السلاح لضمان تدفقه وليستمر الجيش المصرى أقوى جيوش المنطقة.
وفى الوقت نفسه استمر الرئيس المصرى ليؤكد حقائق موقع مصر ومكانتها وانتمائها العربى وحرصها على الأمن القومى العربى خاصة أمن الخليج، كما بادر بسرعة تدارك الموازين إلى تثبيت مفاهيم الشرعية والديمقراطية واحترام القانون واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.
وأصبح الفارس المصرى العملاق بشهادة معظم رؤساء الدول ومراكز الدراسات الاستراتيجية والتحليل السياسى أحد عمالقة التاريخ فى هذه المرحلة، تماماً كما كان جمال عبدالناصر أحد عمالقة التاريخ فى المرحلة السابقة، وإذا كان جمال عبدالناصر استطاع أن يجعل العالم يحترمه ويحقد عليه فإن الرئيس السيسى استطاع أن يجعل العالم يحترمه ولا يحقد عليه.
أما على الصعيد الداخلى فإنى أود الإشارة إلى بعض المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس السيسى وتم إنجازها فعلاً لدفع الاقتصاد القومى خطوات واسعة للأمام وخلق ملايين من فرص العمل للشباب مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة وما يرتبط به من تنمية فى منطقة القناة، ومشروع استصلاح ١.٥ مليون فدان، ومشروع إنشاء شبكة الطرق الحديثة العملاقة ومشروع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تتضمن ٣٥٠ ألف مشروع يؤدى إلى خلق ٤ ملايين فرصة عمل باستثمارات قدرها ٢٠٠ مليار جنيه توفرها البنوك المصرية وبمعدل فائدة منخفض نحو ٥٪.
وعلى الرغم من حالة الرضا والقبول الشعبى لما قدمته وتقدمه القيادة السياسية فى مصر من خدمات جليلة ومشروعات قومية عملاقة فى ظل ظروف اقتصادية وأمنية غاية فى الصعوبة وتحديات ومخاطر تهدد الأمن القومى، إلا أن هناك فئة ضالة مضللة تخون الوطن وتنفذ أجندة الدول المتربصة بمصر والتى كل همها إسقاط الوطن وإعادة تقسيمه، هذه الفئة الخائنة -الطابور الخامس- نجدها فى الإعلام وفى الشارع السياسى المتصارع وهنا أنبه القلة من الإعلاميين بأن هناك كلاما ولغطا يحوم حولكم أنكم أصوات الخيانة وأدوات فى يد الدول الأعداء تستخدمها من خلالكم لتحطيم الروح المعنوية للشعب والتشكيك فى قيادته وترويج الشائعات التى تضر بالمصلحة العليا للبلاد وتتناول كل ما يسىء لمؤسسات الدولة وثوابتها.. إن الحرب النفسية وهى معركة الكلمة والمعتقد التى تستخدمونها ضد الدولة هى أحد أسلحة حروب الجيل الرابع التى تشنها الولايات المتحدة والصهيونية العالمية ضد مصر ومشروعها القومى.
وقد زاد من غضب جماهير المشاهدين أن يجدوا أحد مقدمى البرامج الخائنة العميلة لا هم له إلا الإساءة لمصر وقيادتها يهاجم كل شىء، يحطم كل رمز فى الدولة، ويقلل من قيمة أى إنجاز واضح للعيان، يهاجم الشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدولة ويعمل بكل وسيلة لتحطيم الروح المعنوية للجماهير، أما رسالتى للقلة من أصحاب القنوات الفضائية فإننى أقول لهم راجعوا أنفسكم وعودوا إلى حضن الوطن وتخلصوا من هؤلاء الخونة مقدمى البرامج المشبوهة التى لم يعد أحد يشاهدها غير الخونة أمثالهم لأن هناك كلاما يحوم حولكم يتعلق بغسيل الأموال وتجارة العملة والتعاون مع الدول الأعداء لمصر التى توجه الرسالة الإعلامية لقنواتكم لتنفذوها مقابل الأموال الطائلة التى تحصلون عليها.. صالحوا الشعب واطردوا هؤلاء الخونة أصحاب الوجوه الكالحة المستفزة لأن الناس لفظتهم ولا ترغب فى مشاهدتهم، استعينوا بشباب الإعلاميين المتخصصين والمؤهلين علمياً والذين يتقنون اللغات الأجنبية وعلى علم واتصال بالثقافات والأحداث العالمية.. إن راتب واحد تافه من مقدمى البرامج يكفى لتعيين ١٠٠ إعلامى شاب.. أقول للجميع إن الساعة آتية لا ريب وأن يوم الحساب قد اقترب وغضب الناس قد وصل إلى الحلق، فأسرعوا بإعلان توبتكم والعودة إلى الطريق المستقيم.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.