الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مشاركة "جيش الإسلام" تهدد بتفخيخ "جنيف 3" حول الأزمة السورية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى أجواء يغلب عليها الفشل وسوء النوايا، يستعد السوريون لعقد مؤتمر «جنيف ٣» المقرر فى ٢٥ يناير المقبل، لحل الأزمة السورية بين نظام الرئيس بشار الأسد وفصائل المعارضة برعاية أمريكية روسية، وهو المؤتمر الذى يعلق عليه السوريون الكثير من الآمال، للتوصل لاتفاق ينهى معاناة ملايين اللاجئين، وينقذ آخرين عالقين بين براثن التنظيمات الإرهابية، ويعيد الاستقرار للبلد الذى مزقته الحرب الأهلية.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه، الذى يشهد لقاءً مباشرًا بين المعارضة والنظام بدون وجود أى وساطات أو طرف ثالث، وسيحضره فقط لتذليل العقبات وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، ونظيره الروسى سيرجى لافروف، فى غياب كامل لأى أطراف عربية أو إقليمية وعلى رأسها السعودية وإيران.
وعقد كل من كيرى ولافروف، اجتماعات مطولة أمس، لبحث جدول الأعمال، وسبل إنجاح المؤتمر، لكن ظهرت مشكلة أكبر وأخطر، تمثلت فى تشكيلة وفد المعارضة السورية، التى ستشارك فى المؤتمر.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية من الرياض أمس، عن توصلها لاتفاق بشأن تشكيل وفدها لمفاوضات جنيف، لكن منسق الهيئة التفاوضية لقوى المعارضة السورية، رياض حجاب، أكد فى تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، رفض المشاركة فى المفاوضات حال دُعيَّ «طرف ثالث» لها.
وأشارت مصادر سورية، أن هيئة التفاوض تريد قطع الطريق على روسيا وإيران، لإشراك جماعات وفصائل أخرى، ترى أنها مؤيدة للنظام لكنها تريد إشراكها على اعتبار أنها ضمن فصائل المعارضة.
وشدد «حجاب» على ضرورة وقف إطلاق النار قبل الذهاب للمفاوضات، مدينًا حالة القصف الروسى على المدارس والمشافى والمناطق الآهلة بالسكان فى سوريا، مضيفا: «لا يمكن الذهاب للتفاوض وشعبنا يموت من الجوع، ويموت بالأسلحة المختلفة». 
ويضم وفد المعارضة ١٧ عضوًا، برئاسة أسعد الزعبي، بحضور ممثل عن «جيش الإسلام»، والذى ترفض روسيا وأطراف سورية أخرى أن يكون ممثلًا فى المفاوضات، لاتهامه بممارسات إرهابية.
وظهر من تصريحات «حجاب» أن المعارضة تريد إفشال الحوار، خاصة وأنهم طلبوا من الأمم المتحدة، تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحية، لا يكون لـ«بشار» ونظامه أى دور فيها، ولا فى مستقبل سوريا، وهو الأمر الذى شكل الأزمة الكبرى منذ البداية.
ووفقًا للمتعارف عليه، فإن المبعوث الأممي، ستيفان دى مستورا، يسعى خلال هذه الأيام لتحديد قوائم المشاركة فى الاجتماع، حتى إنه وإلى الآن، وبالرغم من قرب موعد الاجتماع، لا تزال القوائم غير واضحة، حتى إنه دعا أمس، الدول الكبرى للاتفاق سريعًا على تشكيلة وفد المعارضة، لتجنب أى تأخير، فى إشارة إلى أن القوى الدولية، هى التى تتحكم فى كثير من الأمور الخاصة بالحل، وحتى بجلوس المعارضة والنظام على طاولة المفاوضات.