فضح محمد شوقى الإسلامبولى، القيادى بتنظيم القاعدة، والشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولى، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات فى رسائله الخاصة، ممارسات تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، وقال إنهم يمتحنون المصريين الذاهبين للانضمام إليهم حول موقفهم من القول بكفر الرئيس المصرى الأسبق، محمد مرسى، ومن يقول بعدم كفره يقتل أو يتم أسره، وأكد أنه استمع لشهادات كثيرة ممن لا يشك فيهم وممن وقعوا أسرى فى أيدى داعش.
وأضاف الإسلامبولى فى رده على الصحفى مازن سماحة الهارب خارج مصر بتاريخ ١٩ يوليو ٢٠١٤، قائلًا إن أحد الذين تعرضوا للأسر لدى داعش أخبره بأن هناك شبهة فى تبعية داعش للأمريكان، لأن أماكن القيادات لا تقصف فى الوقت الذى تلقى مئات القنابل على الأماكن الأخرى بعضها يضم شبابًا جاء من مصر ومن مختلف الدول العربية بهدف الانتماء للتنظيم، وأنه لاحظ ذلك فترة وجوده فى الأسر.
وتابع الإسلامبولى على لسان أحد أسرى داعش: بعد ما تبين لقاضى التنظيم أنى بريء وحكم بخروجى مع اثنين من الإخوة، رفض الأمنيون فى التنظيم خروجنا، وقال القاضى لأحدهم إذا لم يخرجوا دخلت معهم، ومع ذلك أصروا على الرفض، وأعرب الإسلامبولى عن انزعاجه من وجود خلافات بين الجماعة الإسلامية والتنظيمات الإرهابية الأخرى حول داعش، وأن الأمر وصل للتكفير والصراعات المسلحة.
الشهادة الثانية للإسلامبولى حول تنظيم البغدادى أرسلها لشاب اسمه «محمد أنور»، ٢٣ سنة، وهو طالب بجامعة الأزهر، ويستخدم اسمًا حركيًا بالفيسبوك وهو «القعقاع أبوشجاع»، بدأت الدردشة بينهما بتاريخ ٢٦ مارس ٢٠١٥ سأله فيها أنور حضرتك الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى ولا هذا اسم مستعار؟ فرد عليه نعم أخوك محمد شوقى الإسلامبولى، من معي؟ قال الشاب: أنا محمد أنور من سمالوط بمحافظة المنيا، وحضرتك لا تعرفنى، وسألت عليك أكثر من مرة أخونا إسحاق وحدثنى عن حضرتك قبل أن تأتى لمصر، ولى شرف أن أتحدث مع أخ مجاهد مثلك فى سبيل الله، فرد الإسلامبولي: أهلا ومرحبا، فقال الشاب: حياك الله وحيا مجاهدى أمتنا الأبرار، وأرجو ألا تسيء فهمى، وآسف لاقتطاعى من وقت حضرتك.
سأله الشاب: ما رأى حضرتك فى أبوبكر الغدادى، خاصة أننى لم أحضر المحاضرات الأخيرة للتنظيم، وهل حقا هو مخترق من الغرب مع أن تاريخه يشهد له بغير ذلك؟ فرد الإسلامبولى قائلا: بداية أنصح لك كما أنصح لأحد من أولادى ولا أحب نشر هذا الكلام لأن له وقتا يناسبه.
ولكن لأنك طلبت النصيحة فهذه نصيحتى لك وليست للنشر، وهذا طلبى منك، بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية فهى جماعة خرجت من تنظيم القاعدة، ولكن للأسف أكثر غلوًا وتشددًا وهذا ما ذكره لى الكثير ممن تكلموا معى من أهل العلم.
وأضاف الإسلامبولى أنهم للأسف يقتلون من لا يبايعهم من الجماعات الأخرى فى سوريا ويعتبرونهم خارجين على الإمام، ويكفرون كل من لا يعتقد بمذهبهم، حتى أنهم كانوا يمتحنون المصريين الذين يذهبون إليهم من مصر، فى أن: «محمد مرسى هل هو مسلم أم كافر؟».
وهذه الجماعة تقع فى أمور خطيرة، رغم دعايتها للجهاد فى سبيل الله ولإقامة الخلافة، وتجتذب الشباب المسلم، ولكن خطورتها تكمن أولا نتيجة لعدم اعترافها بالآخرين، تقاتل وتقتل كل من لم يبايعها، فهى شوكة فى ظهر الجماعات الجهادية الأخرى، وثانيا تشددها هذا يستهوى الغرب، فهى تقدم صورة سيئة عن الإسلام، ثالثًا أعتقد أنها مصيدة للشباب المسلم كما حدث فى وزيرستان للقاعدة حيث يتم استدراجهم ثم القضاء عليهم بعد ذلك.
وأكد الإسلامبولي أن المشكلة الحقيقية للشباب هى التعامل مع الأفلام كواقع دون دراسته الشرعية والواقعية بل بعاطفة واندفاع، قائلا: أسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويوفقنا للحق والعمل به ونصرة الدين والموت على ذلك.