نتأمل آراء لفنانين كبار فى جمال عبدالناصر (١٥ يناير ١٩١٨ - ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠).. ونحن نحتفل بعيد ميلاده، ومن المعروف على سبيل المثال الحب الخاص والعظيم تجاه ناصر، لدى أهم مبدعى الأغنية فى الستينيات، وفى المقدمة أم كلثوم وعبدالحليم وفريد وشادية ووردة، وكتاب وملحنو أصدق أغانى الثورة وأولهم جاهين والطويل.
ونتوقف أمام بعض ما قاله الفنان الكبير عبدالله غيث: (يوم رحيل عبدالناصر أحسست أن عائلتى كلها ماتت.. أبى وأمى وإخوتى وكل أقاربي.. ماتوا كلهم لحظة رحيله).. وحينما قالت له الكاتبة الصحفية عائشة صالح: «لكن عبدالناصر له بعض الأخطاء».. فإنها تروي: (رغم أن غيث إنسان هادئ.. لكن: إلا عبدالناصر، هكذا تقلصت عضلات وجهه، ورد بضيق: لكنه عبدالناصر.. ثم أضاف: الظاهر إنك مش معايا.. وبحسم قال: بلاش نتكلم عن عبدالناصر أحسن «مجلة الهلال سبتمبر ٢٠٠٩»).
وضمن آراء غيث: (عبدالناصر كان يسابق التاريخ، وقفز بمصر قفزات كبيرة بعد طول خمول.. وكان يريد أن يعيد المجد العربى ويحقق الوحدة العربية.. وكانت أحلامه أكبر من إمكاناته فجاءت أخطاؤه نقطة فى بحر إنجازاته.. ومهما قيل فعبدالناصر هو عبدالناصر).
أما الفنانة الكبيرة عبلة كامل فإنها تستغرب فى براءة من تساؤل نفس الكاتبة: «كل الناس تحب عبدالناصر؟».. وتجيب: (لا يمكن لإنسان أن يشعر بكراهية تجاهه.. استحالة!.. أيوة طبعًا.. عندك شك؟.. هذا رأيي.. ومازال إحساسى به وحتى اليوم أنه «بابا جمال».. عبدالناصر كان عملاقًا فى نظرى وهذا هو إحساسنا جميعًا.. موته جاء فجأة، سيظل دائمًا زعيمًا خالدًا حيًا.. فيه ناس لا يمكن تموت).
وقد رأيت الفنان الكبير، أحمد مظهر، فى حوار ببرنامج تليفزيونى، بدت دموعه واضحة عند ذكر جمال عبدالناصر.. تأثرًا ومحبة عارمة، وبعد رحيله يتحدث عنه الفنان الكبير نور الشريف فى برنامج تليفزيونى ضمن آخر ما ظهر فيه (حاوره فيه الكاتب مدحت العدل)، أتذكره أيضًا إذ يقول: كان الفنان أحمد مظهر أرهفنا وأكثرنا وعيًا.. عرض عليه أداء دور مسئول الجهاز الأمنى الذى يسرف فى التعذيب فى فيلم «الكرنك».. فرد رافضًا، ومستهجناً: «وهل تظنون أننى يمكن أن أشارك فى فيلم ضد عبدالناصر!!».. ويضيف الشريف: (مع أنه معروف عني.. وعن بطلة الفيلم سعاد حسني.. ومخرجه على بدرخان، أن كلنا ناصريون.. إلا أننا قمنا بالفيلم، متصورين من غير تنبه كاف مدى كونه يسىء إلى عبدالناصر وثورته، خاصة على النحو الذى ظل ينظر به عادة إلى الفيلم، أو استغل الفيلم فى إطاره.. لقد كان «مظهر» أكثرنا تنبهًا ووعيًا.. فتحية خالصة لروحه..).
كان نور الشريف موضوعيًا نزيهًا فيما قال، ومن المعروف أيضًا أنه ظل طويلًا ضمن أحلامه أن يقدم ناصر فى أحد أفلامه.. حتى قبل فيلم «ناصر ٥٦» بكثير، والذى قدم فيه الفنان الكبير أحمد زكى الشخصية برقى ورهافة.. وأيضًا بمحبة عميقة صادقة.
أما الفنانة الكبيرة سعاد حسنى التى ورد اسمها فى حديث «نور».. فقد كانت تقول: (الناصرية والاشتراكية التى أؤمن بها هى نفسها التى يؤمن بها صلاح جاهين والتى تعلمتها منه..).
ومن الذين أحبوا عبدالناصر حبًا ليس عاديًا المطرب القدير عبدالغنى السيد، وفى هذا أفاض نجله فى أحد البرامج التليفزيونية على نحو مؤثر، حكى فيه ذكريات ومواقف لوالده صادقة عميقة فى هذا الخصوص.. وفى برنامج تليفزيونى آخر عن النجم الكبير رشدى أباظة، روت الفنانة القديرة سهير البابلي.. أنه لم يكن يقبل منها ولا من غيرها أحاديث المحبة العادية أو الفاترة فيما يخص جمال عبدالناصر.. واعترفت أن تعليقاتها حوله كانت على هذا النحو، ليست ضد جمال عبدالناصر، لكن لا تعبر عن حب شديد، كما هو الحال لدى «رشدي»، مما أغضبه منها..!.
وأعظم كتاب الدراما التليفزيونية عندنا.. هواهم ناصري: يسرى الجندى، ومحفوظ عبدالرحمن، وأيضًا أسامة أنور عكاشة.. وقد كتب الأول مسلسل «ناصر»، والثانى فيلم «ناصر ٥٦»، والثالث شنت الصحف الرجعية وثيقة الصلة بالأجهزة حملة مجنونة ضده لمنعه من كتابة فيلم عن حرب رمضان/ أكتوبر (لأن انحيازه ناصري!!).. وقد كنت أقول للأستاذ محفوظ عبدالرحمن قبل أيام قليلة: لن ننسى لك صنيعك، والمخرج الكبير إبراهيم الصحن، والممثل القدير محمد وفيق رحمهما الله.. لأنكم وأنتم الثلاثة ناصريون حتى النخاع.. أنجزتم مسلسل (بوابة الحلواني) الذى أنصف عصر إسماعيل وقدمه بموضوعية مدهشة راقية.. مما يكذب كل ادعاء خصوم الثورة بأن أنصارها لا ينصفون إلا عصرها!!.
وبعد، فضمن كثير لا ننساه فى هذا، قول مشهور للممثل القدير ممدوح عبدالعليم، رحمه الله، فى حواره ببرنامج تليفزيونى حاوره فيه الإعلامى عمرو الليثي:
(أنا ناصرى الهوى.. ما أعرفش أمثل دور جمال عبدالناصر لأنى بحبه بزيادة.. وما أعرفش أمثل دور السادات لأنى بكرهه بزيادة.. والسادات هو السبب فى المشاكل التى تعيشها مصر حتى الآن ومبارك صار على نهجه، كما أن السادات انقلب على نهج عبدالناصر).
ونتوقف أمام بعض ما قاله الفنان الكبير عبدالله غيث: (يوم رحيل عبدالناصر أحسست أن عائلتى كلها ماتت.. أبى وأمى وإخوتى وكل أقاربي.. ماتوا كلهم لحظة رحيله).. وحينما قالت له الكاتبة الصحفية عائشة صالح: «لكن عبدالناصر له بعض الأخطاء».. فإنها تروي: (رغم أن غيث إنسان هادئ.. لكن: إلا عبدالناصر، هكذا تقلصت عضلات وجهه، ورد بضيق: لكنه عبدالناصر.. ثم أضاف: الظاهر إنك مش معايا.. وبحسم قال: بلاش نتكلم عن عبدالناصر أحسن «مجلة الهلال سبتمبر ٢٠٠٩»).
وضمن آراء غيث: (عبدالناصر كان يسابق التاريخ، وقفز بمصر قفزات كبيرة بعد طول خمول.. وكان يريد أن يعيد المجد العربى ويحقق الوحدة العربية.. وكانت أحلامه أكبر من إمكاناته فجاءت أخطاؤه نقطة فى بحر إنجازاته.. ومهما قيل فعبدالناصر هو عبدالناصر).
أما الفنانة الكبيرة عبلة كامل فإنها تستغرب فى براءة من تساؤل نفس الكاتبة: «كل الناس تحب عبدالناصر؟».. وتجيب: (لا يمكن لإنسان أن يشعر بكراهية تجاهه.. استحالة!.. أيوة طبعًا.. عندك شك؟.. هذا رأيي.. ومازال إحساسى به وحتى اليوم أنه «بابا جمال».. عبدالناصر كان عملاقًا فى نظرى وهذا هو إحساسنا جميعًا.. موته جاء فجأة، سيظل دائمًا زعيمًا خالدًا حيًا.. فيه ناس لا يمكن تموت).
وقد رأيت الفنان الكبير، أحمد مظهر، فى حوار ببرنامج تليفزيونى، بدت دموعه واضحة عند ذكر جمال عبدالناصر.. تأثرًا ومحبة عارمة، وبعد رحيله يتحدث عنه الفنان الكبير نور الشريف فى برنامج تليفزيونى ضمن آخر ما ظهر فيه (حاوره فيه الكاتب مدحت العدل)، أتذكره أيضًا إذ يقول: كان الفنان أحمد مظهر أرهفنا وأكثرنا وعيًا.. عرض عليه أداء دور مسئول الجهاز الأمنى الذى يسرف فى التعذيب فى فيلم «الكرنك».. فرد رافضًا، ومستهجناً: «وهل تظنون أننى يمكن أن أشارك فى فيلم ضد عبدالناصر!!».. ويضيف الشريف: (مع أنه معروف عني.. وعن بطلة الفيلم سعاد حسني.. ومخرجه على بدرخان، أن كلنا ناصريون.. إلا أننا قمنا بالفيلم، متصورين من غير تنبه كاف مدى كونه يسىء إلى عبدالناصر وثورته، خاصة على النحو الذى ظل ينظر به عادة إلى الفيلم، أو استغل الفيلم فى إطاره.. لقد كان «مظهر» أكثرنا تنبهًا ووعيًا.. فتحية خالصة لروحه..).
كان نور الشريف موضوعيًا نزيهًا فيما قال، ومن المعروف أيضًا أنه ظل طويلًا ضمن أحلامه أن يقدم ناصر فى أحد أفلامه.. حتى قبل فيلم «ناصر ٥٦» بكثير، والذى قدم فيه الفنان الكبير أحمد زكى الشخصية برقى ورهافة.. وأيضًا بمحبة عميقة صادقة.
أما الفنانة الكبيرة سعاد حسنى التى ورد اسمها فى حديث «نور».. فقد كانت تقول: (الناصرية والاشتراكية التى أؤمن بها هى نفسها التى يؤمن بها صلاح جاهين والتى تعلمتها منه..).
ومن الذين أحبوا عبدالناصر حبًا ليس عاديًا المطرب القدير عبدالغنى السيد، وفى هذا أفاض نجله فى أحد البرامج التليفزيونية على نحو مؤثر، حكى فيه ذكريات ومواقف لوالده صادقة عميقة فى هذا الخصوص.. وفى برنامج تليفزيونى آخر عن النجم الكبير رشدى أباظة، روت الفنانة القديرة سهير البابلي.. أنه لم يكن يقبل منها ولا من غيرها أحاديث المحبة العادية أو الفاترة فيما يخص جمال عبدالناصر.. واعترفت أن تعليقاتها حوله كانت على هذا النحو، ليست ضد جمال عبدالناصر، لكن لا تعبر عن حب شديد، كما هو الحال لدى «رشدي»، مما أغضبه منها..!.
وأعظم كتاب الدراما التليفزيونية عندنا.. هواهم ناصري: يسرى الجندى، ومحفوظ عبدالرحمن، وأيضًا أسامة أنور عكاشة.. وقد كتب الأول مسلسل «ناصر»، والثانى فيلم «ناصر ٥٦»، والثالث شنت الصحف الرجعية وثيقة الصلة بالأجهزة حملة مجنونة ضده لمنعه من كتابة فيلم عن حرب رمضان/ أكتوبر (لأن انحيازه ناصري!!).. وقد كنت أقول للأستاذ محفوظ عبدالرحمن قبل أيام قليلة: لن ننسى لك صنيعك، والمخرج الكبير إبراهيم الصحن، والممثل القدير محمد وفيق رحمهما الله.. لأنكم وأنتم الثلاثة ناصريون حتى النخاع.. أنجزتم مسلسل (بوابة الحلواني) الذى أنصف عصر إسماعيل وقدمه بموضوعية مدهشة راقية.. مما يكذب كل ادعاء خصوم الثورة بأن أنصارها لا ينصفون إلا عصرها!!.
وبعد، فضمن كثير لا ننساه فى هذا، قول مشهور للممثل القدير ممدوح عبدالعليم، رحمه الله، فى حواره ببرنامج تليفزيونى حاوره فيه الإعلامى عمرو الليثي:
(أنا ناصرى الهوى.. ما أعرفش أمثل دور جمال عبدالناصر لأنى بحبه بزيادة.. وما أعرفش أمثل دور السادات لأنى بكرهه بزيادة.. والسادات هو السبب فى المشاكل التى تعيشها مصر حتى الآن ومبارك صار على نهجه، كما أن السادات انقلب على نهج عبدالناصر).