اتفقت الحكومة الكولومبية مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية (فارك) أمس الثلاثاء على مطالبة مجلس الأمن الدولي بالمساعدة في مراقبة نزع سلاح المتمردين إذا توصل الجانبان لاتفاق سلام نهائي يضع حدا للقتال المستمر منذ 50 عامًا.
وأعلن الجانبان في بيان مشترك صدر في هافانا التي تستضيف محادثات السلام منذ ثلاث سنوات "قررنا مطالبة مجلس الأمن الدولي بأن يشكل على الفور هذه البعثة السياسية على أن تضم مراقبين لنزع السلاح تعمل لمدة 12 شهرا"، وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس العام الماضي إنه مستعد لتقديم مثل هذا الطلب للأمم المتحدة.
ويمثل اتفاق المتمردين على تقديم هذا الطلب مع الحكومة مؤشرًا على تحقيق تقدم بينما يتطلع الجانبان للتوصل لاتفاق سلام شامل قبل 23 مارس، وهو الموعد النهائي المحدد من قبل المفاوضين.
وصدر الإعلان في هافانا بعد يومين من لقاء الرئيس الكوبي راؤول كاسترو مع المفاوضين من الطرفين، وسافر قادة المتمردين كذلك إلى كولومبيا أيضا لإبلاغ أعضاء المنظمة في معاقلهم بالجبال والغابات بالتطور في المحادثات.