الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قراءة في لقاء الرئيس بوزير الداخلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيام باللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أكد الرئيس أهمية الاعتناء بأسر شهداء الشرطة الذين ضربوا المثل والقدوة فى التضحية والفداء فى معركة المواجهة مع الإرهاب ضد عناصر الشر والمتطرفين، كما طالب الرئيس بتكثيف المتابعة الميدانية والالتقاء دوريًا مع قوات الشرطة لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطط الأمنية.
كما تم خلال اللقاء استعراض الأوضاع الأمنية الراهنة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، وأشاد الرئيس السيسى بأداء رجال الشرطة فى التعامل مع الحادث الذى وقع فى الغردقة، والذى حال دون تنفيذ الهجوم الإرهابى، حيث أسفرت جهود ويقظة رجال الشرطة عن إلقاء القبض على أحد الإرهابيين عندما حاول تنفيذ العملية، فى حين لقى الآخر مصرعه.
كما أشاد الرئيس السيسى فى لقائه مع اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى مواجهة العناصر المتطرفة خلال توجيه الضربات الأمنية وملاحقة العناصر الإجرامية، ومن ناحيته أكد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أن وزارة الداخلية تعمل بيقظة وانتباه لتنفيذ جميع المهام المنوطة بها، مشيرًا إلى أن الخطة الأمنية الموضوعة تسير وفق برنامجها المحدد، مؤكدًا عدم السماح بعرقلة مسيرة البناء والتنمية.. وأضاف: إن استهداف البؤر المتطرفة والإجرامية مستمر ولن يتوقف، مشيرًا إلى أن عزيمة رجال الشرطة وقوة إرادتهم تمكنهم من الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين.
كما طالب الرئيس السيسى من وزير الداخلية بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار والحفاظ على استقرار الأسواق، وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية، بما يخفف العبء والمعاناة عن كاهل الشعب المصرى.
هذا اللقاء الذى جمع بين الرئيس ووزير الداخلية يحمل رسالة مهمة، مفادها حرص الرئيس السيسى على المؤسسة الأمنية كحرصه تماما على المؤسسة العسكرية، وأن يشد من أزر رجال الشرطة ويثنى عليهم، ليقظتهم وشجاعتهم وتضحياتهم فى مواجهة عملاء الخارج من تنظيم الإخوان الإرهابى.
وأتذكر فى آخر خطاب لوزير الدفاع المشير السيسى إلى الأمة بالزى العسكرى الطاهر عندما استجاب لإرادة المصريين بالترشح للرئاسة قال: «أحمد الله إننا استطعنا أن نحقق المعادلة الصعبة فى تلاحم الشعب مع الجيش والشرطة»، وهذه المعادلة الصعبة هى السر فى انتصار ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو وسقوط الحكم الفاشى الخائن، وهى السر أيضا فى الانتصارات التى تحققها مصر أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وهى السر كذلك فى حرص الرئيس السيسى فى كل خطاب أو مناسبة على مطالبة الشعب بوحدة الصف، وأنه لن يستطيع أن ينتصر على المؤامرات والتهديدات التى تحاك ضد مصر بكل المصريين.
وحرص الرئيس السيسى المنتمى للمؤسسة العسكرية على الوفاء بمتطلبات المؤسستين الوطنيتين العسكرية والأمنية لمواجهة التحديات والمخاطر التى تواجه مصر، ما يؤكد إيمان القائد بأن المؤسستين العسكرية والأمنية هما الضمانة الحقيقية للحفاظ على أمن مصر القومى.
وفى البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة فجر يوم الاثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥ بعد قيام القوات المسلحة بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية قال البيان: «وليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درعًا يحمى ويصون أمن البلاد، وسيفًا يبتر الإرهاب والتطرف».
رسالة الرئيس السيسى فى دعمه للمؤسستين العسكرية والأمنية تعنى أن قائد مصر يدرك جيدًا حجم المؤامرات التى تحاك ضد مصر، ومدى ضخامة المسئولية العظيمة الملقاة على عاتق حماة الوطن من رجال الجيش والشرطة فى الحفاظ على أمن مصر القومى فى الداخل والخارج.
كل التحية والتقدير للمقاتل المصرى الذى يدافع عن الأرض والعرض ويفتدى بروحه تراب الوطن.