الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"ناهد" تخلع زوجها بسبب "حبه للطعام" وتشكو للقاضي: "تعبت من الطبيخ"

 محكمة الأسرة
محكمة الأسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داخل أروقة محكمة الأسرة العديد من الزوجات اللاتى يبحثن عن نهاية لحياتهن الزوجية، بعدما لم يعدن قادرات على العيش مع أزواجهن لأسباب مختلفة، فأتين ليشكين أو يطلبن خلعًا. من هؤلاء «ناهد» التى جاءت تشكو زوجها و«تريد خلعًا»، بعدما وجدت استحالة فى استمرار الحياة معه، لكن أسباب شكواها قد تبدو غير مألوفة، رغم كونها تستحق وقفة تأمل من الأزواج رحمة بزوجاتهم.
فى البداية روت ناهد قصة معاناتها مع زوجها لموظف التسوية بمحكمة الأسرة بالجيزة، مؤكدة أنها كانت ترغب فى الزواج من شخص هادئ له طباع رقيقة، لكنها لم تتوقع أن تكون شخصية زوجها وعاداته التى كان يمارسها فى منزل أسرته ستكون هى السبب فى إنهاء الحياة الزوجية بينهما فتقول: تزوجت على الطريقة التقليدية المتعارف عليها داخل مجتمعنا، لم أكن أعرف زوجى جيدًا، وماذا يحب وماذا يكره وكيف يتصرف، لأن فترة الخطوبة لم تستمر بيننا لفترة طويلة، وبعدها تم عقد القران وأقيم حفل زفاف بسيط يقتصر على الأهل والأصدقاء ولم أشعر بفرحة كغيرى من الفتيات، لأن الزواج بالنسبة لى كان مجرد شىء عادى «سنة الحياة»، وبعد انتهاء الحفل انتقلت مع زوجى إلى شقتنا الجديدة.
وتضيف «ناهد»: فى بداية الأمر، كنت أشعر بخوف خاصة أننى تركت منزل أهلى الكبير لأول مرة وأصبحت لدى حياة مستقلة، ومنذ اللحظة الأولى التى وطأت قدماى منزلى الجديد، قررت أجعله جنة، وأحاول أن أحب زوجى، ومرت الشهور الأولى عادية، لكن دائمًا هناك ما كان يقلقنى من ناحية زوجى، فهو دائمًا يذهب إلى عمله، وقبل مغادرة المنزل كان يستفسر منى عن نوع الطعام الذى سأقوم بإعداده له، وفى بعض الأحيان كان يطلب منى تغيير نوع الطعام، ومع مرور الوقت اصبحت لديه هذه العادة دائمة، اعتقدت فى البداية أنها شىء طبيعى.
وتستطرد «ناهد» أمام موظف التسوية، وهى تشعر بضيق ظاهر بينما تستدعى ذكريات ما حدث مع زوجها: بعدما أنجبت طفلتى الأولى وانشغلت معها، كان زوجى يذهب لتناول الطعام لدى والدته، وفى البداية لم أتحدث معه فى هذا الأمر رغم أنه يتركنى بمفردى لساعات، لكن بعد فترة حدثت بيننا مشاجرة بسيطة أخبرنى خلالها أنه لم يعد يمكث فى المنزل لأننى لم أعد أهتم بشئونه مثلما كان الحال فى السابق، «وكان عنده حق فيما يقوله» كما تؤكد ناهد.
وتضيف: «قررت بعد هذه المصارحة أن أعود مع زوجى لسابق عهدى، لكنه عاد يطالبنى مرة أخرى بالاهتمام بموضوع الطعام، ولاحظت أنه لا يتناول سوى أصناف معينة فتغاضيت عن الأمر، لكن مع مرور الوقت ازداد الأمر سوءًا، فقد أصبحت أعد له أكثر من صنف طعام له ولأولادى. ووقتى كان يضيع كله فى المطبخ، ومع مرور الوقت تعبت ولم أعد أستطيع الوقوف كثيرًا، لذلك قررت أن أعد نوعًا واحدًا من الطعام، لكن هذا لم يعجب زوجى، ومن هنا بدأنا نتشاجر يوميًا حتى أصبحت الحياة لا تطاق». وتواصل شكواها قائلة: «لم أعد أتحمل طلبات الزوج التى لا تنتهى، وفى بعض الأحيان كنت أنسى بسبب انشغالى مع طلباته أطفالى فيتهمنى بالتقصير. وفى أحد الأيام نشبت بيننا مشاجرة كبيرة تعدى علىّ خلالها بالضرب فتركت المنزل وذهبت لأهلى، وقررت بعدها عدم العودة له مرة أخرى فتوجهت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع لاستحالة الاستمرار معه على هذا الوضع».
فى المحكمة أكد موظف التسوية لـ«البوابة» أنه تم استدعاء الزوج لسماع أقواله فى الرواية التى قصتها زوجته فلم ينكرها، بل أكد أن هذه عاداته التى لن يتخلى عنها، وعبر عن رغبته فى صلح زوجته التى رفضت العودة إليه مرة أخرى فتمت إحالة القضية للمحكمة.