الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

انتخابات رئاسة مجلس النواب والوكيلين.. أول سقوط لــ"دعم مصر".. "قدري": الائتلاف يمثل أغلبية هشة وليست حقيقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مجلس النواب، أولى جلساته الإجرائية أمس الأحد، والتي انتهت بإجراء انتخابات رئاسة المجلس والوكيلين فى اجواء ايجابية بين النواب واداء راقى للهيئات البرلمانية لبعض الاحزاب مثل المصريين الاحرار والوفد وحماة الوطن .
بدأت الجلسة في تمام التاسعة صباحًا، برئاسة أكبر الأعضاء سنا المستشار بهاء أبو شقة أحد النواب المعينين ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد وبمعاونة أصغر الأعضاء سنا نهي الحميلي، وحسن عمر حسنين، شملت أداء اليمين الدستورية لجميع الأعضاء البالغ عددهم 596 نائبًا، وانتخابات رئيس المجلس والتي انتهت بفوز الدكتور على عبدالعال عضو ائتلاف "دعم مصر" برئاسة المجلس بأغلبية 401.
انتخاب رئيس المجلس كان بمثابة الاختبار الحقيقي الأول لائتلاف "دعم مصر " الذي يمثل الآن، ائتلاف الأغلبية في ظل وجود ما يزيد عن 390 نائبًا، ورغم حالة الجدل التي أثارها الائتلاف عقب ظهور الوثيقة الخاصة، وقبل انعقاد البرلمان، والتي أدت إلى انسحاب الأحزاب الثلاث أصحاب الكتل البرلمانية مثل المصريين الأحرار، والوفد، ومستقبل وطن، إلا أن الائتلاف ظل يراهن على المستقلين الذي يبلغ عددهم 365 عضوا كما صرح بذلك عدد من أعضاء الائتلاف.
انسحاب الأحزاب لم تكن مشكلة الائتلاف الأخيرة، وواجه الائتلاف عدة مشكلات وتبادل الاتهامات بين أعضائه عقب إجراء الانتخابات الداخلية للائتلاف السبت الماضي، بأحد فنادق القاهرة حيث ترشح اثنان لرئاسة مجلس النواب وهما الدكتور أسامة العبد نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور على عبدالعال، وتنازل العبد لصالح عبدالعال، وترشح لوكالة المجلس كل من الدكتور صلاح حسب الله، ومحمود الشريف، وشادية ثابت، ونشوى الديب، وعلاء عبدالمنعم، ومارجريت عازر، وفاز كل من علاء عبدالمنعم ومحمود الشريف بثقة أعضاء الائتلاف للترشح لوكلاء لمجلس النواب.
نتيجة انتخابات الوكلاء داخل ائتلاف "دعم مصر" لم تحظَ بتأييد كبير من جانب أعضائه، فقد خرج النائب مصطفى بكري غاضبا من قاعة المؤتمر معلنا انسحابه من الائتلاف قائلا: "انتهى زمن التوجيهات" متهما جهات أمنية بالوقوف خلف النتيجة إلا أنه سرعان ما عاد وأعلن تمسكه بالائتلاف حفاظا على الدولة المصرية حسب تعبيره.
يضم الائتلاف 80 نائبة، وهو الأمر الذي دفعهم للمطالبة باختيار إحداهن لمنصب وكيل المجلس، وتنازل الثلاث مرشحات لصالح النائبة مارجريت عازر، إلا أنها ورغم تشككها في نتيجة الانتخابات الداخلية للائتلاف رفضت الخروج عما هو محدد داخل الائتلاف، ولم تعلن ترشحها لوكالة المجلس رغم وقوفها وتصفيفها الحار لأحد النواب الذين تنازلوا عن ترشحهم لوكالة المجلس لإحدى السيدات لأنهن نصف المجتمع.
من جانبه، قال المستشار يحيى قدري مؤسس "تيار التنوير": إن انتخابات الجلسة الإجرائية لمجلس النواب كشفت عن أن الأغلبية داخل ائتلاف "دعم مصر" أغلبية هشة وليست حقيقية .
وأشار قدرى إلى أن أعضاء الائتلاف الذين حضروا الانتخابات الداخلية له 364 نائبا من مجمل 385 نائبا يضمهما الائتلاف في حين الأصوات التي حصل عليها الدكتور على عبدالعال 401 أي أكثر من أعضاء الائتلاف مضيفًا أن انتخابات الوكيلين التي حصل محمود الشريف وهو عضو الائتلاف على 300 صوت في حين حصل المرشح الآخر للائتلاف علاء عبدالمنعم على 200 صوت فقط، يعني عدد كبير من أعضاء الائتلاف لم يلتزموا بما تم التصويت عليه خلال اجتماعهم الخاص، كما يؤكد أيضا أنه ليس هناك آلية للتحكم في نواب الائتلاف داخل المجلس.
وأضاف القيادي السابق بحزب الحركة الوطنية أن القائمين على الائتلاف يريدون خلق ظهير سياسي لرئيس الجمهورية وهو في غنى عنها لأنه يتمتع بشعبية حقيقية مشيرا إلى أن المجلس الحالي بلا معارضة، وسوف تقتصر المعارضة فيه على مواقف محددة وليس كتوجه عام.