أكد الرائد عمرو إبراهيم لبيب البتانوني أن سيطرة القوات الإسرائيلية على سيناء بالكامل بعد حرب 1967، لم تؤدِ لانهيار عزيمة القوات المسلحة المصرية، بل كانت هناك عزيمة وإرادة لتحقيق انتصارات داخل العمق الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل طلبت من أمريكا تزويدها في أوائل 1968 ناقلة لـ“,”7 مدرعات برمائية“,” أطلق عليها “,”بيت شيفع“,” والتي تعنى بالعبرية “,”بيت الأسد “,” وناقلة أخرى لنقل قوات الكوماندوز الإسرائيلي وهى “,”بات يام“,”، وذلك للقيام بعمليات ضد القوات المصرية المربطة على الحدود الشرقية للقناة.
وأضاف البتانوني في حواره لـ“,”البوابة نيوز“,” أن هاتين الناقلتين الحربيتين كانتا تقومان بالإبحار من ميناء ايلات الإسرائيلية إلى خليج نعمة في سيناء ثم تقومان بالمبيت، وفي الفجر تقومان بعمليات إنزال على إي موقع عسكري مصري في الحدود الشرقية التي كانت تتمركز فيها القوات المصرية بواسطة هاتين الناقلتين تحت مظلة من الطيران الحربي الإسرائيلي، ونفذتا أكثر من عملية سواء من خلال اسر جنود أو قتلهم وبعد أكبر عمليتين نفذتهما هاتين الناقلتين في الزعفرانة، قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التخلص منهما، وتم إسناد المهمة إلى القوات البحرية، وتولت وحدة العمليات الخاصة تنفيذ العملية بعد حصول القوات البحرية على الضوء الأخضر للقيام بالعملية، تم تشكيل مجموعتين الأولى بقيادتي وكنت برتبة ملازم أول ومعي الرقيب على أبو ريشة لتدمير “,”بيت شيفع “,”
والثانية بقيادة الملازم أول رامي عبد العزيز ومعه الرقيب محمد فتحي لتدمير “,”بت يام“,” إلا أن أنبوبة الأوكسجين الخاصة بالرقيب محمد فتحي كانت غير كافية فقام الملازم رامي بتنفيذ عملية “,”بت يام“,” بمفرده.
وأوضح الرائد البتانوني انهم خلال العملية أبحروا لمدة 12 كيلو وفي هذه الأثناء كانت القوات الإسرائيلية تلقى بمتفجرات في البحر لأكثر من 16 مرة في أماكن مختلفة ولكنهم نجوا ونفذوا العملية بإتقان.
وأكد البتانوني أنهم بعد العودة إلى العقبة تم تسليمهم من ضباط حرس الحدود الأردنية للمخابرات الحربية الأردنية التي تعاملت معنا بجفاء وتم خذنا إلى القلعة وتم إلقاؤنا في السجن لمدة 12 ساعة بدون ماء أو طعام، وعلمنا انهم ينوون التخلص منا، خصوصا وأن المخابرات الأردنية انكرت لنظيرتها المصرية وجودنا لديها، ولكن كان وقتها يعقد في القاهرة مؤتمر الملوك والرؤساء العرب فقام الفريق محمد فوزي بإبلاغ الرئيس عبد الناصر باحتجازنا في الأردن فقام الرئيس عبد الناصر بوقف المؤتمر للراحة، واصطحب الملك حسين ملك الأردن وكبير الياوران التابع له في غرفة جانبية وأبلغه أن المخابرات الأردنية تحتجز أبنائه من رجال الضفادع البشرية الذين نفذوا عملية إيلات وأن جلالته سيظل ضيفا على مصر إلى أن يتم الإفراج عنا وبالفعل تم الإفراج وعدنا إلى مصر وهذا وفق ما أبلغنا به الفريق المرحوم محمد فوزى عقب عودتنا.
البتانوني لـ"البوابة نيوز": عبد الناصر أنقذنا من أيدي المخابرات الأردنية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق