الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحديات تواجه الأمن القومي المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما يحدث فى الدول العربية التى تواجه الإرهاب ومخططات التقسيم يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأمن القومى العربى بات فى خطر، وبمباركة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية، تعبث دول الشر «إيران وقطر وتركيا»، فسادًا، وأخيرا أحرقت إيران فى ظاهرة غير مسبوقة السفارة السعودية فى إيران، مما اضطر المملكة لاتخاذ قرار حاسم وحازم بطرد السفير الإيرانى من المملكة، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
هذه التطورات الخطيرة فى المنطقة العربية وراءها مخطط «صيهو - أمريكى» بإشعال حرب بين السنة والشيعة لتفتيت وحدة الأمة العربية والإسلامية، وحتى تنتهى القضية الفلسطينية وهى قضية العرب الأولى.
أما إيران، فإنها السبب الرئيسى وراء إشعال الفتن والإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان، بهدف نشر المذهب الشيعى فى هذه البلدان، والاستفزاز الإيرانى الشيعى للمملكة العربية السعودية ليس وليد اليوم، فقد سبق للشيعة الإيرانيين اقتحام بيت الله الحرام بالسلاح مرتين فى عامى ١٩٧٩، و١٩٨٩.
وما يحدث فى الوطن العربى من مخطط الفوضى الخلاقة هو أصل المشروع «الصهيو - أمريكى» المسمى «الشرق الأوسط الكبير» الذى يستهدف تقسيم الدول العربية وتفتيتها على أسس طائفية وعرقية لحساب العدو الإسرائيلى المحتل للأرض العربية فى فلسطين والجولان وجنوب لبنان.
وعقب سقوط حكم المرشد فى ثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، حاول التنظيم الدولى تشويه صورة مصر، وبث الشائعات والأكاذيب ونشر الأخبار المثيرة للرأى العام، وكل هذه الأساليب القذرة صدرتها الولايات المتحدة تحت مسمى «الجيل الرابع من الحروب»، وأبطال المؤامرة تنظيم الإخوان الإرهابى والحركات الثورية المأجورة من أمثال حركة «٦ إبريل» لأحمد ماهر، وحركة «كفاية»، والاشتراكيين الثوريين، ومنظمات المجتمع المدنى، ودكاكين حقوق الإنسان الذين تدربوا فى صربيا، وقبضوا من المخابرات الأمريكية ملايين الدولارات من أجل هدم الدولة المصرية، ويسعون إلى نشر الفوضى وحشد الخونة والعملاء، ويدعمهم الطابور الخامس الأمريكى فى مصر، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى حجازى، وزياد بهاء الدين، والبرادعى، والعميل الأمريكانى وائل غنيم، ونجيب ساويرس، وإبراهيم المعلم، ومحمود سعد، ود. عبدالمنعم سعيد.. بهدف الحشد فى ٢٥ يناير وعمل مظاهرات مأجورة…
إن ما تواجهه مصر والأمة العربية من مؤامرات، وما تتعرض له الدول العربية الشقيقة من إرهاب وتدمير للأوطان وتشريد الشعوب يحتاج منا نحن العرب إلى التضامن مع السعودية والإمارات والكويت والبحرين، وكل الدول التى تتعرض لخطر الإرهاب، وفى المقدمة سوريا وليبيا والعراق واليمن ولبنان.
ويجب أن تنادى مصر مرة أخرى بضرورة تكوين قوة عربية مشتركة من أجل أن تكون رادعًا للحفاظ على أمن مصر والأمة العربية.
أما هؤلاء الذين يدعون للحشد يوم ٢٥ يناير فهم فى الأعم الأغلب لا يتجاوزون خمسمائة فرد، وفى تقديرى هم يدركون جيدًا أن الشعب المصرى قد لفظهم، بل وعرفهم بالاسم والصورة، ومن المستحيل أن تكون لديهم شجاعة، لأنهم باعوا أوطانهم بثمن بخس، ولذلك لن يستطيعوا مواجهة مارد اسمه «الشعب» الذى قام بثورة أفسد فيها كل مخططات الأمريكان والإخوان فى سقوط مصر.. واختاروا قائدًا لمصر وثقوا فيه وفى وطنيته وفى عسكريته..
كيف يمكن لمجموعة المأجورين والخونة الذين يعيشون فى الظلام مثل الفئران أن يهزموا مصر بشعبها وجيشها وشرطتها؟!