قد بات واضحًا للجميع أن لوسائل الإعلام تأثيرًا فاعلاً - سواء كان إيجابيًّا أو سلبيًّا - على قيم الانتماء للوطن، وعلى المواطن والولاء، فتضرب وسائل الإعلام الحديثة على أوتار تلك القيم بصورة مباشرة، وتسعى إلى دَغدغة المشاعر بشأنها، فإما أن تُقويها وتُرسخها، وتُعزز حضورها فى نفس المرء ووِجدانه وشعوره، وتُمَتِّن بنيانها داخل كِيانه؛ حتى يلتحم معها، وتصبح جزءًا من كليته، وإما أن تُزعزع الثقة بها، وتهدم بنيانها، وتُشكك فى ضرورة وجودها، بل فى أهميتها لأى إنسان فى هذا العالم المفتوح ثقافيًّا وفكريًّا واقتصاديًّا.
ويعد مشروع حفر قناة السويس الجديدة أحد المشاريع القومية، الذى يتربع على قائمة الإنجازات فى الفترة الحالية، هذا إذا ما أحسن استغلال هذا المشروع إعلاميًا، والترويج له من أجل تكوين صورة إيجابية عن أداء الحكومة ومن ثم تدعيم الانتماء الوطنى لدى الجمهور، ولما كانت المواقع الإخبارية الإلكترونية هى إحدى وسائل الإعلام التى يقبل عليها الكثيرون من أفراد المجتمع، فهذا يقود إلى دراسة مدى مصداقية النشر عبر هذه المواقع ومدى قدرتها على تدعيم الانتماء الوطنى لدى أفراد المجتمع.
فى هذا الإطار جاءت الدراسة الإضافية للباحث الدكتور محمد زين عبدالرحمن رستم الأستاذ المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا عن «مصداقية التناول الإعلامى لمشروع قناة السويس الجديدة عبر المواقع الإلكترونية وعلاقته بالانتماء المصرى لدى الجمهور»، حيث لاحظ الباحث تداول الكتابات عن مشروع قناة السويس الجديدة على الرغم من وجود جهات معارضة وكانت تتعمد نشر الشائعات والأكاذيب حول هذا المشروع العملاق، من أجل تحطيم عزيمة المصريين ونزعهم من انتماءاتهم الوطنية، إلا أن مستويات ثقة الجمهور فى صدق وموضوعية المواقع الإخبارية الإلكترونية تتفاوت من شخص لآخر، ومن سن لأخرى، ومن مستوى تعليمى لآخر، ولعل هذه الفروق قد تكون ناتجة عن مستويات التعرض المختلفة لهذه الوسيلة، والتى بدورها يمكن أن تؤثر على درجة الانتماء الوطنى لدى الجماهير، ومثل هذه المشاريع قد يُعْقَدُ عليها كثيرٌ من الآمال والطموحات، وربما هُدِمَت من أجل بث شائعة أو أخبار غير حقيقية على الجمهور من أجل تضليله، كل هذا يرجع إلى درجة مصداقية الوسيلة، ومن هنا جاءت المشكلة البحثية والتى يمكن صياغتها فى محاولة من الباحث للإجابة عن تساؤلٍ مهم: ما مدى مصداقية التناول الإعلامى لمشروع قناة السويس الجديدة عبر المواقع الإلكترونية وعلاقة ذلك بتدعيم الانتماء الوطنى لدى الجمهور؟
وتتمثل حدود الدراسة المكانية فى محافظتى القاهرة وبنى سويف، وقد طُبقت الدراسة على عينة من الجمهور المصرى من سن ١٨ سنة فأكثر يبلغ قِوامها ٤٠٠ مبحوث.
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات المبحوثين الذين يمثلون مستويات التعرض المختلفة للموضوعات المتعلقة بمشروع قناة السويس الجديدة، وذلك على مقياس الانتماء للوطن، وهو ما يثبت صحة هذا الفرض الذى ينص على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس الانتماء الوطنى تبعا لاختلاف مستويات التعرض المختلفة لموضوعات قناة السويس عبر المواقع الإخبارية.
واتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين متوسطى مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، والمبحوثين منخفضى مستوى التعرض لها بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين متوسطى مستوى التعرض، وهو فرق دال إحصائيًا، كما اتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، والمبحوثين منخفضى مستوى التعرض لها بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض وهو فرق دال إحصائيًا، كما اتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، والمبحوثين متوسطى مستوى التعرض لها بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض وهو فرق دال إحصائيًا.
وتشير نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات المبحوثين الذين يمثلون مستويات الانتماء الوطنى المختلفة، وذلك على مقياس التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، وهو ما يثبت صحة هذا الفرض الذى ينص على أنه تختلف مستويات تعرض المبحوثين للموضوعات المتعلقة بمشروع قناة السويس الجديدة عبر المواقع الإخبارية باختلاف مستوى الانتماء الوطنى لديهم.
وتبين من الدراسة أن مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع قناة السويس الجديدة يزداد كلما كان مستوى الانتماء الوطنى مرتفعًا، حيث اتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين متوسطى الانتماء الوطنى، والمبحوثين منخفضى الانتماء الوطنى، بينما ظهر أن هناك اختلافًا بين المبحوثين منخفضى الانتماء الوطنى، والمبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى بفرق بين المتوسطين الحسابيين بلغ لصالح المبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى، وهو فرق دال إحصائيًا، كما تبين أن هناك اختلافًا بين المبحوثين متوسطى الانتماء الوطنى، والمبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى.
وهكذا، عملت قناة السويس الجديدة على تدفق الانتماء فى شرايين الوطن من جديد، بعد أن كادت تتصلب هذه الشرايين فى عصر الإخوان اللعين.
ويعد مشروع حفر قناة السويس الجديدة أحد المشاريع القومية، الذى يتربع على قائمة الإنجازات فى الفترة الحالية، هذا إذا ما أحسن استغلال هذا المشروع إعلاميًا، والترويج له من أجل تكوين صورة إيجابية عن أداء الحكومة ومن ثم تدعيم الانتماء الوطنى لدى الجمهور، ولما كانت المواقع الإخبارية الإلكترونية هى إحدى وسائل الإعلام التى يقبل عليها الكثيرون من أفراد المجتمع، فهذا يقود إلى دراسة مدى مصداقية النشر عبر هذه المواقع ومدى قدرتها على تدعيم الانتماء الوطنى لدى أفراد المجتمع.
فى هذا الإطار جاءت الدراسة الإضافية للباحث الدكتور محمد زين عبدالرحمن رستم الأستاذ المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا عن «مصداقية التناول الإعلامى لمشروع قناة السويس الجديدة عبر المواقع الإلكترونية وعلاقته بالانتماء المصرى لدى الجمهور»، حيث لاحظ الباحث تداول الكتابات عن مشروع قناة السويس الجديدة على الرغم من وجود جهات معارضة وكانت تتعمد نشر الشائعات والأكاذيب حول هذا المشروع العملاق، من أجل تحطيم عزيمة المصريين ونزعهم من انتماءاتهم الوطنية، إلا أن مستويات ثقة الجمهور فى صدق وموضوعية المواقع الإخبارية الإلكترونية تتفاوت من شخص لآخر، ومن سن لأخرى، ومن مستوى تعليمى لآخر، ولعل هذه الفروق قد تكون ناتجة عن مستويات التعرض المختلفة لهذه الوسيلة، والتى بدورها يمكن أن تؤثر على درجة الانتماء الوطنى لدى الجماهير، ومثل هذه المشاريع قد يُعْقَدُ عليها كثيرٌ من الآمال والطموحات، وربما هُدِمَت من أجل بث شائعة أو أخبار غير حقيقية على الجمهور من أجل تضليله، كل هذا يرجع إلى درجة مصداقية الوسيلة، ومن هنا جاءت المشكلة البحثية والتى يمكن صياغتها فى محاولة من الباحث للإجابة عن تساؤلٍ مهم: ما مدى مصداقية التناول الإعلامى لمشروع قناة السويس الجديدة عبر المواقع الإلكترونية وعلاقة ذلك بتدعيم الانتماء الوطنى لدى الجمهور؟
وتتمثل حدود الدراسة المكانية فى محافظتى القاهرة وبنى سويف، وقد طُبقت الدراسة على عينة من الجمهور المصرى من سن ١٨ سنة فأكثر يبلغ قِوامها ٤٠٠ مبحوث.
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات المبحوثين الذين يمثلون مستويات التعرض المختلفة للموضوعات المتعلقة بمشروع قناة السويس الجديدة، وذلك على مقياس الانتماء للوطن، وهو ما يثبت صحة هذا الفرض الذى ينص على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس الانتماء الوطنى تبعا لاختلاف مستويات التعرض المختلفة لموضوعات قناة السويس عبر المواقع الإخبارية.
واتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين متوسطى مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، والمبحوثين منخفضى مستوى التعرض لها بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين متوسطى مستوى التعرض، وهو فرق دال إحصائيًا، كما اتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، والمبحوثين منخفضى مستوى التعرض لها بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض وهو فرق دال إحصائيًا، كما اتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، والمبحوثين متوسطى مستوى التعرض لها بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين مرتفعى مستوى التعرض وهو فرق دال إحصائيًا.
وتشير نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات المبحوثين الذين يمثلون مستويات الانتماء الوطنى المختلفة، وذلك على مقياس التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع حفر قناة السويس، وهو ما يثبت صحة هذا الفرض الذى ينص على أنه تختلف مستويات تعرض المبحوثين للموضوعات المتعلقة بمشروع قناة السويس الجديدة عبر المواقع الإخبارية باختلاف مستوى الانتماء الوطنى لديهم.
وتبين من الدراسة أن مستوى التعرض للموضوعات المتعلقة بمشروع قناة السويس الجديدة يزداد كلما كان مستوى الانتماء الوطنى مرتفعًا، حيث اتضح أن هناك اختلافًا بين المبحوثين متوسطى الانتماء الوطنى، والمبحوثين منخفضى الانتماء الوطنى، بينما ظهر أن هناك اختلافًا بين المبحوثين منخفضى الانتماء الوطنى، والمبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى بفرق بين المتوسطين الحسابيين بلغ لصالح المبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى، وهو فرق دال إحصائيًا، كما تبين أن هناك اختلافًا بين المبحوثين متوسطى الانتماء الوطنى، والمبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى بفرق بين المتوسطين الحسابيين لصالح المبحوثين مرتفعى الانتماء الوطنى.
وهكذا، عملت قناة السويس الجديدة على تدفق الانتماء فى شرايين الوطن من جديد، بعد أن كادت تتصلب هذه الشرايين فى عصر الإخوان اللعين.