رسمت بورسعيد ملحمة وطنية في احتفالات "عيد الميلاد المجيد" بين المسلمين والأقباط، حيث امتلأت الكنائس، ليلة أمس الأربعاء، بالمسلمين الذين يهنئون إخوانهم بحلول عيد الميلاد.
كما ظهر ذلك أيضًا، صباح اليوم الخميس، خلال احتفال الكنيسة الكاتدرائية والذي نظمته برئاسة الأنبا تادرس، أسقف بورسعيد وفي حضور المحافظ اللواء عادل الغضبان، اللواء محمود الديب مدير الأمن، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية.
كان قد قام وفد برئاسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد يضم اللواء محمود الديب مدير الأمن، الدكتور حسني أبوحبيب مدير الأوقاف، الشيخ إبراهيم لطفي عميد بيت العائلة البورسعيدية، أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والشخصيات العامة والأحزاب بتقديم التهنئة إلى أقباط المحافظة بمختلف الكنائس.
بدأ الوفد زيارته بالكنيسة الكاتدرائية كان في استقبالهم الأنبا تادرس، أسقف بورسعيد، والذي رحب بهم، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية والمحبة وطالب الأنبا تادرس، بالحرص على نظافة بورسعيد والجهد والعمل من أجل الوطن، وفائدة رفع مستوى النظافة والتي تحمي البلد من الأمراض ولا بد من الاستفادة من تدوير القمامة.
وقال تدرس: "أدعوكم جميعًا أن يكون شعار سنة 2016 "بورسعيد نظيفة"، ودعا البورسعيدية إلی ثقافة الخير لأن الله هو خالق الخيرات، فشعب مصر لا يوجد نسيج مثيل له في العالم وأتحدی بهذا، ومن جانبه قال الدكتور حسني أبوحبيب، مدير عام الأوقاف ببورسعيد: " إن من حسن الطالع توالي الأعياد، فلقد احتفلنا بمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبعدها احتفلنا بعيد بورسعيد القومي ثم نحتفل اليوم بمولد السيد المسيح".
وأضاف أبوحبيب": "نحن نعيش في فترة مشاريع كبرى بشرق البلاد وغربها، علی العلم أننا نحارب الإرهاب الأسود، واستعان بآيات من الإنجيل والقرآن لحث الحضور علی الكد والعمل، بينما أشاد الشيخ إبراهيم لطفي، أمين بيت العائلة ببورسعيد بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي بتهنئة الأقباط في الكاتدرائية بالعباسية وحضور قداس عيد الميلاد، وتحدث عن دور البيت في الوقوف علی الملفات التي تؤثر بالشارع البورسعيدي كجمع القمامة وغيرها.
وهنأ اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، الأقباط بالمحافظة ويرأسهم الأنبا تادرس أسقف المحافظة بعيد الميلاد المجيد وقال: "كلنا حاربنا الإرهاب مع بعض مسلم ومسيحي، والإسعاف كان يرفع جورج ومحمد"، وأعرب عن سعادته البالغة قائلًا:" أشعر بأنني أسعد إنسان اليوم، لأنني أرى الوحدة الوطنية وأشعر بعودة أيام الستينات والسبعينات ومصر القديمة المليئة بالخير وأهلها المترابطين".
وحث "الغضبان" الحضور على التنمية والعمل والاجتهاد، مشيرًا إلى أننا نسعى لإنشاء مشروعات كبرى في بورسعيد والتي ستصبح جوهرة العالم، وأكد على دور القوات المسلحة في حماية الشعب.
