تسيطر على حياتنا كثير من المعتقدات التى تربينا عليها وآمنا بها وصدقناها بعض منا حاول تغيير تلك المعتقدات ولم يستطع ذلك، وآخرون يهابون حتى التفكير فى تغييرها. آباؤنا ورثوها من أجدادنا وورثوها لنا ونحن فى اللاوعى نورثها لأبنائنا، أيًا كانت تلك المعتقدات كبيرة أم صغيرة دينية أم تاريخية، تحمل بداخلها ثقافة أو جهلًا، كلها معتقدات تؤدى بنا إلى عقبات أو طاقات.
هناك مثلًا من يؤمن بأن سكب الملح هو نحس، وأن يومه انتهى قبل أن يبدأ، وهناك من يؤمن بأن الحذاء المقلوب حرام وأشياء كثيرة ما هى إلا مجموعة من المعتقدات بأشياء لم نفكر بها، لأننا تعودنا عليها وأصبحت جزءًا من حياتنا.
فى بادئ الأمر ربما نعتقد بأن تلك الأشياء تافهة ولم ولن تؤثر بشكل أو بآخر على حياتنا وأنها مجرد تفاهات لن نلاحظها فى حياتنا اليومية.
ولكننى أعتقد أن الأمر مختلف عندى، لأن عقل الإنسان الباطن الذى يؤمن بتلك المعتقدات ولا يدرب النفس على كيفية التخلص منها من حين لآخر، لن يستطيع أن يكون متطورًا ويفكر بشكل مواكب لتطورات العصر.
الكوارث لا تأتى من المعتقدات الصغيرة غير المؤثرة، لأن عقلنا صدقها ولم يفكر فى تحليلها، وعودنا عقولنا عليها، فنحن الآن جاهزون لأن نصدق ما هو أكبر وأدق، لأننا نخاف من مجرد التفكير فيما يعتقد البعض أنه صغير. فما بالنا بما هو كبير.
ما رأيك فيما هو دينى أو ثقافى؟ من المؤكد أننا سننفر من مجرد أن نفكر إن كان صحيحا أم تلك الأشياء مجرد هواجس وقد يستخدمها البعض فى السيطرة علينا بشكل أو بآخر بطريقة غير مباشرة؟
هذه السطور للعقلاء وكل من يقرأ تلك السطور عليه أن يستخدم عقله وخياله ليعرف المعنى الحقيقى وراء تلك الكلمات، وهو أجدر الناس بمعرفة معتقداته التى يؤمن بها وعليه التفكير كثيرًا إن كانت ذات قيمة أم لا، ليعلو بعقله وتفكيره ويمكن نفسه من أن يكون فردًا فعالًا فى المجتمع، ويتأكد بأن دوره كبير فيما يورثه للجيل الجديد لما هو مفيد وفعّال وأن يوقف سلسلة الموروثات التى أهلكتنا.
كان هناك فيل صغير يعمل فى سيرك منذ مولده، وكان مدربه قد دربه على القيام ببعض الحركات المحددة، وبعد كل أداء أمام الناس، كان المدرب يأخذ الفيل الصغير إلى المكان المخصص له فى السيرك، ثم يربط كاحله بسلسلة لمنعه من الهرب، فى البداية كان الفيل الصغير يحاول بشدة كسر السلسلة والهرب منها، ولكنها كانت قوية ولم يستطع كسرها.
وبعد أن كبر الفيل استمر المدرب فى استخدام نفس السلسلة، واكتمل نمو الفيل وأصبح بالغًا، والسلسلة القديمة مازالت كما هى، فمع مرور السنوات لم يحاول الفيل الهروب لاقتناعه بأن السلسلة لا يمكن كسرها لذلك لم يعد يهتم حتى بالمحاولة.
كان من الواضح أن الفيل بعد أن وصل إلى حجمه الكامل، أصبح لديه من القوة ما يمكنه بسهولة من كسر السلسلة، ولكنه قد اعتاد على الاعتقاد بأنه لا يستطيع التخلص من السلسلة!
يا ترى كم من الأشياء التى اعتدنا على تصديقها أو قبولها كمسلمات، ولكنها الآن تعوقنا عن التقدم فى حياتنا؟.
هناك مثلًا من يؤمن بأن سكب الملح هو نحس، وأن يومه انتهى قبل أن يبدأ، وهناك من يؤمن بأن الحذاء المقلوب حرام وأشياء كثيرة ما هى إلا مجموعة من المعتقدات بأشياء لم نفكر بها، لأننا تعودنا عليها وأصبحت جزءًا من حياتنا.
فى بادئ الأمر ربما نعتقد بأن تلك الأشياء تافهة ولم ولن تؤثر بشكل أو بآخر على حياتنا وأنها مجرد تفاهات لن نلاحظها فى حياتنا اليومية.
ولكننى أعتقد أن الأمر مختلف عندى، لأن عقل الإنسان الباطن الذى يؤمن بتلك المعتقدات ولا يدرب النفس على كيفية التخلص منها من حين لآخر، لن يستطيع أن يكون متطورًا ويفكر بشكل مواكب لتطورات العصر.
الكوارث لا تأتى من المعتقدات الصغيرة غير المؤثرة، لأن عقلنا صدقها ولم يفكر فى تحليلها، وعودنا عقولنا عليها، فنحن الآن جاهزون لأن نصدق ما هو أكبر وأدق، لأننا نخاف من مجرد التفكير فيما يعتقد البعض أنه صغير. فما بالنا بما هو كبير.
ما رأيك فيما هو دينى أو ثقافى؟ من المؤكد أننا سننفر من مجرد أن نفكر إن كان صحيحا أم تلك الأشياء مجرد هواجس وقد يستخدمها البعض فى السيطرة علينا بشكل أو بآخر بطريقة غير مباشرة؟
هذه السطور للعقلاء وكل من يقرأ تلك السطور عليه أن يستخدم عقله وخياله ليعرف المعنى الحقيقى وراء تلك الكلمات، وهو أجدر الناس بمعرفة معتقداته التى يؤمن بها وعليه التفكير كثيرًا إن كانت ذات قيمة أم لا، ليعلو بعقله وتفكيره ويمكن نفسه من أن يكون فردًا فعالًا فى المجتمع، ويتأكد بأن دوره كبير فيما يورثه للجيل الجديد لما هو مفيد وفعّال وأن يوقف سلسلة الموروثات التى أهلكتنا.
كان هناك فيل صغير يعمل فى سيرك منذ مولده، وكان مدربه قد دربه على القيام ببعض الحركات المحددة، وبعد كل أداء أمام الناس، كان المدرب يأخذ الفيل الصغير إلى المكان المخصص له فى السيرك، ثم يربط كاحله بسلسلة لمنعه من الهرب، فى البداية كان الفيل الصغير يحاول بشدة كسر السلسلة والهرب منها، ولكنها كانت قوية ولم يستطع كسرها.
وبعد أن كبر الفيل استمر المدرب فى استخدام نفس السلسلة، واكتمل نمو الفيل وأصبح بالغًا، والسلسلة القديمة مازالت كما هى، فمع مرور السنوات لم يحاول الفيل الهروب لاقتناعه بأن السلسلة لا يمكن كسرها لذلك لم يعد يهتم حتى بالمحاولة.
كان من الواضح أن الفيل بعد أن وصل إلى حجمه الكامل، أصبح لديه من القوة ما يمكنه بسهولة من كسر السلسلة، ولكنه قد اعتاد على الاعتقاد بأنه لا يستطيع التخلص من السلسلة!
يا ترى كم من الأشياء التى اعتدنا على تصديقها أو قبولها كمسلمات، ولكنها الآن تعوقنا عن التقدم فى حياتنا؟.