الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

كواليس تنشر لأول مرة من مسلسل "خالتي صفية والدير"

"وآهين يا حربي.. وأنا حربى قلبي"

الفنان ممدوح عبدالعليم
الفنان ممدوح عبدالعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن تلك الرحلة، التى قضاها الفنان ممدوح عبدالعليم من القاهرة إلى محافظة قنا عام ١٩٩٣ بالرحلة السهلة على شاب تربى بالمنوفية، وعمل بمجال الفن، ولم تطأ قدماه من قبل إحدى محافظات الصعيد ذات المناخ الصعب، فقنا لمن عاش بها أو زارها تتسم بالمناخ الشتوى القارص بسبب درجة الحرارة التى تنخفض لأقصى درجاتها فى شهرى يناير وفبراير كل عام، ودرجة الحرارة التى ترتفع لتقترب من الـ٥٠ درجة صيفا، وهو ما يجعل فكرة التصوير بها أمرا صعبا بل مستحيلا، ولكن عبدالعليم لم يخش من ذلك، بل وافق على الفور حينما رشحه المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ لأهم شخصياته الدرامية وهو دور «حربى الذى جسده فى مسلسل «خالتى صفية والدير»، الذى أنتجه قطاع الأخبار واستمر إنتاجه من ١٩٩٣ لعام ١٩٩٤ بالأماكن الحقيقية ومنها دير «مار جرجس» بقرية المحروسة أو قرية «البلاليص»، كما أطلق عليها سابقا لاشتهارها بصناعة الفخار، والتى تقع على بعد ١٥ كيلو جنوب محافظة قنا والمعروف عنها فى ذلك الوقت أنه قرية خالية من الإمكانيات ووسائل الراحة.
وبدأت زيارة عبدالعليم للقرية، ومعرفة طريقة حياة شبابها حتى التقى بأحد الأشخاص هناك والقريب فى طيبته من شخصية حربي، وتعلق به للغاية وأصبح من الأشخاص المقربين منه، كما روى لنا أحد أبناء القرية، حتى أصبح صديقا لأهالى القرية جميعا قريبا منهم لدرجة أن البعض وصفه بالعمدة لسماحته وقوة شخصيته.
وبعد انتهاء التصوير بالدير والقرية، وقف الأهالى يودعونه، ووعدهم بأنه لن ينسى قريتهم وفضل أهلها عليه.
وجاءت لعبدالعليم فرصة أخرى ليتملك قلب الصعايدة جميعا، وذلك من خلال بطولته لمسلسل «الضوء الشارد» الذى أصبح من أهم الأعمال الدرامية الصعيدية، التى قدمت فى تاريخ الدراما المصرية لبراعة عبدالعليم فى تقديم شخصية «رفيع بيه العزايزى» كبير العزايزة، الذى يحافظ على مكانة عائلته بعد موت والده كبير العائلة، فأصبح أهالى قنا والصعيد أكثر حبا وتعلقا به لدرجة، أن البعض منهم أطلق اسمه على الكثير من أطفال القرية الذين ولدوا أثناء عرض المسلسل، ومن المواقف التى لا تنسى أنه أثناء عرض المسلسل، وفى إحدى الندوات فى الصعيد، وقف عبدالعليم بسبب كثرة الحضور عليه هو والفنانة رانيا فريد شوقى لتحية الجميع بعد أن احتجب عن الناس، وهو الوقت الذى لم يتمالك عبدالعليم نفسه من الضحك حينما سأله أحد الحضور عن سر ضربه لـ «نفيسة» وهو الدور الذى قامت به رانيا فريد شوقى بقوة وهى حامل قائلا، والله ضربتها بالراحة، وكنت خائف من المخرج، فصفق الجميع ولم يسكت هو من الضحك.
ولم يكن الحظ حليفا لعبدالعليم فى مسلسل «الحب موتا» الذى شاركته البطولة فيه الفنانة جومانة مراد حيث لم يلق العمل أى رد فعل قوى من الصعيد، لأن العمل لم يكن قويا وأحداثه بعيدة عن الواقع، ليشارك بعدها فى مسلسل «المصراوية» الجزء الثاني.