الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بالصور.. كنيسة الشهيد أبانوب الأثرية تتزين في عيد الميلاد المجيد

كنيسة الشهيد أبانوب
كنيسة الشهيد أبانوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد كنيسة القديس ابانوب بمحافظة الغربية من الكنئس التاريخية، وقد رممت أكثر من مرة حفاظا عليها، وتخطيطها من الداخل على الطراز البيزنطي.
وقال نور يحيى، الباحث الأثري، إن كنيسة القديس أبانوب بسمنود تضم الأدوات التي كانت تستخدمها السيدة العذراء، منها إناء كبير كانت تستخدمه في العجين، كما يوجد أيضًا بئر الماء الذي باركه السيد المسيح بنفسه، ولأهمية هذه الكنيسة من الناحية الروحية والأثرية، تقدمت الكنيسة بطلب إلى المجلس الأعلى للآثار لترميمها، حيث تمت الموافقة منذ عام 2003 على ترميمها على نفقة الكنيسة وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار. وسجلت تاريخها الإدارة العامة لتسجيل الآثار بوسط الدلتار
وقد بدأت أعمال الترميم في الكنيسة عام 2005، وشمل ذلك تثبيت الجدران من كل جهة، وعزل الأسطح لحمايتها من العوامل الجوية، ومعالجة الشروخ الموجودة بالمباني والقباب، وتغيير تيجان الأعمدة الرخامية، واستبدال جميع الأعمال الخشبية بالكنيسة، هذا إلى جانب الترميم الدقيق للعناصر الآثرية والزخرفية والأيقونات.
وتقع الكنيسة في الجهة الشرقية في شارع سعد زغلول، ويوجد على يسار الفناء الخارجي مكتبة خاصة بالكنيسة، ويوجد سلم وسط الكنيسة يؤدي إلى الدور الثاني المخصص للسيدات، أما المعمودية، فتقع في طرف الجهة الجنوبية الشرقية للكنيسة، وتخطيط الكنيسة من الداخل على الطراز البيزنطي، ويعتمد على ثلاثة أروقة طويلة محملة على ثلاثة أعمدة رخامية، ويوجد ثلاثة هياكل في الجهة الشرقية أمامها حجاب خشبي يطل على الكنيسة من الداخل وهو مزخرف بالصليب ومطعم بالعاج، ويعلوه صف من الأيقونات تضم عشرين قسيسًا يتوسطهم أيقونة السيد المسيح والعشاء الأخير، وبالكنيسة ثلاثة هياكل، الأوسط منها والجنوبي يحمل اسم الشهيد أبانوب، والشمالي يحمل اسم السيدة العذراء، كما يوجد بالكنيسة مقصورة كبيرة من الخشب تتوسطها صورة للقديس أبانوب وتحمل أربعة أنابيب إحداهما بداخلها جسده أما الباقي فيحمل أجساد 8000 شهيد، هم مجموعة شهداء سمنود الذين نالوا إكليل الشهادة في يوم واحد.
كنيسة القديس أبانوب بسمنوديرجع تاريخ الكنيسة إلى أيام مرور العائلة المقدسة في سمنود، حيث يذكر أن السيد المسيح وهو طفل أثناء وجوده في المدينة قد أقام ميتًا.
والمعروف تاريخيًا أن هذه الكنيسة كانت تعرف باسم السيدة العذراء، ولما جاء جسد القديس أبانوب إلى سمنود وضع في الكنيسة أضيف اسمه إليها، وهذه هي الكنيسة الوحيدة التي تحمل اسمه في مصر، وبالكنيسة البئر المقدس والماجور الذي عجنت فيه السيدة العذراء ومنهما تحدث العديد من المعجزات.
والجدير بالذكر أن القديس أبانوب ولد من أبوين طاهرين، ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة كان دقلديانوس قد أعلن اضطهاد المسيحيين، فأراد أبانوب أن يسفك دمه على اسم المسيح، فوزع كل أموال والده وذهب إلى سمنود ماشيًا على شاطئ البحر واعترف أمام الوالي باسم السيد المسيح، فعذبه عذابًا شديدًا ثم صلبه على صاري سفينته منكس الرأس، فانزل ملاك الرب القديس أبانوب، ثم هبت رياح شديدة أسرعت بالسفينة إلى أتريب وهناك اعترف الجند بالمسيح ونالوا إكيل الشهادة مما أثار والي "أتريب" الذي أمعن في تعذيب القديس أبانوب ثم أرسله إلى الإسكندرية وهناك عذب حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة، وقد تم نقل جسده إلى كنيسة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود.