زار وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان ظهر أمس الثلاثاء، سجن طرة شديد الحراسة والمعروف إعلاميًا بالعقرب، وتأتى هذه الزيارة فى إطار اهتمام المجلس بمتابعة تنفيذ التوصيات التى أصدرها خلال زيارته السابقة للسجن، والتى تضمنت ضرورة أن تكون هناك أسٌرة للمسجونين وأن يتم تمكين ذويهم من زياراتهم.
وضمت الزيارة أعضاء المجلس «الدكتور صلاح سلام، وشاهندة مقلد، وكمال عباس، والدكتورة نيفين مسعد، ومحمد عبد العزيز»، برئاسة جورج إسحاق، ولم تنته الزيارة حتى كتابة التقرير.
وفى هذا السياق، قال عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، كان للمجلس عدد من الملاحظات والتوصيات خلال هذه الزيارة، تتعلق بساعات التريض، ومدة الزيارات، وأخرى تتعلق بالأسرة وإدخال الملابس والمأكولات والأدوية، والتى حصلنا خلالها على وعد من اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بتنفيذها.
واستنكر شكر منع راجية عمران، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان من دخول سجن العقرب ضمن الوفد الذى يزور السجن بحجة أنها لم يصدر لها تصريح من النيابة العامة لزيارة السجن، لافتًا إلى أنه سيتواصل مع الجهات المسئولة فى وزارة الداخلية لمعرفة تفاصيل منعها من دخول سجن العقرب.
وكشفت مصادر مطلعة لــ«البوابة» عن أن وزارة الداخلية قامت بتنفيذ العديد من التوصيات المرسلة فى وقت سابق من قبل المجلس القومى لحقوق الإنسان، لافتًا إلى أن أزمة «راجية عمران» كادت تفشل الزيارة إلا أن قيادات بالداخلية بالتنسيق مع رئيس وفد المجلس والأعضاء المشاركين تجاوزوا هذه النقطة، خاصةً أنه تم الاتفاق على السماح لراجية بالدخول ولكن بعد أن تأتى موافقة النيابة العامة، إلا أن ذلك لم يحدث، مُشددة على أن ما حدث مع «راجية» يرجع إلى قصور فى التنسيق بين المجلس القومى لحقوق الإنسان وأعضائه، وأن الداخلية ليس لها أى تدخل فى ذلك.
من جانبها حمّلت راجية عمران السفير مخلص قطب، الأمين العام للمجلس، ووزارة الداخلية، مسئولية منعها من الدخول، مشيرة إلى أنها كانت تلقت شكاوى من أهالى مساجين، وسلمتها لجورج إسحاق بعد منعها من الدخول.
وأوضحت عمران إلى أن المجلس حصل على الموافقة لزيارة سجن العقرب ٢:٣٠ ظهر الاثنين، على أن تكون الزيارة صباح الثلاثاء، وقمت بالتأكيد على مشاركتى من خلال الاتصال التليفونى بجورج اسحاق، والباحث المسئول عن الزيارة «نبيل شلبي»، لكنه لم يرد على مكالماتى العديدة، ولما أرسلت رسالة خاصة تلقيت ردًا بعدم إضافة اسمى لوزارة الداخلية، وبالتالى لن أستطيع الزيارة، وبلغت «جورج إسحاق» بصفته رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية، وأكد على حضورى ومشاركتي.
وتابعت عمران فى رسالته، توجهت إلى المجلس فى التاسعة من صباح أمس، وفوجئت برد من الأمين العام مخلص قطب، أنى لن أشارك فى الزيارة وأن اسمى غير مبلغ، كما حاول إقناع «إسحاق» بإثنائى عن المشاركة فى هذه الزيارة لأنه لن يُسمح لى بالدخول.
