مر أسبوع على تعيين المهندس محمد عبد الظاهر، محافظًا للإسكندرية، خلفًا لهاني المسيري الذي تقدم باستقالته من منصبه على خلفية تعرض المحافظة إلى الغرق.
وخلال الأسبوع " سادت حالة من الارتياح الشديد بين السكندريين بعد تعينيه ونزوله بجولات ميدانية لسماع شكاوى المواطنين واتخاذ القرارات الحاسمة، لذا قامت "البوابة نيوز" برصد تحركات وقرارات محافظ الإسكندرية التي أتخذها خلال الأسبوع الأول له في ديوان المحافظة.
بدأ "عبد الظاهر" عمله يوم الأحد الماضي، بعد صدور قرار تعينه محافظًا للإسكندرية، بعدد من الجولات الميدانية لمناطق المحافظة، والغير مصاحبة لوسائل الإعلام، ثم توجه إلى جامعة الإسكندرية وأستقبله الدكتور رشدي زهران، رئيس جامعة الإسكندرية، لبحث بحثا سبل التعاون لتعود الإسكندرية لسابق عهدها وفق رؤية إستراتيجية علمية مشتركة.
وثم زار اللواء نادر جنيدى مدير أمن الإسكندرية، بمقر مكتبه بمديرية الأمن، وذلك لتقديم الشكر لرجال الشرطة على مجهوداتهم التي يبذلونها لاستعادة الانضباط للشارع السكندري، مؤكدا أن النجاح في المحافظة مرتبط بالأمن فهو القيمة الكبيرة والأساس في مصر، مضيفا أن رجال الأمن قادرين على موازنة الأمور، كما يجب على المواطنين تقدير الدور الذي يقوم به رجال الشرطة، مشيرا إلى أن ما سيساعد على تسهيل حركة المرور هو إزالة الإشغالات، خاصة في المنطقة الشرقية، ولن يكون هناك استثناء لأحد من المخالفين.
وأضاف "محافظ الإسكندرية"، أنه يجب إزالة كل الأسوار التي أقيمت على الكورنيش والتي تحجب الرؤية عن المواطنين، فمن أهم مشكلات المحافظة التي وجدتها هي الإشغالات والمرور، كما أن شغلنا الشاغل خلال الفترة القادمة هو البحث عن الانضباط وتطبيق قانون رادع لجميع المخالفين.
واستقبل اللواء بحري أ. ح أسامة ربيع، قائد القوات البحرية في مكتبه، اليوم الخميس، المهندس محمد عبد الظاهر، للتأكيد على التعاون المشترك بينهما، وقال المحافظ: "هناك روح من التعاون بين المحافظة والقوات البحرية، والبحرية أساس الإسكندرية كمدينة ساحلية"، معربا عن بالغ سعادته بوجوده معهم.
وأكد "قائد القوات البحرية" على تقديم كامل الدعم اللازم للمحافظة للعمل على عودتها كسابق عهدها عروسا للبحر الأبيض المتوسط، كما استقبل الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، بمكتبه المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، وقدم سراج الدين للمحافظ التهنئة بتوليه هذا المنصب متمنيا له التوفيق في هذا المنصب الهام للعاصمة الثانية وأفضل المدن الساحلية بمصر.
وأكد "عبد الظاهر" على أهمية التعاون المتبادل بين المحافظة والمكتبة خاصة وأنها من أفضل مكتبات العالم والتي تعد منارة للعلم، مشيرا أن المكتبة تقوم بدورها الفعّال في المؤتمرات والندوات المختلفة التي تفيد المجتمع المصري عامة والسكندري خاصة والتي بدورها تساعد في عودة الإسكندرية لما كانت عليه في سابق عهدها عروسا للبحر الأبيض المتوسط.
وخلال الأسبوع، قام المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، اليوم الخميس، بالعديد من الجولات التفقدية بمنطقتي المنشية وبحري، للاستطلاع آراء المواطنين، وتفقد أحوال الشوارع خلال هطول الأمطار.
خلال جولته بالمنشية، أمر المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، بإيقاف أعمال الشركة المنفذة لترام المنشية، لحين تشكيل لجنة هندسية لتقييم الوضع والعرض عليه.
وطالب "المحافظ" اللواء خالد فوزي رئيس حي الجمرك، بعمل ممرات ومعابر على السكة الجديدة لترام المنشية، وذلك لتسهيل حركة المرور والمشاة بناء على شكاوى الأهالي لحين حضور اللجنة وإبداء قرارها حول وضع الترام، وإزالة كل تعديات الباعة الجائلين على الطريق العام والتي تعيق حركة المرور وتسيئ للمظهر الجمالي للمدينة.
واستقبل الأهالي الإسكندرية "عبد الظاهر" بالهتافات الداعمة والمؤيدة له، ولاقت الجولة استحسان من المواطنين.
وتفقد "عبد الظاهر"، حلقة السمك بمنطقة اﻷنفوشي، في حي الجمرك بمرافقة اللواء خالد فوزي رئيس الحي، والتقي بعدد من بائعي الاسماك خارج الحلقة وطلب منهم الالتزام بعدم التواجد بحرم الطريق والمحافظة على نظافة الأماكن المحيطة.
وقال "محافظ الإسكندرية" للبائعين: "اللي مش هيحافظ على الإسكندرية مش هحافظ عليه"، مؤكدًا على أنه جاء ليجعل الإسكندرية في أبهي صورها كعهدها السابق.
كما أعطي تعليماته لرئيس الحي بتعيين مساعد له يتولي مهام التنظيم خارج وداخل حلقة السمك واﻹشراف على مستوي النظافة بها، وفي حالة المخالفة يتم إبلاغ رئيس الحي فورا واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
شدد المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، خلال جولته بميدان محطة الرمل، اليوم الخميس، على بائعي الكتب والصحف، بضرورة تنظيم وإظهار أماكن تواجدهم بشكل حضاري، وممارسة عملهم بشكل لا يعيق حركة المرور، ولا يسيء للمظهر الجمالى للميدان، مؤكدًا أنه سيعمل على تطوير الميدان، وحل مشكلة قدامى بائعي الصحف.
وكلف عبد الظاهر، مهندس الشركة المسئولة عن تطوير نقطة شرطة محطة الرمل الجديدة، بإزالة السياج المحيط بالنقطة القديمة خلال مدة أقصاها أسبوع، وإزالة النقطة فيما بعد، وإنهاء الأعمال، والانتقال إلى المقر الجديد لها داخل سنترال محطة الرمل، خلال أسبوعين بحد أقصى.
وخلال جولته، أمر أصحاب المقاهي والمحال التجارية بالمنطقة، بعدم التعدي على الرصيف وحرم الطريق، وإزالة الكراسي والطاولات، قائلًا:"الرصيف ملك المواطنين وليس ملك أحد".
