الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

2015 عام لم تتوقف فيه ماكينة الإعدام الإيرانية.. خامنئي يزهق روح 2000 سنويًا.. وطهران تحتل المرتبة الأولى عالميًا.. وتوقعات بالزيادة في 2016

 خامنئي
خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
2015 عام لم تتوقف فيه ماكينة الإعدام الإيرانية.. خامنئي يزهق روح 2000 سنويا.. طهران تحتل المرتبة الأولى عالميًا.. وتوقعات بالزيادة في 2016

انتهت إيران سنة 2015 بالمزيد من الإعدام والاعتقال والقمع، وما زالت تتصدر قائمة الدول المنتهكة لأبسط حقوق المواطنة وحقوق الإنسان.

ولم يكن نظام الحكم الديني القائم فيها قادرا على الانتظار لإعدام المزيد عبر أعمدة المشانق، وقام بقتل المزيد من المواطنين بطرق وحشية تعود إلى عصور الظلام والجاهلية كي لا تفوته فرصة للمزيد من القتل والسفك دماء الأبرياء.

وفي هذا الشأن، أفادت تقارير واردة من السجن المركزي في مدينة زاهدان، جنوب شرق إيران أن ثلاثة سجناء من العنابر 5 و6 و7 في السجن المركزي لزاهدان لقي مصرعهم أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 27و28و29 ديسمبر، اثر تعذيب وحشي وهم محرومون من تلقى أية عناية طبية، وأسماءهم: السجين فرزاد نارويي، معروف بـ "شاهين" في عمر يناهز 40عاما توفي يوم الأحد بعد ثلاثة أيام من نقله من المباحث إلى السجن اثر اتعذيب وحشي مورس عليه في زاهدان وبعد أن كان محروما عن تلقى أي علاج، والسجين مهدي نارويي، 38 عاما من العنبر 7 في السجن المركزي في زاهدان حيث كان محبوسا منذ 6 سنوات وتوفي يوم الإثنين 27 ديسمبر، وكان مريضا إلا إن عناصر المخابرات الإيرانية حرموه من الذهاب إلى المستشفى حتى فارق الحياة، والسجين «غلام رباني» 45 عاما وقضي 6 سنوات في السجن المركزي لزاهدان، وتوفي يوم الثلاثاء 28 ديسمبر، وكان مريضا إلا إن عناصر المخابرات الإيرانية منعوه من تلقيه العلاج، وكان قد قضى هذا السجين قرابة عامين من الحبس في السجن.

وفي نفس السياق، دعت منظمات حقوقية إيرانية الهيئات المدافعة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل من أجل إنقاذ حياة عشرات من السنة ينتظرون الإعدام في إيران، كما ودعت عموم المواطنين الإيرانيين لاسيما الشباب من أي دين ومذهب لدعم السجناء وعوائلهم سيما السجناء من أهل السنة.

وتستمر ماكينة روحاني في حصد المزيد من الأرواح ومنهم 27 مسلما سنيا حكم عليهم بالإعدام بتهمة «الدعاية ضد النظام»، ليدخلوا بذلك في القائمة الطويلة لـ«محكوم عليهم بالإعدام» بالاتهام نفسه وينتظروا ساعة إجراء الحكم اللإنساني بحقهم.

وفي هذا المجال فقد أكدت «هرانا» (وكالة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانية)، أن المحكمة العليا الإيرانية قد صادقت على أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء المواطنين السنة الـ 27 الذين تم اعتقالهم من قبل المخابرات الإيرانية، خلال عامي 2009 و2011 وحكم عليهم بالإعدام آنذك بتهمة «التورط والمشاركة في أعمال مسلحة ودعاية ضد النظام».

وتابعت الوكالة أن قرار المحكمة العليا يعد قطعيا في إيران، وأن المحكومين يقبعون في سجن 'رجائي شهر' في مدينة كرج، غربي طهران العاصمة.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت فجر الرابع من مارس الماضي ستة سنة أكراد آخرين بتهمة «قتل نائب عن محافظة كردستان في مجلس الخبراء والاتصال بجماعات سلفية.

وفي تقرير صادر عنها كانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد دعت النظام الإيراني إلى وقف اضطهاده الديني للأقلية السنية وطالبت بالسماح لها بممارسة «شعائرها الدينية بحرية.

كما ودعت روحاني إلى الوفاء بوعوده التي قطعها بتحسين إجراءات حقوق الإنسان خاصة للأقليات الدينية، مطالبة بأن يكون إنهاء «التمييز الديني» من بين أهم ألوياته الاعتدالية.

وفى سياق متصل قال أحمد شهيد، المقرر الخاص في الأمم المتحدة: إن السلطات الإيرانية أعدمت 753 شخصا في 2015، مضيفا إن إيران تعدم مواطنيها أكثر من أي بلد آخر في العالم بالنسبة لعدد السكان.

وشدد شهيد على أن معظم أحكام الإعدام تنتهك القوانين الدولية التي تحظر استخدام عقوبة الإعدام في جرائم غير عنيفة وبحق الأحداث، وحث إيران على إلغاء عقوبة الإعدام.

و كشف المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، عن أن الحكومة الإيرانية اعترفت رسميًا في يوليو الماضي، بتنفيذها 246 حكمًا بالإعدام خلال عام 2015، في الوقت الذي لفتت فيه تقارير إلى صدور 448 حكمًا بالإعدام خلال تلك الفترة الزمنية.

وقال المركز: إن المعطيات الرسمية تؤكد أن إيران أعدمت 289 شخصًا في 2014، مشيرًا إلى أن آخر تلك الأحكام الحكم الصادر بتأييد حكم إعدام 27 داعية سنيًا ودخوله حيز التطبيق، مؤكدًا أن طهران تحتل المركز الأول عالميًا في تنفيذ احكام الإعدام.