حديقة أنطونيادس فى الإسكندرية من أجمل وأشهر حدائق إسكندرية وخاصة بالخروج والتنزه فيها فى فصل الشتاء، وهي شاهدة على قصص رومانسية وما أن تقترب منها حتى تغمرك روائح الفل والياسمين والورد البلدي، وغيرها من الورود الذي يفوح منه عبير الرومانسية.
يعد قصر أنطونيادس شاهدًا على مجموعة من الأحداث التاريخية المتميزة مثل توقيع المعاهدة الأنجلو ـ مصرية عام 1936، والاجتماع التحضيري الأول لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1946.
وتقع حديقة أنطونيادس في المدخل الجنوبي للإسكندرية ويرجع تسمية حديقة أنطونيادس بهذا الاسم إلى صاحبها البارون اليوناني جون، الذي عاش بالإسكندرية وكان من أكبر رجال الاقتصاد ومن أشهر تجار الأقطان فيها.
وتوحي حديقة أنطونيادس بأجواء فرنسا الكلاسيكية ومحاطة بحوالي 120 فدانا من الخضرة حيث تتلاصق مع حدائق الزهور وحديقة الحيوان والحدائق النباتية لكنها تتميز بانها تحفة تاريخية وأثرية وفنية.
قد شيد أنطونيادس قصرا على مساحة حوالي 50 فدانا، وهو تحفة معمارية رائعة تختزل في أجوائها حضارات البحر المتوسط. وقد صمم القصر على نسق الطراز المعماري لقصر فرساي بباريس وأضيفت إليه لمسات مختلفة من الطراز الأندلسي والإيطالي واليوناني والروماني، ونجح الفنان الفرنسي بول ريشارد فى تطوير حدائق القصر.
وقد ورث القصر وحدائقه "أنطوني أنطونيادس" عن والده وتبرع به إلى الحكومة المصرية بناء على رغبة والده قبل وفاته عام 1917، حيث انضم القصر إلى الإسكندرية، وأمر محافظ الإسكندرية في عام 2004 أن يصبح القصر وحدائقه تابعا لمكتبة الإسكندرية ليتم إحياؤه من جديد.
وتضم الحديقة، أو حدائق القصر مجموعة من التماثيل الرخامية النادرة لبعض الشخصيات وأبطال الأساطير اليونانية أشهرها تمثال أفروديت رمز الجمال.
كما تشتهر الحدائق بمجموعة من الأشجار النادرة والزهور الطبيعية. الحدائق مقسمة إلى المتنزه الهندسي ومجموعة من الحدائق الصغيرة التي سميت حسب موطن ونشأة النباتات المزروعة، كالحديقة الفرنسية والإيطالية واليابانية والأندلسية، وعلى مدار تاريخها شهدت حدائق أنطونيادس العديد من الحفلات أهمها الحفل الذي أقامه الخديوي إسماعيل وحضره الأمير الشاب توفيق ابن الخديوي الوريث لعرش مصر ونخبة من رجال المجتمع في الإسكندرية من جنسيات مختلفة حيث كانت المدينة تعيش حالة من الكوزموبوليتانية (الأممية) في ذاك الوقت.
وأقيم بها عدد من حفلات "أضواء المدينة" والتي أحياها أهم نجوم الغناء والفن في العالم العربي.
![](/Upload/libfiles/177/3/764.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/758.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/756.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/750.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/748.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/742.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/738.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/735.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/730.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/726.jpg)
![](/Upload/libfiles/177/3/722.jpg)