الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الإرهابية" تنهار في كل مكان.. انشقاقات واسعة بـ"إخوان الأردن" بسبب صراع "الحمائم والصقور".. وخبراء: الإخوان يجنون ثمار سياسات خاطئة كانت تتبناها لسنوات طويلة.. والتنظيم الدولي أصبح "ضعيفًا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجربة جديدة من الإخفاقات تواجهها جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن هذه المرة على مستوى فرعها في الأردن، حيث تشهد الجماعة في عمّان حملة انشقاقات واسعة، هي الأولى في تاريخها. 
ونقلت وسائل إعلام أردنية أخبار عن انشقاق نحو 300 عضو من حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للجماعة في الأردن، وجاءت في الأسباب التي تضمنها البيان الصادر عن المنشقين إنهم مختلفون مع تيار "الصقور" على الارتباط بالتنظيم الدولي للجماعة، فضلًا عن تبشيرهم بـ"مزيد من الانشقاقات خلال الأيام القادمة".
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من شهرين من إعلان "مبادرة الشراكة والإنقاذ" الإخوانية عزمها الانفصال عن الحزب، بعد خلافات بين تياري الحمائم الذي يقود المبادرة، وتيار الصقور الذي يسيطر على قيادة الإخوان والحزب، حول إعادة تشكيل الهيئات القيادية للحزب.
وتعتبر الأزمة شبيهة بالأزمة الإخوانية في مصر، حيث تتلخص في تمرد تيار يدعي أنه أكثر انفتاحًا وحداثة على صف القيادات التاريخية، ما تُرجم في السعي لتجديد الدماء والإطاحة بالثانية.
ورأى أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن ما تمر به الجماعة في الأردن طبيعي جدًا في ظل تعرض الجماعة الأم في مصر لنفس الأزمة. 

وأوضح أن الإخوان يجنون ثمار سياسات خاطئة كانت تتبناها لسنوات طويلة ولا تزال تصر على التمسك بها، وهي الاعتماد على القيادات الكبيرة، وعدم الاتجاه لتجديد الدماء.
ولفت إلى أن الإخوان كتنظيم لديهم أزمة تاريخية، تتلخص في مواجهات بين "الصقور" و"الحمائم"، مشيرًا إلى أن الإصلاحيين داخل إخوان الأردن الآن يسعون لتأسيس جماعة جديدة بنفس الاسم، بعد إدخال تعديلات على الأفكار الحالية للجماعة الأصلية.
وتوقع أن تتطور الأزمة في فرع الجماعة في الأردن إلى مزيد من الانشقاقات وتراجع سيطرة تيار "الصقور" على الجماعة، إلى أن تترسخ جماعة ثانية تنافس الأولى.
وفي نفس الاتجاه ذهب سامح عيد، المنشق عن جماعة الإخوان، حيث قال: إن الإخوان بشكل عام تمر بمرحلة حساسة في تاريخها سواء في مصر أو الأردن أو باقي فروع التنظيم، موضحًا أن السبب في ذلك هو ضعف التنظيم الدولي للجماعة في لندن مما أغرى فروعه بالبحث عن الاستقلال وعدم العودة له في القرارات.
وتابع أن التنظيم الدولي الذي يديره محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام، غير متفرغ الآن لمتابعة شئون التنظيم حول العالم، نظرًا للأزمة الراهنة التي يواجهها مع شباب الجماعة في مصر، متوقعًا أن يكون سبب اختفاء "عزت" وجوده تحت أيدي مخابرات دولة ما.