جلست يوم أمس مع صديقتى وملهمتى، يتحدث كل منا عن أهدافه وأحلامه، وعجبت من حديثها عن حلمها ببيت صغير على شاطئ البحر، تستمتع فيه بسماع الموسيقى ورؤية البحر وصفاء الذهن، ببعض الطقوس الدينية المحببة لها مع وجود الإمكانيات لتنعم بحياة هادئة. فوجئت بلسانى يقول: لقد خلقنا الإنسان فى كبد.. كل منا له أحلام وأهداف يعيش بداخلها وتعيش بداخله ولكن من منا يفكر فى كيفية تحقيق تلك الأحلام ومن منا يقسم أهدافه إلى مراحل، ليسهل على نفسه تحقيقها ويمتع نفسه بإحساس النجاح، بعد إنجاز كل مرحلة من مراحل تحقيق أهدافه.
ولكى نكون منصفين وعادلين، يجب أن ننتبه إلى أن الأحلام والأهداف لن تتحقق، ولن نستمتع بإحساس النجاح، حين ننجز مرحلة منه إلا إذا اعتمدنا على أنفسنا فقط فى ذلك، ولن نستطيع أن نستمتع بأى نجاح يصنعه آخرون من أجلنا وينسبونه لنا، وهذه خدعة كبيرة يقع فيها الكثيرون.
لقد وددت أن أوضح هذا إلى صديقتى العزيزة، فلن تستمتعى بأى إنجاز يقدمه لكِ أيًا من كان لمجرد أنه يريدك عصفورًا جميلًا داخل قفص ذهبى حتى وإن كان حلمك هذا القفص، فلو صنعته بنفسك ستكون سعادتك به لا تقارن بسعادتك لمجرد وجودك فى قفص يقدم إليك، وسينتابك الملل بعد وقت قصير لأنه ليس بإنجازك أنت.
الأمر لا يقف عند هذه القصة الدرامية، ولكنه ممتد لشباب هذا الجيل كله، فالكل يحلم ولا يسعى لتحقيق حلمه، فنجد كثيرًا من البنات لا يتمنين إلا شابًا يحقق لهن كل ما كنّ يحلمن به وهن فى بيت أسرهن، ولا يستطعن أن يحققنه، وأولها حريتهن، وكثير من الشباب يحلمون بمستقبل مرموق وإمكانيات مادية تفوق كل الحدود ومازالوا يجلسون على مقهى يحتسون القهوة ويفكرون: ماذا سوف يفعلون إذا وجدوا الشنطة المليئة بالنقود ولمن سيشترون بيتًا ولمن سيهدون السيارة ونوع الاستثمار الذى سينشئونه، ونوع المتعة التى سيهدون بها أنفسهم وسيمر عليهم الوقت وينتهى، وهم أسري داخل الفكرة والفكرة مسيطرة عليهم والرغبة ملحة ولم ولن يفعلوا أى شيء لتحقيقها.
هناك أمور كثيرة تتطلب منا الجهاد والاجتهاد، وربما يبدأ مشوار لك من اتجاه غير محسوب، وغير متوقع، ولكن ما أؤمن به وأثق فيه، أنه فى اللحظة التى تفتح فيها باب بيتك لتخرج منه فى سبيل تحقيق حلمك، ستجد أبوابًا لا تعرفها، ولم تكن فى حسبانك قد فتحت لك وأيدٍ لم تحسبها فى حساباتك، مدت لك لتساعدك على تحقيق كل مرحلة من مراحل تحقيق هدفك.
يُروى أن رجلًا أرسل ابنه فى تجارة، فلما كان فى الطريق، مرّ ثعلب مريض كبير السن، لا يكاد يستطيع الحركة، فوقف عنده يفكر فى أمره، ثم قال فى نفسه: كيف يرزق هذا الحيوان الضعيف؟ ما أظن إلا أنه سيموت جوعًا.
وبينما الشاب على هذا الحال، أقبل أسد كبير يحمل فريسته، وجلس بالقرب من الثعلب، فأكل منها ما شاء أن يأكل، ثم انصرف، فتحامل الثعلب على نفسه، ووصل إلى بقايا الفريسة، وأكل منها حتى شبع، عندئذ قال الشاب فى نفسه: إن الله يرزق المخلوقات جميعًا، فلماذا أتحمل مشاق السفر وأهوال الطريق؟
عدل الشاب عن سفره، وعاد إلى أبيه، وقص عليه ما رأى، ولكن والده قال له: أنت مخطئ يا بنى، فإنى أحب لك أن تكون أسدًا تأكل الثعالب من بقاياك، لا أن تكون ثعلبًا تنتظر بقايا السباع.
اسعَ لتحقيق أهدافك، ولا تنتظر من الآخرين أن يحققوها من أجلك.
ولكى نكون منصفين وعادلين، يجب أن ننتبه إلى أن الأحلام والأهداف لن تتحقق، ولن نستمتع بإحساس النجاح، حين ننجز مرحلة منه إلا إذا اعتمدنا على أنفسنا فقط فى ذلك، ولن نستطيع أن نستمتع بأى نجاح يصنعه آخرون من أجلنا وينسبونه لنا، وهذه خدعة كبيرة يقع فيها الكثيرون.
لقد وددت أن أوضح هذا إلى صديقتى العزيزة، فلن تستمتعى بأى إنجاز يقدمه لكِ أيًا من كان لمجرد أنه يريدك عصفورًا جميلًا داخل قفص ذهبى حتى وإن كان حلمك هذا القفص، فلو صنعته بنفسك ستكون سعادتك به لا تقارن بسعادتك لمجرد وجودك فى قفص يقدم إليك، وسينتابك الملل بعد وقت قصير لأنه ليس بإنجازك أنت.
الأمر لا يقف عند هذه القصة الدرامية، ولكنه ممتد لشباب هذا الجيل كله، فالكل يحلم ولا يسعى لتحقيق حلمه، فنجد كثيرًا من البنات لا يتمنين إلا شابًا يحقق لهن كل ما كنّ يحلمن به وهن فى بيت أسرهن، ولا يستطعن أن يحققنه، وأولها حريتهن، وكثير من الشباب يحلمون بمستقبل مرموق وإمكانيات مادية تفوق كل الحدود ومازالوا يجلسون على مقهى يحتسون القهوة ويفكرون: ماذا سوف يفعلون إذا وجدوا الشنطة المليئة بالنقود ولمن سيشترون بيتًا ولمن سيهدون السيارة ونوع الاستثمار الذى سينشئونه، ونوع المتعة التى سيهدون بها أنفسهم وسيمر عليهم الوقت وينتهى، وهم أسري داخل الفكرة والفكرة مسيطرة عليهم والرغبة ملحة ولم ولن يفعلوا أى شيء لتحقيقها.
هناك أمور كثيرة تتطلب منا الجهاد والاجتهاد، وربما يبدأ مشوار لك من اتجاه غير محسوب، وغير متوقع، ولكن ما أؤمن به وأثق فيه، أنه فى اللحظة التى تفتح فيها باب بيتك لتخرج منه فى سبيل تحقيق حلمك، ستجد أبوابًا لا تعرفها، ولم تكن فى حسبانك قد فتحت لك وأيدٍ لم تحسبها فى حساباتك، مدت لك لتساعدك على تحقيق كل مرحلة من مراحل تحقيق هدفك.
يُروى أن رجلًا أرسل ابنه فى تجارة، فلما كان فى الطريق، مرّ ثعلب مريض كبير السن، لا يكاد يستطيع الحركة، فوقف عنده يفكر فى أمره، ثم قال فى نفسه: كيف يرزق هذا الحيوان الضعيف؟ ما أظن إلا أنه سيموت جوعًا.
وبينما الشاب على هذا الحال، أقبل أسد كبير يحمل فريسته، وجلس بالقرب من الثعلب، فأكل منها ما شاء أن يأكل، ثم انصرف، فتحامل الثعلب على نفسه، ووصل إلى بقايا الفريسة، وأكل منها حتى شبع، عندئذ قال الشاب فى نفسه: إن الله يرزق المخلوقات جميعًا، فلماذا أتحمل مشاق السفر وأهوال الطريق؟
عدل الشاب عن سفره، وعاد إلى أبيه، وقص عليه ما رأى، ولكن والده قال له: أنت مخطئ يا بنى، فإنى أحب لك أن تكون أسدًا تأكل الثعالب من بقاياك، لا أن تكون ثعلبًا تنتظر بقايا السباع.
اسعَ لتحقيق أهدافك، ولا تنتظر من الآخرين أن يحققوها من أجلك.