غدًا يحل عام جديد، بالخير واليمن والبركات، على مصر والأمة العربية والعالم أجمع.
عام يضاف، ليس فقط إلى تاريخ أمتنا ولكن إلى أعمارنا أيضا، فننضج ونكبر محملين بالحكمة والصبر والأمل، متفائلين، نعم ومتحمسون أيضا، مؤمنين ببلادنا وقدرتها على النهوض وإعادة البناء وتجاوز ما نحن فيه، فقط نتذكر عامين مضيا، أو ننظر بعين المدقق لتلك الأيام من العام الماضي، وببعض المقارنة البسيطة فيما يتعلق بموضوعات عدة، كالحالة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، نجد أننا أنجزنا الكثير.
صحيح أن الكثير أيضا ينتظر منا جهدا متواصلا، لكننا مؤمنون بقدرة الله، نحسن الظن به ونسلم له كل أمرنا، ونعرف أنه لن يخذلنا أبدا، لو أراد لفعلها من قبل، كما حدث فى سوريا وليبيا واليمن وقبله فى العراق، الله يحب مصر ويحب المصريين، ففى بلادنا أولياء الله الصالحون، ومن هنا مرت العائلة المقدسة، وقدم إليها آل البيت فكيف يمكن أن تضام هذه الأمة؟! ثقتنا فى هذا الشعب كبيرة فقد هب مرات عديدة، وثار مرتين فى وجه نظامين متتاليين، كانا فى يوم من الأيام يقتسمان لعبة الحكومة والمعارضة، فأطاح بهما دون أن يهتز له جفن، شعب لا يبيت على الضيم ولا يأكل من حرام، يعرف قيمة أرضه ووطنه وبلاده وجيشه، ويقدس الحرية والكرامة وتراب الوطن.
نعم متفائلون بالعام الجديد فقد أنجزنا خارطة الطريق التى حددتها جماهير ٣٠ يونيو، وفى الطريق نحو بدء إعادة بناء بلادنا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ومعرفيا، إعادة بناء قوتنا وترميم هيبتنا، واثقون فى خطوات قيادة سياسية اختارها الشعب فى انتخابات حرة نزيهة بنسبة زادت على السبعة والتسعين فى المائة، كل عام وأنتم بخير، والعام القادم ونحن نحصد ما نزرع الآن خيرًا وفيرًا ورزقًا كريمًا بإذن الله.
