تلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ثلاثة اتصالات هاتفية اليوم الأربعاء ، من كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للتهنئة بإعلان تحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.. وأكد العبادي على ضرورة إدامة زخم المعركة والحفاظ على المناطق المحررة من داعش وعدم إعطاء أي فرصة للتنظيم لاستعادة قوته.
وقال بان كي مون ، إن النصر على داعش الارهابي يبعث برسالة أمل وتفاؤل إلى المجتمع الدولي بعد أن رفع العلم العراقي في مدينة الرمادي وهو تطور كبير في الأحداث، أما الخطوة الثانية المهمة فستكون إعادة المدنيين إلى مساكنهم وحمايتهم بعد بسط الأمن والاستقرار وأن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم كل الدعم في هذا المجال، مشيدا بجهود العبادي والإجراءات التي اتخذها لتدعيم عمل الحكومة.
ولفت العبادي إلى أن الأولوية حاليا لتطهير المدينة من الألغام وحمايتها لضمان عودة العوائل المهجرة عنها بعد توفير الخدمات الأساسية، وقد شكلت لجنة عليا تعنى بعملية إعادة الاستقرار في الرمادي وغيرها من المدن.
ومن جانبه أعرب كاميرون عن استعداد بريطانيا لتقديم كافة أنواع الدعم إلى العراق في حربه ضد الإرهاب ، مشيدا بقيادة العبادي للعراق وبالانتصارات المتحققة على داعش.
وأشار العبادي إلى أن القوات العراقية تتقدم وتعمل على تحرير مناطق أخرى وأن داعش يتراجع وينحسر، وان الوضع الآن في الرمادي افضل عسكريا وامنيا حتى قبل سقوطها بسبب السيطرة العراقية على محيطها.
وبدوره تمني البارزاني أن يكون النصر الذي أحرزه الجيش العراقي بالرمادي بوابة لتحرير مدينة الموصل وكل المدن العراقية من داعش.. فيما أكد العبادي أن عصابات داعش انهارت انهيارا غير مسبوق أمام الجيش العراقي، وان المشكلة الوحيدة التي كانت تعيق تقدم القوات هي عمليات التفخيخ والعبوات الناسفة.
وفيما يتعلق بتواجد القوات التركية على ارض العراق، اكد العبادي والبارزاني ضرورة مغادرة هذه القوات فورا لأنها تتواجد دون علم وموافقة الحكومة المركزية التي تحرص على إقامة علاقات حسن الجوار مع محيطها تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه.
