الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بالفيديو..سامعينك في الدقهلية(4)..مزارعو "اللطايفة": "الزراعة عدمت والبهايم ماتت.. بنشرب من الصرف اللي بنعمله".. والعجائز: " ساعدونا ياريس.. احنا غلابة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولا تزال حملة "سامعينك" بموقع البوابة نيوز، التي بدأناها الأسبوع الماضي؛ لمحاربة الإهمال والتقصير في مجموعة عزب "اللطايفة" بمركز ميت سلسيل - محافظة الدقهلية، مستمرة، حيث تجولت عدسات الفريق بين العزب وسجلت العديد من المشكلات والأزمات التي تراكمت وحولت المكان لـ جبانات جماعية كما وصفها الأهالي، وقد سبق وأن نشرنا 3 حلقات استعرضنا في الأولى منها رسائل أطفال القرية للرئيس بينما نشرنا في الثانية مشكلة المحول وصعق الأطفال بأسلاك الضغط العالي أما الثالثة فتناولت كارثة 625 تلميذا يتعرضون للموت دهسا بسيارات الطريق السريع والغرق في المصرف، لذا واستمرارا لحملتنا نعرض الحلقة الرابعة لعزب اللطايفة نستعرض فيها لونا جديدا من ألوان التهميش الذي تبناه المسئولون عنها.
"اللطايفة "التي تجمع بداخلها أكثر من 15 عزبة وتحتوي على ما يزيد عن 20 ألف نسمة، وعلي الرغم من هذا وذلك فلاتزال صرخات الأهالي تتعالى، واستغاثتهم الموجهة للرئيس تتصاعد من انعدام كل الخدمات الطبية والأمنية والتعليمية فضلا عن انهيار مشروعات البنية التحتية وكأن سكانها أموات، وكأن مسئوليها "على رءوسهم الطير.
هنا عند ذلك الجسمان المائي الضخم الذي التفت حوله كل ألوان وأنواع القاذورات والحجارة والدبش وقفنا فكان لقاءنا مع "مصطفى. أ" حيث قال: هذا مصرف "عبد الرحمن" بيت القصيد، الذي يحمل لنا ولزراعتنا ولأطفالنا الموت في كل يوم وليلة، المصرف الذي ابتلع 5 أطفال الأسبوع الماضي فضلا عن تلوثه بالمواد السامة التي تسببت لنا في الكثير من أمراض الفشل الكلوي والكبد، فلماذا لا "يدبش" هذا المصرف من الجانبين بحجارة لمنع انزلاق المارة فيه؟ بل ولماذا لا يردم أو يجد له المسئولون حلا؟.
وعلي ما يبدو أن كلماتنا جاءت على الوجيعة لذا أوقف الحج أحمد رشاد سيارته النصف نقل ليضم صوته لمن سبقوه قائلا: المصرف دا كله عوادم ونفايات بترولية من شركة "بتروجيت" التي ترمي بمخلفات حقل الغاز التابع لها فيه، مياهه المسممة هي الاعتماد الأول والأخير في ري الأراضي الزراعية، يشرب منها الزرع كم يتم تكريرها وترد لنا في مياه الشرب، ولو مش مصدقين تعالوا حللوا المياه وانتوا تعرفوا الحقيقة.
تركنا المارة وانتقلنا نحو الأراضي الزراعية لنتعرف على إنتاجية الحقول ومن أين يروي الزرع لذا كانت وقفتنا مع الحج أحمد الدغيدي، أحد الملاك والذي قال: مية الري الزراعي التي تروي أكثر من 300 فدان، لا تصلح للاستخدام الحيواني، وعندما جاء مهندس الحي مضانا على اقرارات بعدم التعرض لردم المصرف وحوله للأراضي الزراعية، ومن وقتها واحنا بنروي الأرض من المصرف اللي بيصب فيه صرف الأهالي.
ومن الحج أحمد للحج محمود الذي أعلنها بغضب: مية الصرف عدمت الزرع الفلاح بيخاف ينزل الأرض يتصاب بالمرض، مية الصرف بنروي منها وكلها مصايب الزرعة عدمت ومفيش محصول، حتى مياه الشرب تأتينا بنظام المناوبة مرتين في الأسبوع، بنشرب مرتين في الأسبوع يا ريس وربنا عالم بحالنا.
لا يوجد مشروع صرف صحي بالعزب التي تضم أكثر من 20 ألف نسمة لذا قالت أم محمود: "مفيش صرف صحي، "اللي بنعمله بنرجع نشربه تاني"، عايزين حد يحس بينا.
وهنا صرخ الحج خليل والتقط طرف الحديث من المرأة قائلا: بهايمي ماتت وخسرت 5 جاموسات في أسبوع واحد بـ 100 ألف جنيه، بعد ما شربوا ميه فاسدة ومش انا بس، كل بيت فيه مزارع خسر جاموسة وجاموستين، بسبب الصرف والميه العكرة يرضي مين دا.