الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قرصنة المواقع أزمة جديدة تواجه "الإرهابية".. "عزت" يغلق "إخوان أون لاين".. مصادر: محمد كمال يتعاقد مع شركة لإطلاق موقع ضد التهكير.. ومنشق: ما يحدث داخل الجماعة في صالح مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت أزمة جماعة الإخوان، انفجارها من الداخل، في الأيام الماضية بعد إقالة محمد عبدالرحمن المرسي رئيس اللجنة الإدارية العليا، لمحمد منتصر المتحدث الإعلامي وتعيين طلعت فهمي بدلًا منه، وبعدها بدأت الجماعة في مسار جديد لها من خلال انقسامها إلى فريقين كل فريق يحاول بناء الجماعة ويسيطر على بعض المفاصل بها من خلال زعم أنصاره أنه الأقوى.
حيث قام مكتب جماعة الإخوان في الخارج، بتدشين موقع جديد للجماعة بعنوان "إخوان سايت"، بدلًا من الموقع القديم للجماعة "إخوان أون لاين" والذي تسيطر عليه "الجماعة" في الداخل تحت قيادة "محمد منتصر" المتحدث الإعلامي المُقال، وبعدها بأيام تم إخفاء الصفحة الرسمية للجماعة من محرك بحث موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وفي المقابل تم تدشين أكثر من 3 صفحات على "الفيس بوك"، للمتحدث الإعلامي الجديد طلعت فهمي، بديلًا عن الصفحة.
وفي ظروف غامضة اختفى موقع "إخوان أون لاين"، الموقع الرسمي للجماعة، لأول مرة منذ تأسيسه في عام 2003، وذلك في ظل الصراع الموجود داخل الجماعة، من محركات البحث على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، والذي يستحوذ عليه محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، وقيادات الشباب الموجودين داخل مصر، وتعد هذه الخطوة الثانية بعد إغلاق الصفحة الرسمية للجماعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وعلمت "البوابة نيوز"، من مصادرها الخاصة، أن السبب الرئيسي في إغلاق صفحة الجماعة الرسمية، وموقع "إخوان أون لاين"، يرجع إلى ذلك بعد تعاقد محمود عزت القائم بأعمال المرشد، مع شركة برمجة مواقع إلكترونية بتركيا، تولت مهام قرصنة الموقع، خاصةً لوحة التحكم، الموجودة تحت سيطرة اللجنة الإدارية العليا التي تناصب "عزت" العداء وتقف أمام تحركاته بقيادة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، ومحمد منتصر.
وقالت المصادر، إن محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، تعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في برمجة المواقع الإلكترونية لتدشين موقع جديد ضد القرصنة ويكون لديه حماية قوية، وفي المقابل تتم مهاجمة الموقع الجديد التي أطلقه محمود عزت القائم بأعمال المرشد بعد الأزمة مباشرة، للسيطرة على الإعلام مرة أخرى بعد سيطرة جبهة "عزت" مرة أخرى.
وأضافت المصادر، أن إغلاق الموقع سيشعل الأزمة بين الطرفين وتتحول الأزمة من شاشات التليفزيون إلي منعطف جديد، وهو السوشيال ميديا عبر المواقع التابعة لهم، والصفحات التي يمتلكها كل طرف، لإثارة أنصار الجماعة ضد الطرف الآخر.
وفي تعليقه قال خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق، إن الانقسامات التي حدثت داخل جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة، هي انقسامات متوقعة منذ فترة كبيرة خاصة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، والقبض على عدد كبير من قيادات مكتب الإرشاد، لاتهامهم في بعض القضايا.
وأضاف الزعفراني، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هذه انقسامات متوقعة لتباين الأفكار داخل الجماعة وسيتبعها أخرى لتدخل أصحاب المصالح الشخصية لاستغلال الانقسام ليظهر على الساحة والحرس القديم سيُصر على تمسكه بالقيادة، ولكن بخسائر كبيرة.
فيما اتفق طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، قائلًا: إن أزمة جماعة الإخوان الإرهابية كانت متوقعة، موضحًا أن كل طرف من أطراف الأزمة لديه أوراق قوة، فمحمود عزت ومكتبه لديه سلطة الفكر التقليدي للإخوان، ولديه الآن المبرر ليقول أن "مكتب محمد كمال أورد الإخوان في المهالك".
وأضاف البشبيشي، أن مجموعة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد ومكتبه الذي حله محمود عزت لديه أوراق قوة، وهى الجانب المالي الذي يتلقاه مكتبه من قطر وتركيا واستثمارات جزء كبير من التنظيم الدولي المرتبط بالمخابرات الأمريكية، بالإضافة للقنوات الفضائية التابعة لقطر وتركيا.
وأكد الإخوانى المنشق، أن هذه الأزمة تأتى في صالح مصر، موضحًا انسحاب كل حلفاء الجماعة، لأنهم ليس لهم أي دور في صياغة قرارات التنظيم فهم أشبه بالكومبارس.