"البيئة" تضع خطة للقضاء على الأزمات خلال 2016.. وتسعى لإدخال مصانع الأسمنت منظومة المخلفات الزراعية.. ومتابعة توفيق الأوضاع بالصعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعمل وزارة البيئة بكامل طاقتها وجهدها لتوفيق الأوضاع البيئية للمصانع التي تقوم بالصرف المباشر على نهر النيل، حيث لقي هذا الملف الحيوي اهتمامًا كبيرًا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكافة المسئولين.

وتوزع كوارث البيئة والتفتيش البيئى مجهودهما في القضاء على الصرف المباشر على نهر النيل والتلوث المصاحب لحرق المخلفات الزراعية طوال العام والسحابة السوداء.

وأكدت الدكتورة أحلام فاروق، مدير عام إدارة الالتزام والتفتيش البيئى بوزارة البيئة، أنه تم تشكيل لجنة موسعة من الوزارة لمتابعة توفيق الأوضاع البيئية بالشركات بمنطقة الصعيد.

وأشارت فاروق، إلى أن هناك خطوات جادة يسير عليها مصنع قنا للورق، مؤكدة أنه بصدد قيامه بتقديم خطة لتوفيق أوضاعه البيئية، وطلبه من وزارة البيئة بتقديم الدعم المالى له حتى يستكمل خطة توفيق أوضاعه.

ومن جانبها قالت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس إدارة الأزمات والكوارث، بوزارة البيئة: إن البيئة ستواجه السحابة السوداء العام المقبل ليس فقط من خلال المخلفات الزراعية وقش الأرز، ولكن ستتوجه الوزارة كذلك إلى التخلص من المخلفات والقمامة الملقاة على الترع والمصارف.

وأشارت رئيس إدارة الكوارث، إلى أن قرار الرئيس السيسى بإلغاء الفائدة على المتعهدين، سيعمل على إدخال الكثير من الشباب في هذه المنظومة، موضحة أن توافر معدات جديدة للمتعهدين، من أجل تدوير وجمع وكبس جميع أنواع المخلفات الزراعية طوال العام، وبدون فائدة، والسداد على خمس سنوات، سيوفر فرص عمل كبيرة لهم، هم في احتياج إليها.

وأكدت "حفنى" أن دخول أعداد كبيرة من الشباب إلى المنظومة الجديدة للمخلفات، سيعود بالنفع الكبير على البيئة، وسيسهم في القضاء على المخلفات بالبلاد، وسيسهم في تقلص كميات الحرق، والحد من السحابة السوداء.

وأضافت رئيس إدارة الأزمات بالبيئة أن أهم المعوقات التي واجهت الإدارة هذا العام هو التصدى للسحابة السوداء والتي تتمثل في النقطة التي طرحها وزير البيئة من قبل، والتي تتمثل في توافر المزيد من المعدات، لتطبيق منظومة المخلفات الزراعية في أكبر عدد ممكن من محافظات الجمهورية، وإجراء تغطية أكبر على المتعهدين والمزارعين.

ولفتت حفنى، إلى أن الوزارة تسعى لإدخال جميع مصانع الأسمنت القريبة من أماكن زراعة قش الأرز إلى منظومة المخلفات الزراعية، لكى تستخدم قش الأرز كوقود مكمل للطاقة الحرارية اللازمة لمصانعها" 

وأشارت رئيس إدارة الأزمات بالبيئة، إلى أن شركة لافارج للأسمنت وقعت على بروتوكول مع وزارة البيئة لاستخدام قش الأرز بجانب الفحم كوقود حراري، لافتة إلى أن شركة لافارج تستعين بمختلف المخلفات الزراعية الاخرى وليس قش الأرز فحسب، لافتة إلى أن "لافارج" هي البداية.

وتابعت حنفى: أن الإدارة تعمل طوال 24 ساعة لتلقي أي بلاغات أو شكاوى، وتتابع خطط المراقبة بشكل مستمر، وعلى رأسها خطة توفيق الأوضاع البيئية للمصانع التي تصرف على نهر النيل، وخطة حماية نهر النيل من التلوث.