الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"البغدادي" يتوعّد التحالف الإسلامي ويهدد بـ"غزو العالم"

فى ثانى ظهور له.. يعترف بهزائم تنظيمه ويستعطف المسلمين بقضية فلسطين

البغدادي
"البغدادي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى ثانى ظهور لزعيم تنظيم الدولة الإرهابى «داعش»، بث التنظيم الإرهابى كلمة صوتية جديدة لمن أسموه «خليفة المؤمنين»، أبوبكر البغدادى، بعنوان «فتربصوا إنا معكم متربصون»، فى رسالة تهديد صريحة لكافة التحالفات العسكرية ضد «الدولة الإسلامية».
اللعب على العواطف الدينية
اعتبر البغدادى، فى كلمته التى بثتها مؤسسة الفرقان، المنبر الإعلامى للتنظيم، ومدتها ٢٤ دقيقة، إنه وتنظيمه يقاتلون «طاعةً لله وقربًا له، لأنه أمرهم بذلك، وجعل الجهاد أفضل وسيلة إليه، مهددًا فى رسالة صريحة كافة الدول المحاربة له (لا يهوننا اجتماع أمم الكفر علينا أو يخيفنا أو ينقص من عزمنا، لأننا الفائزون على كل حال)»، حسب قوله.
ودعا «البغدادى» الأمة الإسلامية لعدم الاستغراب من اجتماع دول العالم على تنظيم الدولة، قائلًا، إن «هذا حال الطائفة المنصورة»، مضيفًا: «كونوا على يقين بأن الله سينصر عباده المؤمنين».
التسجيل الصوتى هو الأول له منذ سبعة أشهر، تعرض فيها التنظيم إلى خسائر كبيرة وضربات موجعة فى العراق وسوريا، وأقر فى التسجيل بخسارته لعدة مناطق، متوعدًا كلًا من أميركا وروسيا بـ«دفع الثمن».
وخسر فيها حسب التقديرات ما يقرب من ٢٠٪ من مناطق سيطرته، ولا يعرف التوقيت الذى سجل فيه الخطاب، لكنه تضمن إشارات إلى التحالف الإسلامى الذى أنشأته السعودية فى ديسمبر الجارى، الذى وصفه بأنه «ليس إسلاميًا» وهدفه «قتال دولة الخلافة».
وألمح البغدادى ضمنيًا إلى انشقاق عدد من أفراد تنظيمه، قائلًا: «كلما ازدادت بها المحن، كلما لفظت أدعياءها المنافقين لتزداد نقاء وصلابة وثباتًا»، تبعها برسالة أخرى إلى الأمة الإسلامية: «الحرب اليوم لم تعد حربا صليبية، فقد تكالبت أمم الكفر ضد أمة الإسلام».
تهديد إسرائيل
تحدث «البغدادى» للمرة الأولى فى خطاباته عن تحرير فلسطين ومهاجمة إسرائيل، قائلا: "إننا لم ننس فلسطين يومًا، وقريبًا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم، فى يوم ترونه بعيدًا ونراه قريبًا»، متوعدًا بمهاجمة إسرائيل، وأن فلسطين ستكون «مقبرة اليهود».
وتابع مخاطبًا «اليهود» بأن التنظيم يقترب «يومًا بعد يوم من فلسطين، وإن حسابكم عسير، لن تهنأوا بفلسطين، ولن تكون داركم وأرضكم، وستكون فلسطين مقبرة لكم، وما جمعكم الله فيها إلا ليقتلكم المسلمون». 
وتعد هذه هى المرة الثالثة التى يتحدث فيها داعش عن إسرائيل لكنها تختلف هذه المرة بأنها جاءت على لسان زعيمه أبوبكر البغدادى، ففى شهر نوفمبر الماضى عقب حادث باريس الذى أودى بحياة ١٢٩ قتيلًا وإصابة المئات، أصدر تسجيلًا هو الثانى له الذى يذكر فيه إسرائيل، هدد تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، التابع لداعش، بشن هجمات على إسرائيل خلال الفترة المقبلة ثأرًا ممن وصفهم بـ«المرتدين» الذين يحاربون الدين، وانتصارًا لدولة فلسطين.
كان أنصار «بيت المقدس»، بثوا إصدارًا مرئيًا، بعنوان «ثُمّ يُغلبون»، أكدوا فيه بتنفيذ عمليات قريبًا ضد إسرائيل، وفى رسالة شديدة اللهجة وجهوها قالوا فيها: «يا أصحاب شجر الغرقد، الموعد قد اقترب، واعلموا أن الحرب مع أذنابكم المرتدين لن تشغلنا عنكم، والله لنعيدن غزوة التوحيد وأم الرشراش قريبًا قريبًا»، بعد إشادتهم بما يسمى بـ«انتفاضة السكاكين».
وربط التنظيم فى إصداره الأول منذ عدة أشهر بما يعتقده فى «معركة آخر الزمان» المعروفة فى الرواية الإسلامية، واحتوى الفيديو على تهديد لكل اليهود بالاستهداف والدعوة لقتلهم، وسواء كان هذا تهديدًا دعائيًا أو جديًا، فهذه النبرة لم تكن بهذا العلو سابقًا، خاصة مع الرسالة التى وجهت «لليهود» باللغة العبرية فى نهاية الفيديو لشاب يمسك خنجرًا مهددًا، وكأنه يريد أن يقول لهم، «نعرف لغتكم وسنكون فى عقر داركم».
ويتوعّد التحالف الإسلامي
وزعم «البغدادى» أن دول التحالف الدولى لا تستطيع المشاركة بقوات برية فى قتال عناصر «داعش»، مضيفًا: «هؤلاء لا يجرؤون على المجيء برًا»، متحدثًا عن الحرب الأمريكية فى أفغانستان والعراق: «أمم الكفر واليهود لا يجرؤون على المجيء برًا لمواجهة ثلة من المجاهدين، لأنهم تأدبوا فى أفغانستان والعراق، لأنهم يعلمون يقينا ما ينتظرهم، يعلمون أنها الحرب الأخيرة وبعدها نغزوهم ولا يغزونا».
وهاجم البغدادى «التحالف الإسلامى العسكرى» الذى أعلنته المملكة العربية السعودية مؤخرًا، قائلا، إنه أنشئ لقتال «المجاهدين، وسينالون خسائر فادحة، فالذى أسسه آل سلول الداعمون للأمريكان والكفرة والطواغيت». لم تكن تلك المرة الأولى التى يهاجم فيها داعش التحالف الإسلامى، بل سبق أن أصدر ما يقرب من ١٥ إصدارًا مرئيًا لمهاجمة السعودية، والأسرة الحاكمة، وخادم الحرمين الشريفين، ودعا خلاياه النائمة للخروج على الحاكم فيها وتنفيذ عمليات إرهابية.
وتوعد «كل من يشارك بالحرب على الدولة الإسلامية من أمريكا وأوروبا وروسيا واليهود ليدفعوا الثمن غاليا ويندموا على كل ما يفعلون»، وجاء ظهوره فى هذا التوقيت كما أكد متابعون ليبدد الأنباء التى تحدثت عن إصابته إصابة بليغة.
تحدث «البغدادى» للمرة الأولى فى خطاباته عن تحرير فلسطين ومهاجمة إسرائيل، قائلا: "إننا لم ننس فلسطين يومًا، وقريبًا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم، فى يوم ترونه بعيدًا ونراه قريبًا"