الإثنين 07 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ملك الأردن: الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس واجب تاريخي وديني وسياسي

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء على أن الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف واجب تاريخي وديني وسياسي والتعاون والتنسيق مع الجميع مستمر.
جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني في قصر الحسينية اليوم وبحضور الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشئون الدينية والثقافية المبعوث الشخصي له رجال دين وشخصيات وقيادات مسيحية ؛ وذلك بمناسبة احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد..حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.
وقال الملك عبد الله"هناك من يخافون من التحديات التي تواجه الإقليم لكن نحن ليس لدينا أي خوف بالنسبة للأردن فالأسرة الأردنية مسلمين ومسيحيين تقف كتفا لكتف ولا خوف لديهم من المستقبل"..مضيفا "أن الشعب الأردني أسرة واحدة وهذا مصدر فخرنا واعتزازنا ويجعل الأردن متميزا بين دول كثيرة في الإقليم ومثالا للعالم أجمع".
وأضاف العاهل الأردني "كما قلت أكثر من مرة فإن المسيحيين العرب قد لعبوا دورا تاريخيا في الشرق الأوسط وهم جزء من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وهو ما يجب أن نفتخر به".
ومن جهته ..وأكد بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين كيريوس ثيوفيلوس الثالث في كلمة ألقاها نيابة عنه الأب عيسى مصلح على أن وصاية الملك عبدالله الثاني على المقدسات ورعايته لها تعد استمرارا للوصاية والتعايش والحماية التي خطتها العهدة العمرية وتجديدا لعهد أعيان القدس وفلسطين وعلمائها وأحبارها للشريف الحسين بن علي.
وقال "إننا نجدد مبايعتنا للملك عبد الله الثاني كصاحب للوصاية خاصة وأنه يضطلع بدور تاريخي وشرعي وقانوني في حماية المقدسات المسيحية كما الإسلامية"، مشددا على أن اتفاق الوصاية الهاشمية الذي جسّد الأخوة الأردنية الفلسطينية هو تعبير عن إرث نفخر به ونموذج للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين ويعد تجسيدا لإرادة سياسية حكيمة ولرؤى المدرسة الهاشمية في احترام الإنسان ومعتقداته وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
ومن ناحيته .. قال بطريرك ورئيس أساقفة اللاتين في القدس الأب فؤاد طوال "إن القدس الشريف بكنائسها ومساجدها وأهلها مسلمين ومسيحيين تشكر جهود الملك عبدالله الثاني للحفاظ على المقدسات وتسهيل وصول المصلين العرب إليها ، وإننا نزداد فخرا ووحدة لتوافق ذكرى المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد".
وأضاف "أننا ندرك ونعي جيدا الجهود الجبارة التي تبذلها على كل المستويات لحماية الأردن والأردنيين في خضم التطورات غير المتوقعة وعدم الاستقرار الإقليمي ولحماية الأماكن المقدسة".
ومن جانبه .. قال مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في فلسطين والأردن المطران منيب يونان إن "الأردن هو بلد رسالة عمان ومهد كلمة سواء ومبادرة أسبوع الوئام العالمي" ، مؤكدا على أن الأردن أصبح مركز الحوار الديني بين المسيحيين والمسلمين وعلى رجال الدين العمل ليقف الجميع صفا واحدا لأن "لا مكان للتطرف الديني بين أهلنا ومواطنينا".
وأضاف "عندما يتصادف في هذا العام عيد المولد النبوي الشريف مع عيد الميلاد المجيد فهي رسالة إلهية بأن طريق العيش المشترك هو الطريق الوحيد للسلم العالمي" .. مثمنا الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس..داعيا الله أن يعم السلام العادل عليها لأنه لا سلام في الشرق الأوسط دون سلام في القدس.
وبدوره..قال المطران سهيل دواني رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية العربية في الأردن وفلسطين، "إننا بحاجة كبيرة اليوم إلى وسطية واعية تعيد للإنسان قيمته وكرامته، خصوصا في الوقت الذي بات فيه شرقنا المتوسط يشهد الكثير من الظلم والقهر والعنف والاستبداد".
وأضاف "أننا في الأردن وبفضل الهاشميين ننعم بحالة ثبات ووسطية واعية أساسها حكمة الملك التي تجعل للإنسان قيمة عليا وتجعل من الموروث الثقافي والروحي للأردن بوصلة لتوجيه المجتمع بفئاته كافة دون استثناء أو تحيز".