يسعى الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، إلى القضاء على تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" في جنوب مدينة "إجدابيا" بوسط ليبيا، حسب ما أعلن خلال معركته "العصف المأكول" والمتواصلة حتى الوقت الحالي، لتطهير جنوب وغرب المدينة من سيطرة "داعش"، والقريب من بنغازي التي تعد المرحلة القادمة للعمليات.
وحسب مصدر ليبي، فإن المعارك جميعها تصب في صالح الجيش الليبي، حيث تمكن من محاصرة عناصر التنظيم في إجدابيا، التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها، وتعد معقلًا لتنظيمي أنصار الشريعة التابع للقاعدة وداعش.
وأضاف المصدر، أن التنظيم أعلن حالة النفير العام في مناطق سيطرته بالمدينة، لصد الهجمات وطلب الدعم من "بنغازي وسرت"، بعد تكبده خسائر فادحة في العناصر البشرية والأسلحة، مضيفًا أنه في حال قدوم الدعم للمدينة سيكون عن طريق البحر نظرًا إلى غياب الرقابة عن السواحل، وحصار القوات للمدينة.
ففي بيان نشرته الصفحة الرسمية للجيش الليبي، أوضحت أن سلاح الجو الليبي شنّ ثلاث غارات جوية على المنطقة الصناعية في مدينة "إجدابيا" التي يتحصن بها مقاتلو التنظيم ويتخذونها معقلا لهم، وتستهدف جميع الآليات والمعسكرات، بالقرب من بنغازي.
الحرب التي يخوضها الجيش الليبي في إجدابيا، لم تقتصر على قتال "داعش" فقط، بل تسعى أيضًا إلى تطهير المدينة من العناصر التابعة لتنظيم القاعدة، حيث أسفرت العمليات عن مقتل العديد من قادة مجلس شورى ثوّار إجدابيا التابع للواء أنصار الشريعة، ومن بين القتلى القيادي أحمد مازق الزوي آمر مجلس الشورى بإجدابيا، والقيادي منير حمد سلامة الساحلي، فضلًا عن مقتل كل من رابح صالح إجبيل.
وأوضح المصدر، أن الجيش يسعى في الفترة القادمة إلى استمرار العمليات وتوسعها لمدينة بنغازي، لتحريرها أيضًا من سيطرة التنظيمات الجهادية، بعد عمليات الاغتيالات الأخيرة التي نفذها التنظيم ضد شباب السلفية وأبناء المدينة.
