الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أكاديمي صيني يطالب الدول الأفريقية النامية احتضان ثقافة مكافحة الفساد

الحزب الشيوعي الصيني
الحزب الشيوعي الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حث الحزب الشيوعي الصيني - الذى يتمتع بروابط قوية مع حزب الاتحاد الوطني الأفريقي بزيمبابوي الذي قاد حركة كفاح زيمبابوي من أجل التحرر فى السبعينات - الدول النامية لفتح أسواقها وتضييق الخناق على الفساد، وتطوير ثقافة تجديد وتغيير القيادات، إذا أرادت تلك الدول جذب الاستثمار الأجنبي المباشر والنجاح اقتصاديا.
وقال ليو جونجي أستاذ قسم النظم الاجتماعية المقارنة في مدرسة اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني - موجها حديثه لوزراء الإعلام في دول أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والدول الآسيوية - إنه لتطوير دول مثل زيمبابوي يجب تطبيق محاكاة للحزب الشيوعي الصيني عندما فتح اقتصاده وتبنى تقليدا يقضى بتغيير قياداته كل عشر سنوات.
وأوضح ليو بأنه بعد برنامج ماو تسي تونج الكارثي للإصلاح الزراعي والقفزة الكبرى التي حققها إلى الأمام قبل وفاته في عام 1976، تغيرت الصين بشكل سريع، فمنذ عام 1978، عندما تولى الراحل دنج زياو بينج المسؤولية، واصلت الصين تدريجيا الإصلاحات الخاصة باقتصاد السوق، وخلق اقتصاد يقوده الاستثمارات و التصدير والذي أصبح الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، موضحا أن مفتاح نجاح الصين هو وجود الرؤية، وتجديد القيادة، والإصلاح، وكذلك تبنى سياسات صديقة للمستثمر وحقوق الملكية.
واستطرد ليو جونجي قائلا "منذ تولى دنج زياو بينج قيادة الحزب، وطرح إصلاحات جدية شملت الانفتاح على أنظمة السوق، إلى جانب هذه الإصلاحات، وضع الحزب الشيوعي الصيني أيضا قواعد لعملية تجديد القيادة،بحيث لا يمكن للقادة العمل سوى لفترتين رئاسيتين فقط (خمس سنوات لكل منهما)، وأنشأنا ميثاق للقيادة الجماعية حيث نشجع قادتنا على التوقف عن خلق قيادات لمدى الحياة، ومكتب الحزب السياسي ليس لديه سوى سبعة أعضاء يتخذون القرارات الهامة وهؤلاء الأعضاء أيضا تحددت مدة خدمتهم بفترتين مدة كل منها سنتين".
وحث ليو أيضا البلدان النامية على التصدي للفساد حتى تحقق دولهم النجاح، موضحا أنه يجب أن يكون لدى القادة ميثاق شرف وأن يتم انتخابهم في مناصبهم على أساس الجدارة، وليس لاعتبارات أخرى.
وقال ليو"يجب أن يتضمن ميثاق شرف هؤلاء القادة الإعلان عن أصولهم المالية، وذلك لمكافحة الفساد، نحن لا نرضى في بلادنا بالقادة ذوى الأداء الضعيف، كما إننا نضيق الخناق على الاتجاهات الفاسدة لمن يتقلدون مناصب قيادية، وتم توجيه الرسالة نفسها لقادة حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية- عندما قاموا بزيارة الصين عام 2012 حيث تلقوا تدريبا على التعبئة الفكرية والجماهيرية من الحزب الشيوعي الصيني قبيل انتخابات 2013".
وقد أبلغ المسؤولون الصينيون قيادات الجبهة الوطنية بأنهم يجب أن يقبلوا فكرة "إما التغيير أو الموت" وقد جاءت الزيارة فى الوقت الذى كان الحزب الشيوعي الصيني، الذى حكم البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1949، يستعد لتغيير القيادة وتحول السلطة، الذى يحدث مرة كل عشر سنوات، وقد سلم الرئيس الصيني السابق هو جين تاو السلطة لزي جين بينج، الذى كان وقتها يبلغ 59عاما، خلال المؤتمر العام للحزب في عام2012.
وذلك على النقيض من الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي "91عاما" الذى ترأس حزب الاتحاد الوطني الأفريقي منذ عام 1977، كما حكم البلاد أيضا منذ استقلالها في عام 1980.
ويذكر أنه عندما زار نائب الرئيس الزيمبابوي إيمرسون منانجاجوا، الصين في يوليو كان المسؤولون الصينيون أيضا فى غاية الصراحة وأبلغوه ضرورة أن يكون هناك تجديد فى القيادة ومكافحة الفساد ضمن موضوعات أخرى، معربين عن مخاوفهم بشأن تقدم عمر موجابي، ومناخ الاستثمار في زيمبابوي ومدى سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، وعلاقات زيمبابوى مع الدول الغربية، وفشل الحكومة الزيمبابوية في التصدي للفساد والبيروقراطية، وغيرها من القضايا الشائكة، كما استخدم الصينيون تاريخهم كنقطة مرجعية ودولتهم كنموذج لكيفية خروج زيمبابوي من الركود الاقتصادي والمضي قدما.
ويرى المسؤولون الصينيون أيضا أن المسؤولين الحكوميين في زيمبابوي يستهلكون الطاقة ويضيعون الوقت في الصراعات الداخلية على السلطة بسبب خلافة موجابي، بدلا من إصلاح الاقتصاد.