السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

السفير اللينانية: "داعش" تتوسع قبيل جنيف 2


صحيفة (السفير) اللبنانية
صحيفة (السفير) اللبنانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news





ذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) يشن حربا على الجيش السوري الحر في شمال سوريا لضمان السيطرة على المنطقة قبيل مؤتمر جنيف 2 الذي قد يجعل من أجنحة في المعارضة السورية، جزءا من تحالف ضد «داعش» كما تدعو إلى ذلك روسيا وأمريكا، بالتزامن مع العمل على تشكيل «جيش وطني» جديد في المعارضة.
وقالت الصحيفة إن عمليات داعش لإفراغ المنطقة من الاختراقات الغربية والتركية استباقا لمؤتمر جنيف لافتة إلى أن الصدامات بين «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية» بدأت مع عملية الهروب الكبير لقيادات «داعش» من السجون خوفا من أن يكرر الجيش الحر تجربة «الصحوات» التي قاتلتهم في العراق ولذا دعت هذه القيادات إلى تصفية «الجيش الحر» بوصفه إطارا يمكن أن ينسخ تجربة «الصحوات» العراقية في سوريا.
وأضافت الصحيفة - المقربة لقوى 8 آذار اللبنانية الصديقة لسوريا - أن بعض القيادات الهاربة وصلت إلى بيروت، لاسيما أبو عزت الفقهي لدراسة احتمالات توسيع المعارك نحو لبنان.
ونقلت الصحيفة عن خبراء تفسيرهم لتسارع هجوم «داعش» لأن التنظيم رأى في إلغاء العدوان الأمريكي إقرارا أمريكيا - روسيا ببقاء النظام السوري، وأنها تحولت إلى هدف لعمليات يعد لها الأمريكيون في الشمال السوري.
وأوضحت أن إذا ما نجح أبو عبدالرحمن الكويتي، «أمير أعزاز» في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، خلال الساعات المقبلة في إنهاء العملية التي بدأت فجر أمس ضد «لواء عاصفة الشمال»، فالأرجح أن ترسم على الأرض حدود الإمارة التي تسعى إليها «الدولة الإسلامية» وزعيمها أبو بكر البغدادي على طول الخط الممتد من الرقة في الشمال الشرقي فريف ادلب (الشمال الغربي لسوريا) حتى المعبر السوري الاستراتيجي مع تركيا.
وقالت الصحيفة إن التنظيم الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وأعاد هيكلته البغدادي عام 2006 من 26 فصيلا من بينها تنظيم «القاعدة» بات ينفرد بالسيطرة، أحيانا، على شريط استراتيجي يمتد من ريف اللاذقية في الغرب حتى الحدود مع العراق في الشرق السوري، وحتى الأنبار في العراق، من دون أن يجد منافسا حقيقيا من المعارضة المسلحة.
ولفتت إلى أن «الجيش الحر» كان قد أعلن قبل أيام حملة «النهروان» ضد «الخوارج» من «داعش»، من دون أن تتقدم كتائبه في أي من الجبهات التي تحدث عنها في أرياف حلب أو أدلب أو دير الزور، وعلى العكس من ذلك أنهى «داعش» تصفية ما تبقى من «الجيش الحر» في دير الزور.
وتوقعت الصحيفة ألا يصمد «الجيش الحر» في مواجهة صعود «داعش» طويلا، ذلك أن «الجيش الحر»، التابع لـ«المجلس العسكري الموحد»، تضاءل حضوره في الأشهر الأخيرة وتحول إلى سلسلة من المقرات الإعلامية والعسكرية يديرها اللواء سليم إدريس و«المجلس العسكري الموحد» من دون سلطة فعلية على المقاتلين أو المعارك، إذ تقيم غالبية الضباط السوريين المنشقين في المخيمات التركية وترفض الخروج منها للعمل في صفوف «الحر»، الذي يقاتل في صفوفه مدنيون لا خبرة عسكرية لهم يمكن مقارنتها بخبرة «الجهاد» العراقي أو الأفغاني التي يتمتع بها كثيرون من مقاتلي «داعش». /على حد قول الصحيفة/.
وقالت الصحيفة إن «الجيش الحر» قد امتحن سيطرته على ما تبقى من قواته قبل أسبوع في الرقة نفسها. فتبخرت الفرقة ال(11) منه في نهار واحد. وانضم لواءان منه، هم «ثوار الرقة» و«المنتصر بالله» إلى «جبهة النصرة» وبايعوا زعيمها أبي سعد الحضرمي. وبايع «لواء صلاح الدين» و«الكتيبة 313» «داعش»، وفضل «لواء أمناء الرقة» مبايعة أبي عبد الله الحموي قائد «أحرار الشام».
ونقلت «السفير» عن مسئول أمني أنه قد قام بدور في توفير ضمانات أمنية لشخصيات من المعارضة السورية، قبل شهر ونصف الشهر، عبرت من بيروت إلى دمشق والتقت برئيس الأمن القومي السوري علي مملوك. وأدت المفاوضات إلى تفاهمات تتعلق بتحييد بعض كتائب «الجيش الحر» أو نزع أسلحتها وإعادة أفرادها إلى الحياة المدنية.
وقال المرجع الأمني إن اتصالات أخرى جارية لتعزيز هذه اللقاءات عبر بيروت، وأن تغييرات كبيرة قد حدثت في صفوف المعارضة مع تحول «داعش» إلى الطرف الأكثر حضورا في العمل العسكري وتهديده النسيج السوري، واستيلائه على «الحراك».
وأشارت الصحيفة إلى أنه بتهميش «الجيش الحر» يصبح العمل السوري المعارض والمسلح أسير كتلتين من السلفيين و«الجهاديين» يجمع بينهما العمل على إقامة دولة للخلافة في سوريا، ويفرق بينهما الولاء لأبي بكر البغدادي، أو للسعودية.
أ ش أ



Normal
0




false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA