الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

المستفيدون من "داعش"

مصائب قوم عند شركات السلاح فوائد:

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد الصراعات والحروب في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط نعمة اقتصادية لأولئك الذين يذرفون دموع التماسيح على الضحايا أمام المجتمع بيد، ويوقعون عقود الأسلحة باليد الأخرى، ويرقصون على أنقاض الدول والحضارات والشعوب.
فالتحالفات العالمية التي تتكون للقضاء على الجماعات الإرهابية مثل التحالف الغربى بقيادة واشنطن، والتحالف العربى والإسلامى بقيادة مصر والسعودية، والتحالف الروسى في سوريا، مع توغل تنظيم داعش الإرهابى في الشرق الأوسط، والعمليات والتفجيرات في باريس وغيرها، أدت إلى طفرة في أرباح مقاولى الحرب وشركات الأسلحة الأمريكية التي تعانى من تقلص ميزانيات وزارة الدفاع «البنتاجون» الآن، فسباق التسلح الجديد وإعادة رسم خارطة التحالفات بشكل مختلف يزيد من سعر أسهمهم، من حقهم الاحتفال في غرب بالم بيتش بولاية فلوريدا الأيام الماضية أثناء اجتماعهم في مؤتمر «كريدى سويس» السنوى.
ووفقا لصحيفة «يو إس توداى» فإن ممثلى شركات الأسلحة الأمريكية الكبرى مثل «رايثيون»، و«أوشكوش»، وشركة «لوكهيد مارتن» وغيرها احتفلت بالصراع المتصاعد في الشرق الأوسط وأفريقيا، بل إن بروس تانر نائب رئيس شركة «لوكهيد مارتن» التنفيذى أشاد في خطابه علنا بالفوائد والأرباح التي يشهدها مقاولو الدفاع نتيجة الحرب في سوريا وليبيا والعراق ومكافحة داعش في المنطقة والعالم، وقد تم تسجيل جزء من خطابه على «ساوند كلاود» من متسلل للمؤتمر، وتم تبادلها وتشييرها على نطاق واسع على الإنترنت بعد ساعات قليلة من انتهاء المؤتمر.
وقال ويلسون جونز، رئيس شركة «أوشكوش»، خلال خطاب آخر في المؤتمر، إنه مع نمو التهديد النابع من «داعش» فإن هناك مزيدا من الدول المهتمة بشراء المركبات المدرعة من نوع «M-ATV» التي تنتجها الشركة، وانضم له في الخطاب توم كينيدى الرئيس التنفيذى لشركة «ريثيون»، والاحتفال والزهو بالأرباح والعقود الجديدة، قائلا إن شركته تشهد تناميا كبيرا في جميع المجالات في عدة بلدان في الشرق الأوسط، موضحا بالنص إنه بفضل الحروب المتزايدة تزايدت أسهم شركاتهم.
وبالفعل فقد أشار تقرير صدر مؤخرا عن الصحفى جلين جرينوالد ارتفاع أسعار الأسهم لمصنعى الأسلحة ارتفاعا حادا خصوصا بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس، وسرعة تكوين التحالفات واشتعال الصراعات في العالم، وتصاعد المشاعر العدائية بين رؤساء الدول خصوصا الأزمة الأخيرة بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، وقد نشر بالفعل سكرين شوت لأداء الأسهم الأخير.
ووفقا للتقرير فإن أسهم شركة «لوكهيد مارتن»، والمعروف عنها إنتاجها لصواريخ «هيلفاير»، ودورها الرئيسى في العمليات الجوية للتحالفات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط المضطربة قفزت ٣.٥٪، وقفزت أسهم شركة «رايثيون» المصنعة للصاروخ «توماهوك» المستخدمة أيضا في الضربات الجوية ضد «داعش» إلى ٤.١ ٪، وشهدت أسهم شركة «نورثروب جرومان»، التي هبطت أسهمها في أكتوبر الماضى ارتفاعا بنسبة ٤.٤٪، وكل من شركة «جنرال ديناميكس» وشركة «بوينج» شهدت أسهمها زيادات ١.٩ و١.٣٪ على التوالى.
ويقوم الآن كبار صناع الأسلحة الأمريكية بتوسعات لتلبية الطلب المتزايد بسبب الحرب ضد «داعش» والصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، وقال أحد المديرين التنفيذيين لتلك الشركات لم يذكر اسمه، إنهم يخططون لإمدادات وعقود مبدئية تصل إلى عقد من الزمن، حتى إن شركة «لوكهيد مارتن» تبنى مصنعا ثالثا، وتزيد من القوى العاملة به اعتبارا من شهر فبراير، وستضيف ٢٤٠ عاملا على قوتها الرئيسية بحلول عام ٢٠٢٠ وستقوم بتوسيع المنشأة التي تنتج صواريخها، وقد ارتفعت المبيعات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة إلى ٣٦٪ حتى الشهر الماضى من العام الجارى بقيمة ٤٦ مليارا و٦٠٠ مليون دولار، وقفزت المبيعات المعتمدة من الصواريخ والقنابل الذكية وغيرها من الذخائر لحلفاء الولايات المتحدة إلى ما يقدر بنحو ٦ مليارات دولار في السنة المالية ٢٠١٥ مقابل ٣.٥ مليار دولار في العام السابق.
وتهيمن على قائمة أعلى ١٠٠ شركة منتجة للأسلحة والأجهزة العسكرية في العالم ٤٤ شركة أمريكية تمثل أكثر من ٦٠٪ من جميع مبيعات الأسلحة في العالم، وشركة «لوكهيد مارتن» تتصدر القائمة، ووفقا لتقرير لصحيفة «إنترناشيونال بيزنس تايمز» تحت عنوان «أكثر ١٠ شركات أسلحة استفادة من الصراع في الشرق الأوسط» استنادا إلى وثائق لمعهد «٢٤/٧ وول ستريت» فإن أكبر عشر شركات مستفيدة بدون ترتيب هي:
■ «يونايتد تكنولوجيز» (UTX) بإجمالى مبيعات يصل إلى ٥٨.٢ مليار دولار بإجمالى الأرباح بقيمة ٥.٣ مليار دولار ومجموع القوى العاملة نحو ١٩٩ ألفا و٩٠٠ عامل. «يونايتد تكنولوجيز» تعمل على مجموعة واسعة من الأسلحة وطائرات الهليكوبتر لا سيما العسكرية، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر بلاك هوك وطائرة هليكوبتر سيهوك.
■ «L-٣ للاتصالات» (LLL) بإجمالى مبيعات يصل إلى ١٥.٢ مليار دولار، وإجمالى الربح ٩٥٦ مليون دولار، ومجموع القوى العاملة نحو ٦١ ألف عامل، والشركة لديها أربعة قطاعات: أنظمة الإلكترونية، تحديث وصيانة الطائرات، الحلول الأمنية، والقيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، من بين العديد من المنتجات المصنعة، وأصبحت الشركة المزود الرئيسى لأنظمة الطائرات من دون طيار.
■ «فينميكانيكا» المصنعة للطائرات والمدفعية والمحركات والإلكترونيات والسيارات والصواريخ بإجمالى مبيعات يصل إلى ٢٤.١ مليار دولار، والربح الإجمالى بقيمة ٣.٢ مليار دولار، ومجموع القوى العاملة يصل إلى ٧٠ ألفا و٤٧٠ عاملا.
■ «EADS» للطائرات والإلكترونيات والصواريخ بإجمالى مبيعات ٦٨.٣ مليار دولار، وأرباح ١ مليار دولار، ومجموع القوى العاملة نحو ١٣٣ ألفا و١٢٠ عاملا. 
■ «نورثروب جرومان» (NOC) للطائرات والإلكترونيات والصواريخ والسفن بإجمالى مبيعات ٢٦.٤ مليار دولار، وإجمالى أرباح يصل إلى ٢.١ مليار دولار ومجموع القوى العاملة نحو ٧٢ ألفا و٥٠٠ عامل. 
■ «رايثيون» (RTN) للإلكترونيات والصواريخ، إجمالى المبيعات يصل إلى ٢٤.٩ مليار دولار، وإجمالى الأرباح نحو ١.٩ مليار دولار، ومجموع القوى العاملة يصل إلى ٧١ ألف عامل، شركة «رايثيون»، ومقرها في والثام بولاية ماساشوستس، هي واحدة من كبرى شركات المقاولات الدفاعية في الولايات المتحدة تصنع صواريخ «توماهوك» و«كروز» وغيرهما. 
■ «جنرال ديناميكس» (GD) للمدفعية والإلكترونيات والمدرعات والأسلحة الصغيرة والسفن بإجمالى مبيعات ٣٢.٧ مليار دولار، وإجمالى أرباح نحو ٢.٥ مليار دولار، ومجموع القوى العاملة نحو ٩٥ ألفا و١٠٠ عامل، و«جنرال ديناميكس» ثالث أكبر شركة أسلحة أمريكية.
■ «بى إيه إى سيستمز» للطائرات والمدفعية والإلكترونيات والعربات والصواريخ والسفن بإجمالى مبيعات ٣٠.٧ مليار دولار، وإجمالى الأرباح نحو ٢.٣ مليار دولار ومجموع القوى العاملة ٩٣ ألفا و٥٠٠ عامل، و«بى إيه إى سيستمز» أكبر شركة غير أمريكية تصنع نظام الدرع الذي يحمى مركبات الدفاع.
■ «بوينج» (BA) للطائرات والإلكترونيات والصواريخ بإجمالى المبيعات نحو ٦٨.٧ مليار دولار بالربح الإجمالى يصل إلى ٤ مليارات دولار، ومجموع القوى العاملة نحو ١٧١ ألفا و٧٠٠ عامل، وهى ثانى أكبر شركة في الولايات المتحدة، وشيكاغو هي المقر، وتقدم نظم الصواريخ الإستراتيجية والليزر والأنظمة الكهربائية الضوئية وأنظمة تحديد المواقع العالمية، وهى أكبر منتج للطائرات في العالم.
■ شركة «لوكهيد مارتن» (LMT) للطائرات والإلكترونيات والصواريخ بإجمالى مبيعات يصل إلى ٤٦.٥ مليار دولار، وإجمالى أرباح نحو ٢.٧ مليار دولار، ومجموع القوى العاملة نحو ١٢٣ ألف عامل، وتنتج الطائرات والصواريخ والأنظمة بدون طيار وأنظمة الرادار.