الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"بلطجة" الدعوة السلفية.. بعد دعوة برهامي لعودتهم للمساجد.. أبناء الدعوة يعترضون خطباء الأوقاف ويعتبرونها ردًا على إقصائهم ويقولون: "سنرفع الأمر إلى ولي الأمر الذي هو أعلى من وزير الأوقاف من المسئولين"

بلطجة الدعوة السلفية..
"بلطجة" الدعوة السلفية.. بعد دعوة برهامي لعودتهم للمساجد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال الصراع دائرًا بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف، بعد ضم الأخير مجموعة جديدة من المساجد التابعة للتيار السلفي تحت إدارته، وهو الأمر الذي أراد السلفيون وضع حد له، وهو ما دفعهم إلى منع بعض الأئمة التابعين للوزارة من صعود منابرهم. 
في بيان صحفي، أصدرته مديرة أوقاف الإسكندرية، أفاد تحرير المديرية محضرًا ضد "الدعوة السلفية" بعد منعهم إمام من صعود المنبر يوم الجمعة الماضية، وهو ما أكده الشيخ عبدالناصر نسيم، وكيل الوزارة، أن عددًا من السلفيين بالمحافظة منعوا الشيخ حسني هاشم بدوي، من أداء خطبة الجمعة بمسجد أولياء الرحمن، بمساكن الزواج الحديث في زاوية عبد القادر في منطقة العامرية.
المحضر الذي حررته المديرية، حمل رقم "50777" جنح بقسم شرطة العامرية، ضد كل من أحمد السيد جاد محمد فرغلي، جمال عبداللطيف، أحمد عادل، أيمن سمير، حسين رجب، أحمد ممدوح"، مشيرا إلى أنه تم إعفاء مدير إدارة العامرية من منصبه وعودته إلى عمله الأصلي، وتكليف الشيخ بدري السمان وكيل المديرية بالاجتماع بالعاملين بإدارة العامرية.

وفي بيان آخر صدر في نفس اليوم، أعلنت مديرية أوقاف الإسكندرية عن ضمها 6 مساجد جديدة تتبع الدعوة السلفية، ليرتفع بذلك عدد المساجد المنضمة لوزارة الأوقاف بالمحافظة إلى 116 مسجدا.
مثل هذا التصرف ينذر بتكراره مرة أخرى، بحسب مصدر سلفي داخل الدعوة، يقول: إن لم تبتعد الوزارة عن سياسة الإقصاء التي تتبناها تجاه أبناء التيار سيتكرر ذلك الأمر، متسائلًا إلى متى تستمر تلك السياسة والتضييق على المشايخ، ووصول الأمر إلى سحب إدارة المساجد والجمعيات من الدعوة السلفية.
وذكر المصدر، أن هناك مشاورات داخل الدعوة، لإيجاد حلول لتلك المشكلة، وأنهم أكدوا رفضهم لاتجاهات الشيخ عبدالناصر نسيم، وكيل الوزارة في الإسكندرية، والوزير محمد مختار جمعة، واتهموهم بممارسة سياسة الإقصاء ضدهم.
ازدادت حدة تلك المعارك، تزامنًا مع التعليمات الصارمة التي أصدرها نائب رئيس الدعوة السلفية، بحسب المصدر، بعد خسارة عناصر حزب النور ذراعهم السياسية، بالعودة إلى المساجد والعمل الدعوى مرة أخرى، وإعادة تقوية القواعد السلفية في القرى والمدن. 
وهو ما اعتبروه تكرارًا لما قامت به مديرية الأوقاف بالإسكندرية، وشنها حملات استهدفت مساجد الدعوة، حيث سيطرت الوزارة على العديد من المساجد الخاضعة للسلفيين خلال الفترة الماضية، وفقًا للقرار رقم 306 لسنة 2015 بضم 44 مسجدًا من المساجد الأهلية التي كانت خاضعة لسيطرة الدعوة السلفية وجماعة الإخوان "الإرهابية" منها 22 مسجدًا تابعة لإدارة أوقاف العامرية وكانت تحت سيطرة الجماعة السلفية، و9 مساجد تابعة لإدارة أوقاف برج العرب كانت تُسيطر عليها جماعة أنصار السنة والدعوة السلفية والجمعية الشرعية.

وهو ما رفضه الشيخ علي حاتم، المتحدث باسم الدعوة السلفية، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن استمرار الوزارة في سحبها للمساجد والزوايا من سيطرة إدارات الدعوة وفروعها، أمر ليس بخير، وقال إنهم لم يتسببوا في أي مشكلة طيلة الفترة الماضية خلال وجودهم في المساجد، وما تفعله الوزارة تكرارًا لما سبق منها.
وأوضح المتحدث باسم الدعوة، أنه يجب على الأوقاف احتواء الموقف، لأن خريجي الأزهر وأئمة الوزارة غير كافين لتغطية جميع مساجد الجمهورية لذلك لا بد الاستعانة بخطباء الدعوة السلفية وشيوخها لمواجهة الفكر التكفيري الهدام، مشددًا على أن الدعوة لها دور كبير في مواجهة تلك الأفكار.

وهاجم حاتم الوزير "مختار جمعة"، مؤكدًا وجود احتجاج على سياسات الوزارة وإقصائها للتيارات التي تضع مصلحة الدولة أمامها، وشدد على أنهم سيرفعون ذلك إلى ولي الأمر، قائلًا: "سنرفع الأمر إلى ولي الأمر الذي هو أعلى من وزير الأوقاف من المسئولين".