الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة توثق أثر سموم الطحالب على مخ أسد البحر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال علماء أمس الإثنين إن مادة سامة تفرزها الطحالب البحرية تسببت في الإضرار بمخ حيوانات أسد البحر على طول سواحل كاليفورنيا ما يعرضها لتغيرات عصبية وسلوكية تقيد قدرتها على السباحة والصمود أمام ظروف الحياة البرية.

وقال الباحثون إن اختبارات بالأشعة المقطعية على 30 من حيوانات أسد البحر رصدت ضررا بمنطقة بالمخ تسمى (الحصين) مسئولة عن الذاكرة والعلاقات المكانية جراء التعرض لحمض الدومويك السام في العديد من الأحياء البحرية.

وقال بيتر كوك خبير علم النفس الادراكي بجامعة ايموري الذي عمل على هذا البحث خلال تدريسه بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز إن حمض الدومويك يحاكي أثر مادة الجلوتامات المسئولة عن نقل الأشارات العصبية في المخ ما يؤدي إلى زيادة نشاط الخلايا العصبية بمنطقة (الحصين) واحداث حالة من الصرع المزمن.

وقال كوك "أوجه القصور السلوكية المرتبطة بضرر خلايا المخ بسبب حمض الدومويك شديدة وقد تؤثر سلبا على أنشطة البحث عن الغذاء والسباحة لدى أسد البحر ما يؤدي إلى ضياعها ونفوقها".

ويعثر سنويا على المئات من أسد البحر ملقاة على سواحل كاليفورنيا اثر التسمم بحمض الدومويك منها الشلل المؤقت ويعتقد أن الآلاف من هذه الحيوانات يتعرض لهذا الحمض السام.

وهناك طحالب مجهرية مسئولة عن افراز هذا الحمض بصورة طبيعية في المياه الساحلية وقد ازدهرت هذه الطحالب بصورة مكثفة في السنوات الأخيرة وسجلت معدلات قياسية هذا العام وتمتد منطقة معيشة هذه الطحالب من سانتا باربره وحتى الاسكا.

ويعتقد أن تلوث مياه المحيطات بكيماويات مثل المخصبات فضلا عن زيادة درجة حرارة مياه المحيطات بسبب تغير المناخ بالعالم يسهمان في تكاثر هذه الطحالب السامة من حيث الحجم والتأثير.

وتتراكم هذه التوكسينات في أجسام الأصداف والمحار (الجندوفلي) واسماك النازلي وسردين الساحل الغربي وهي الكائنات التي تتغذى على بعض أنواع هذه الطحالب.

وقال كوك "الطحالب المفرزة للحمض السام موجودة في البيئة منذ فترات طويلة لكن النمط الحالي من تضخمها وازدهارها يتسبب في أضرار ملموسة للحيوانات البحرية منذ ثمانينات القرن الماضي".

وأدى تعرض أسد البحر لهذه السموم إلى فقدان التواصل بين أنسجة المخ المختلفة المسئولة عن الادراك الحسي وتنظيم الوظائف الحركية ومهام الذاكرة ومنها البحث عن الغذاء.

وقال كوك في الدراسة التي وردت بدورية (ساينس) "ينتهي الأمر بأسد البحر إلى أن تتقطع به السبل ويعثر عليه ملقى عند المنشآت بصورة سنوية وينفق الكثير منها على الرغم من امكانية اعادة تأهيله ومعيشته في مواقع أخرى".

ويعكف خبراء في علوم المحيطات على دراسة ما إذا كان تغير المناخ قد أسهم في تراكم كميات هائلة من هذه الطحالب السامة لم يسبقها مثيل على طول سواحل الولايات المتحدة المطلة على المحيط الهادي وكندا ما يفاقم من المخاطر الصحية فضلا عن خسائر في الدخل تصل لعدة ملايين من الدولارات بسبب إغلاق المصايد.