الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تعيين يوسى كوهين مديرًا للموساد يعيد توافق المواقف بين الحكومة و المخابرات في إسرائيل

يوسى كوهين مديرا
يوسى كوهين مديرا للموساد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وهو المنصب الذي أسنده إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الثامن من شهرديسمبر الجاري ، وأغلق تعيين كوهين كمدير للموساد باب التكهنات حول شاغل هذا المنصب الأمنى الرفيع خلفا لمدير الجهاز تامير باردو والذي شغل هذا المنصب في يناير 2011 ليتركه بحلول الأول من يناير القادم.
ويعد مدير الموساد الجديد من قدامى العاملين فى الجهاز ، حيث عمل فيه لمدة ثلاثين عاما متصلة ، وفي عام 2013 ترك كوهين العمل فى الموساد حيث عينه نتنياهو رئيسا لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي وهو الجهاز الذي يسدى المشورة الأمنية و المخابراتية لرئيس الحكومة .
ويبلغ كوهين من العمر 54 عاما وله من الأبناء أربعة ، و قد نشأ في مدينة القدس وكان يعمل طيارا مقاتلا قبل التحاقه بالعمل في الموساد مطلع ثمانينيات القرن الماضي ، ثم ترقى كوهين في سلم قيادة الموساد إلى أن شغل منصب نائب المدير ، وقبل ذلك عمل لعدة أعوام كمسئول عن إدارة التقاط المعلومات و تجميعها وهي الإدارة التي تتلقى تقارير ضباط الموساد العاملين في كافة أنحاء العالم.
ثم تولى كوهين منصب مدير الإدارة السياسية و شئون الاتصال في جهاز الموساد ، وهي الإدارة المعنية بتسهيل التعاون و التنسيق بين الموساد و أجهزة المخابرات الأخرى، ومن هذا الموقع أطلع كوهين على العلاقات المتدهورة بين تل أبيب وواشنطن بسبب التقارب الأمريكي الإيراني والذي أبدت حكومة إسرائيل معارضة شديدة له ، بينما كان لقادة الموساد " رأى آخر".
وقد تسبب تعارض المواقف الإسرائيلية و الأمريكية بشأن التعامل مع إيران في إثارة جدل واسع بين قادة أجهزة الأمن و الاستخبارات في إسرائيل من جهة، وبين حكومة إسرائيل من جهة أخرى، وبلغ هذا الجدل ذروته عندما عارض مدير الموساد المنتهية ولايته تامير باردو الموقف المتشدد لحكومة نتنياهو إزاء ملف الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة والدول الغربية، وهو الموقف الذي كاد أن يفسد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، فقد كان جهاز الموساد الإسرائيلى لا يرى برنامج إيران النووي تهديدا مباشرا لأمن إسرائيل ، بل فرصة لابتزاز الجانب الأمريكي وتحقيق مكاسب من خلال الضغط السياسي عليه دون خسارته، وفي عام 2011 قال مدير الموساد - الذي سيترك عمله بعد أيام - أن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل تهديدا وجوديا " للدولة اليهودية " وأنه من اللاجدي أن تركز تل أبيب على تسوية ملفات خلافاتها مع الفلسطينيين ، وهو التصريح الذي كان كافيا لإحداث صدع في علاقة الموساد بحكومة نتنياهو.
وبحكم الصداقة والثقة القوية التي يتمتع بها رئيس الموساد الجديد مع نتنياهو، من المتوقع أن يعيد مدير الموساد الجديد / يوسى كوهين / جسور التواصل والوفاق بين الموساد و حكومة نتنياهو، وهناك معلومات تشير إلى إن كوهين اختاره نتنياهو و فضله من بين قائمة احتوت على عدد من المرشحين الآخرين لشغل هذا المنصب من بينهم رامى بن باراك نائب مدير الموساد السابق و مدير وزارة شئون المخابرات في حكومة نتنياهو حاليا - وهو من الشخصيات المخابراتية و الأمنية الهامة في إسرائيل و دائما كان عمله محاطا بهالة من الغموض - والذي تتم الإشارة إليه كوديا بأنه / السيد نون / و ينظر إليه المراقبون على أنه أقوى من كانوا مرشحين لتولى إدارة الموساد .. وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد تأجل إعلان نتنياهو عن اختيار مدير جديد للموساد لأكثر من 24 ساعة و أن هناك مشكلات كبيرة كانت قبيل النطق باسم المدير الجديد بسويعات قليلة في مفاضلة بين / السيد نون / و يوسى كوهين، ولا يرجح المراقبون خلوها من مساومات و ضغوطات لحظة الاختيار الأخيرة لشاغل أهم منصب أمنى و مخابراتي في إسرائيل.