الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف حقيقة بيع مقر "الوفد".. "بيت الأمة" محاصر بين طعنات "المفصولين" ومواءمات "البدوي" السياسية.. "تيار الإصلاح" يؤكد إفلاس الحزب.. ورجال "القصر" ينفون في بيان رسمي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أزمة طاحنة يشهدها الحزب الأعرق سياسيًا في مصر "الوفد"، بسبب قياداته، التي على ما يبدو أنها هجرت السياسة لتتفرغ للتفكير في بيع أكبر تراث سياسي بمصر "مقر حزب الوفد".
وشهد الحزب إفلاسًا سياسيًا خلال الانتخابات البرلمانية على يد رئيسه الدكتور السيد البدوي، حيث حصد 45 مقعدًا فقط من إجمالي 300 مرشح تم الدفع بهم، وهذه تعتبر نكسة كبرى في عالم السياسية، فلم يقتصر الأمر فقط على الإفلاس السياسي الذي لحق بأعرق الأحزاب السياسية في مصر، بل وصل إلى إفلاس مادى أيضًا، وتوصلت قياداته إلى حل من وجهة نظرهم، وهو بيع القصر الذي يرجع تاريخه إلى مئات السنوات، وشهد تاريخ عمالقة السياسية في مصر، وأهمهم سعد زعلول.
بدأت القصة عندما سربت معلومة من داخل الحزب إلى محرر "البوابة نيوز"، أن قيادات الحزب الحالية بدأت بالفعل في بيع المقر من أجل الخروج من الأزمة المالية الطاحنة، وزاد من تأكيد الأمر نشر رامي البنا عضو تيار إصلاح الوفد، منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يقول فيه: "بيت الأمة يتعرض لمؤامرة للإطاحة بتاريخ الحزب العظيم، المبنى التاريخي الذي شهدت جدرانه على تاريخ الوفد وتاريخ مصر يباع الآن، مطالبا أعضاءه بإغاثة بيت الأمة.
في سياق متصل أكد مصطفى رسلان القيادى السابق للحزب فكرة البيع، في تدوينة أيضًا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: "البداية أم النهاية يا وفديين؟، من كان يعتبر أن بيت الأمة هو بيته فليثُر ضد الخونة، وكل من جاء ليهدم ما بناه سعد والنحاس وفؤاد باشا، كل الجمع المجتمعين داخل الحزب الآن، كلهم متآمرون ومشاركون في قرار بيع بيت الأمة، وهدم حزب الوفد، كلهم متهمون أمام الوفديين، وكل من يشارك أو يسهم في بيع الأمة هو خائن عميل، حتى يثبت عكس هذا الكلام، ولن يرحم أحد من الوفديين الشرفاء أحد هؤلاء مهما عظم أمره أو علت مكانته.


مفاجأة.. قيادات الوفد
على صعيد آخر، قال أحمد راضي مدير تحرير جريدة "الوفد" السابق: إن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد يفكر بجدية في بيع مقر الحزب بالدقي، وأن السعر المعروض 450 مليون جنيه، وذلك بعد أن تعرض الحزب والجريدة للإفلاس ـحسب تعبيره.
وأشار راضي في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز"، اليوم، إلى أن ذلك يأتي بعدما أصبح الوفد مديونًا بـ13 مليون جنيه، منهم 5 ملايين ونصف المليون جنيه للتأمينات، و6 ملايين لمؤسسة الأهرام، ومليون مكافآت نهاية الخدمة للعاملين بالجريدة، بجانب إيجارات المقرات على مستوى الجمهورية، والتي لم تسدد منذ عام تقريبًا.
وأوضح راضي، أن البدوى يدعي أن ثروته 100 ألف جنيه فقط، وأنه أفلس، علمًا بأن ثروته تتعدى 700 مليون جنيه، مشددًا على أن هناك أزمة كبيرة في الوفد، وأنه لا يوجد مرتبات للعاملين، ولا مفر من بيع القصر
من جانبه قال محمد المسيري القيادي بتيار الإصلاح، أن البدوي والقاءمون على إدارة الحزب يقومون بتدمير تاريخ الوفد العريق فلم يكتفوا بالمهزلة والظهور المخزي لهم في الانتخابات البرلمانية بل يسعون الآن لبيع المقر وكانهم اصبحوا متحدثيين باسم جميع الوفديين، قائلا: "الوفد ملك لجميع الوفديين ولن نسمح لاحد أن يمس أي طوبة فيه وقريبا سيتم عودته لاهله".
وأضاف المسيري، في تصريح لـ"البوابة نيوز" انهم يسعوون الآن وبكل تبجح أن ينفوا بيعهم للمقر ويحاولون التستر على جريمتهم النكراء امام الراي العام وذلك بعد أن تم فضحهم، مؤكدا انهم مستمرون في فضح سياسات البدوي واعوانه ولن يسمحوا لهم بالمساس باخر ماتبقى من عراقة وتاريخ الحزب وهو "المقر".
الوفد يرد على أنباء بيع القصر ويصفها بأنها اشاعة. 
على صعيد آخر نفي النائب الوفدي محمد عطية بيع مقر حزب الوفد قائلا " أن هذه الفتنة صادرة للأسف من تيار من الداخل يهدف إلى هدف الوفد والوفديين.
وأضاف عطيه في تصريحات صحفية لا أحد يستطيع بيع حزب الوفد لأنه ملك لكل المصريين ويعد مكان تاريخي.
وأكد بهجت الحسامي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، أن ما نشر حول اتجاه الهيئه العليا للوفد بيع مقر الوفد بيت الامه هو خبر لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن بيت الأمة ليس ملكا للوفديين وحدهم بل هو بيت كل القوى الوطنيه والحزبيه والذي شهد أحداثا هامة في تاريخ امتنا ولا يمكن للوفديين أن يفرطوا في جزء من تاريخهم.
وأضاف الحسامي في تصريحات صحفية، أننا نسعى من خلال مجموعة من أعضاء الوفد لاستعادة قصر فؤاد باشا سراج الدين من الأسرة القطرية التي اشترته من الورثة وذلك للقيمة التاريخية العظيمة لهذا القصر الذي شهد احداثا ومواقف وطنية ثابتة في ذاكرة الأمة.
وأوضح أن تلك المعلومات تتردد من جانب بعض المصادر المفصولة من حزب الوفد والتي تسعى لاثارة الفتنة لإظهار قيادات الحزب بصورة سيئة.